Saturday, August 7, 2010

أتفق لصوص لبنان ولا بواكي لفلسطيني نهر البارد

أتفق لصوص لبنان ولا بواكي لفلسطيني نهر البارد
محمد الوليدي Saturday 24-05 -2008
هذه المرة الثانية التي يتفق فيها فرقاء لبنان منذ فترة وجيزة، بعد إتفاقهم على اللاجئين الفلسطينين العزل في مخيم نهر البارد الذي أستأسد عليه أنصاف الرجال.
أتفقوا جميعا في الدوحة هذه المرة نيابة عن الرياض أو عن الطائف ،عندما أحترقت أوراق النظام السعودي بالكامل ، فلم تعد مدن هذا النظام تحتمل حتى جمع شمل غرماء لعبة شدة.
كنت دوما أقول أن حزب الله ليس ضد التيار وإن خرج عنه أحيانا ،
بل سبق وإن ساير مقابل اليسير . في عام 1985 قبل حزب الله بمليوني دولار فقط من النظام السعودي لصالح المخابرات الأمريكية ؛ لثنيه عن التعرض للمصالح الأمريكية والفرنسية في لبنان ، حتى أن رئيس المخابرات الأمريكية آنذاك أستغرب كيف أن مبلغا كهذا كان كافيا لأسكات حزب الله ، وهو الذي خصص عشرات الملايين من الدولارات من أجل هذه المهمة.

لا أدري ما الذي حمل حزب الله على إتفاق كهذا هذه المرة مع هؤلاء اللصوص والجواسيس والذين طالما رقصوا على جراح لبنان ، وتاجروا بشرفه ، حتى أن أحدهم وهو سعد الحريري أمتهن القوادة عند أمراء آل سعود والذين يتحكمون بلبنان وعرض لبنان عبره.
وهو الذي فعل الذي لم أسمع قط أن أحدا فعله، عندما أمر حسن صبرا صاحب مجلة الشراع بالطعن في شرف أخواته ووالدتهن عبر صفحات المجلة، بسبب إختلاف على إرث والده.

كيف يقبل بهذا حزب الله الحزب المناضل! ضد الكيان الصهيوني؛ وهو الذي يعلم من هم هؤلاء ، ومن هو الذي خلفهم، ويعلم أي ذيول هم للكيان الصهيوني، بل أن حزب الله يعلم أن أحدهم على الأقل وهو سعد الحريري زار الكيان الصهيوني والحرب دائرة على لبنان من قبل الصهاينة ، هل ذهب شاذا مثل هذا ليضع شروطا على الكيان الصهيوني ؟!!
أيضا فليفسر لنا حزب الله قبوله بهذا اللص المدعو ميشيل سليمان مجرم مخيم نهر البارد وسارقه ؛ كرئيس للبنان ، مع أن لبنان تستحقه ، ولكن عجيب أن يوافق عليه حزب الله المناضل!.
ميشيل سليمان الذي كوفئ برئاسة لبنان هو رجل المخابرات اللبنانية والجيش فيما بعد ، وربما معا، والمخابرات اللبنانية كان بندر بن سلطان يكلفها بمهمات صغيرة في عملياته الوضيعة في لبنان، لصالح المخابرات الأمريكية ؛ مهمات صغيرة حسب حجمها ؛كتدبير أمر السيارات والشاحنات لتفخيخها، أو مراقبة الهدف أو جمع معلومات عن الهدف وغالبا ما كانت تفشل حتى في هذا.

أما الجيش فحدث ولا حرج ، خاصة حين صار في عهدة ميشيل سليمان، حرب وحيدة تلك التي خاضها وهي التي كانت ضد الفلسطينيين العزل في نهر البارد، وليست ضد فتح الإسلام كما اعتقد البعض؛ فمسار الحرب وطبيعتها ، والنتائج أثبتت هذه الحقيقة، فلا زال الفلسطينيون خارج مخيمهم، ولا زالت العطاءات تتوالى من إجل تحويل مخيمهم لمنتجعات سياحية ، ولا زالت عذابات أهله تزداد ، ربما لإجبارهم على الرحيل مجددا.

حتى الأموال التي تبجحت بالتبرع بها بعض دول الخليج ، سلمتها الدول لقيادة الجيش والذي بدوره سلم لبعض الأسر شيكات غير قابلة للصرف! ولم تقبل بها البنوك ، قيادة الجيش هي سبب نكبة الفلسطينيين وهم الذين أمروا قواتهم بنهب بيوت الفلسطينيين في المخيم؛ سرقوا الملابس وطناجر الضغط والغسالات والثلاجات حتى أبواب المنازل وشبابيكة خلعت من البيوت وسرقها الجيش ؛ فكيف يؤتمنوا على تبرعات لضحاياهم .
فمن تبرع بواسطة هؤلاء اللصوص ؛يصمت عن تحميل المنكوبين جمائله، فلا زالوا على نكباتهم، ولا زالوا يتجرعون ألوان المرارة مع كل يوم يمر.

المحزن والمخجل أن لبنان هي أكبر دولة نسبيا، قبضت من الوكالة اليهودية، والأمم المتحدة، والصليب الأحمر فيما يخص نهر البارد، فحتى أرض المخيمات دفع ثمنها للحكومة اللبنانية، أو إيجارها، ووقعت العديد من الإتفاقات ومنها ما أشرفت عليه جامعة الدول العربية، والتي تعهدت فيها بعدم التدخل في الشؤون الأمنية للمخيمات الفلسطينية.
ولبنان هي الوحيدة التي حرمت الشعب الفلسطيني المقيم على أرضه من العمل في أكثر من سبعين مهنة ، بل وصل برفيق الحريري أن يوصي بمشروع قرار مخز وهو أنه إذا مات الفلسطيني فأن الدولة اللبنانية هي الوارثة له ،لا أسرته.
وإن كان هذا القرار قد فشل، إلا إن إبنه سعد الحريري الآن يطبق ذلك بطريقة مختصرة وأسرع.
والله في عونك يا شعب فلسطين في وطنك وفي منافيك، فقد كتب عليك العذاب من الأعداء وخونة العرب بشتى أنواعهم ، فالدعاء ..الدعاء ولا تسامح، فقد ظلمت بلا حدود .

No comments: