Saturday, August 7, 2010

نيرون في رام الله الآن

نيرون في رام الله الآن

محمد الوليدي

من يتخيل أن فلسطينيا سيولد في هذا العصر ، يتآمر على سيده ، وينصب نفسه حاكما على الشعب الفلسطيني المسحوق، ويتحدث بأسمه ،ويدعي أنه يناضل من أجله، وفي نفس الوقت يأمر بعثته في الأمم المتحدة بتعطيل قرار يرأف بحال مدينة فلسطينية يحترق قيها كل شيء .
من يتخيل أن قطريا وأندونيسيا حاولا ان يمسحا دمعة عن عيون غزة ،فيقف لهما فلسطينيا يدعى عباس الخناس بالمرصاد.
من قال أن نيرون مات ؟ نيرون فينا . والذي أدعى أنه مات ،كذب، وأعترف بذلك علنا قبل أيام في "بيت روتشيلد" في حيفا و عرف الطريق الى بيت أبن سلول وبيوت المخبرين لديه بيتا بيتا ،وأنكر الطريق الى بيت أبي سفيان ، ولا زالت رائحة البن عنده جغرافيا وصفق له البلهاء للمرة الألف بعد أن القى قصيدة زور كالعادة.
نيرون فينا رغم الأدعاءات الكاذبة ، وهو يتحصن في برج عاجي في رام الله، تظله أشجار الغرقد ، و تحرسه آخر ما تبقى من غلمان الخزرج، يقرأ ما تيسر من التلمود على آهات مدينة يدعي أنه يتحدث بأسمها ،وتنفرج أساريره كلما سقطت دمعة من غزة.
ستة آلاف فلسطيني محاصرون على معبر رفح ؛أحترقت قلوبهم قبل أن تحترق جلودهم ؛ ثلاثون قتيلا ومنهم من ينتظر ؛ جوعى ومرضى ولا دواء ،أستكثر الشقيق عليهم المرور على ترابه فكيف سيمنحهم مقبرة ؛ دعهم يموتون داخل أسوار غزة أيها السادي، ولك ضريبة الكفن ..أحد ..أحد يا عباس ..عجبي كيف يحتمل وزرك كل هذه الآثام ..آه ما أصغر الدنيا وما أكبر ألآخرة .
ثورة حتى النصر ..النصر على من؟ تبا لكل ثورة لم تنتصر الا على شعبها ..وطل سلاحي ..على من ؟ على صدر مدينة مفجوعة تدعى غزة ..ما أكبر اللعبة !.
أين ذهبت هذه الكلمات والشعارات ومن ماتوا في سبيلها ...أربعون عاما من الدم يختزلها لص بتوقيع في أوسلو ..وجعي.
عيون نيرون الآن تفتش عن ضحايا ليحملهم دم ضحاياه ..فقفوا يا شرفاء فلسطين وليحترق نيرون .

No comments: