Saturday, August 7, 2010

الأنظمة العربية ليست على قارعة الطريق!

الأنظمة العربية ليست على قارعة الطريق!
محمد الوليدي Thursday 06-03 -2008
هذا ما قاله عبد المنعم سعيد، مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية في القاهرة، لمحطة الجزيرة ردا على عبد الباري عطوان، في معرض الحديث عن إنتخاء خالد مشعل بمن لديهم النخوة لأيقاف شلال الدم الفلسطيني في غزة، ويقصد عبد المنعم سعيد، أن الأنظمة العربية ليست بأنتظار أوامر خالد مشعل أو حركة حماس ،أي أن خالد مشعل وحماس ككل يتحملون ما يجري لغزة وحدهم.
نعلم ذلك ،لأنهم خونة وعملاء لأعداء الأمة .. لمن وضعهم على صدور الشعوب العربية ، ونعلم أنهم لن يتحركوا أبدا لو أن غزة أحترقت بمن فيها اللهم إلا لقرع الكؤوس.
ولكن من حقنا أن نسأل ونحاكم ونفضح ونحمل المسؤولية للأنظمة العربية ،لأنها كانت على قارعة الطريق وأكثر عندما أيدت بريطانيا سرا عندما أعطت للصهاينة وعد بلفور ..كانت على قارعة الطريق بأنتظار لجنة "كراين"الصهيونية والتي وافقت على مقترحاتها بل وحاولت إجبار شخصيات فلسطينية على القبول بهذه المقترحات، حتى أن حاكما عربيا وافق على المقترحات مقابل بناء مرحاض عصري من تصنيع شركة رئيس هذه اللجنة.
كانت على قارعة الطريق وأكثر عندما طلبت منها بريطانيا التدخل لصالحها بأيقاف ثورة عام 1936 ،ولولا الأنظمة العربية ما كانت لتقف ،بعد أن قدمت عهودا ما أوفت بها.
كانت على قارعة الطريق وأكثر وهي تقدم المخططات تلو المخططات من أجل ترحيل الفلسطينيين عن أرضهم بل أن منها ما ورد فيه تهجير قسري أي إرتكاب مذابح لإجبار الآخرين على الفرار .
كانت على قارعة الطريق في تقسيم فلسطين..عندما طلب منهم أن يكونوا شهود زور على قرار التقسيم الذي لا يمت للشرعية بأي صلة.
كانت على قارعة الطريق وأكثر عندما أدخلت جيوشها عام 1948 لمساعدة الصهاينة وتسليم فلسطين لهم وسحب الأسلحة من أيدي الفلسطينيين وترحيلهم ،وكان الملك عبد العزيز لا يريد أكثر من دواء لركبه ،وفاروق لا يريد أكثر من الأعتراف بتاجه على السودان،أما فلسطين فلتذهب للجحيم.
كانت على قارعة الطريق وأكثر أيضا في حرب 1967 لتسليم ما تبقى من فلسطين.
كانت على قارعة الطريق عندما يتعلق الأمر بإبادة الفلسطينيين.
كانت على قارعة الطريق في كل مؤامرة يراد بها الشعب الفلسطيني وفلسطين.
كانت على قارعة الطريق بل الطريق الذي مشى عليه أعداء الأمة وتعدوا على أقدس مقدساتها..الطريق الذي مشى عليه السفاحون الذين أسالوا الدم الفلسطيني من أول ضحية وحتى شلال الدم الفلسطيني الذي يسيل في غزة الآن..ولا بارك الله في هذه الأنظمة ولا سامحهم ولا سامح اللحى القذرة التي تعتبرهم ولاة إمور خداعا لشعوبهم وهم لا أكثر من سفراء لأعداء الأمة في أوطاننا.

No comments: