عندما يعترف النظام المصري بحيوانيته
بقلم: محمد الوليدي
نعم أعترف بذلك عندما أعلن بأنه سيفتح معبر رفح أمام الحالات الإنسانية، وإزاء كل الفظائع الإنسانية التي تجري في غزة لم يفتحه!.
فتحه لإدخال الأغذية للسفاحين الذين أحرقوا غزة حسب ما ذكرته صحيفة مصرية، وأغلقه في وجه في وجه الأغذية والأدوية والأطباء وحليب الأطفال، وأغلقه في وجه العديد من المحققين الذين يريدون الدخول لغزة من أجل التحقيق في هذه المحرقة، وآخرهم وفود من قطر والنرويج وفرنسا، وبهذا عرقل العدالة في التحقيق في هذه الجريمة.. بالطبع لأنه أشترك فيها.
من بعد اليوم سيكون إسمه عندي وكل البشر النظام المصري الحيوان..
عندما تولت شجرة الدر الحكم في مصر، كتب الخليفة المستعصم الى المماليك: "إن كانت الرجال قد عدمت عندكم فأعلمونا حتى نسيّر إليكم رجلاً".
لو كان في يومنا هذا لكتب إن عدمت البشر من عندكم فسأرسل لكم إنسانا بدلا من هذا الحيوان!.. نحن لا نسبه هو الذي أعترف كما أشرت سابقاً.
شجرة الدر قدمت لمصر في ثمانين يوما ما لم يستطع تقديمه مليون حيوان مثل حسني مبارك، فقد طهرّت مصر من كل المحتلين أثناء الحروب الصليبية، وتكفيها معركة المنصورة، ومع ذلك كانت نهايتها قتلا بالشباشب والأحذية المرصعة بالجواهر، ولا مانع أن تكون هذه نهاية هذا الممحون مبارك شرط أن تكون بأحذية قديمة وبالية ومصنّة.
عندما أدخل هذا النظام الجرحى الى مشافيه حوّل غرفهم لغرف تحقيق، والمستشفيات لدوائر إستخباراتية ومنهم من طرد دون إستكمال علاجه، وحالات خطيرة رفض معالجتها؛ في نفس الوقت الذي منعها أيضا من مغادرة مصر لإستكمال العلاج في الخارج ، فلا رحمها ولا ترك رحمة الله تنزل عليها.
عشرات الآلاف من أطنان الأدوية والأغذية حرم منها المنكوبون في غزة بعد أن أعادها النظام المصري من حيث أتت، ومثلها أيضا لا زالت في شوارع العريش لا زالت تنتظر ذاك الظرف الإنساني المنقرض الذي وعد به هذا النظام ؛ حتى يتم أدخالها غزة، وما يؤلم أن الكثير منها قد فسد وتلف، كما كشفت سرقات تم التورط فيها من قبل مسؤولين مصريين خاصة فيما يخص الأدوية الثمينة وغيرها من المواد الطبية و الأغذية، وقد وجد أن بعض هذه المسروقات تباع في أسواق العريش.
نظام وحشي أشترك في أراقة دم مدينة ولا يزال يأكل خبزا مغموسا بدمها بكل سادية، عار لا مثيل له في التاريخ الإنساني، بالطبع سيحمله الشعب المصري الذي لم ينقض عليه ويرميه لمزابل التاريخ.
وبلغ النهب أن يكون عيانا وحتى من وسائل إعلام والتي أستدرت عطف المتبرعين لإغاثة غزة كمحطة أوربت وعبر برنامج القاهرة اليوم - أحد أبواق النظام المصري؛ عندما غيّرت رقم الحساب المطلوب التبرع له من رقم حساب يتبع لجهة مشهود بنزاهتها وهي نقابة أطباء مصر الى رقم حساب آخر يتبع لمستشفى حكومي مصري ، بالطبع نزاهته لا تبتعد كثيرا عن نزاهة الحكومة المصرية!.
لم تنته حيوانية هذا النظام عند هذا الحد ، فقد بلغ به نهب ما يقرب من اثني عشر مليون دولارا تخص أسر منكوبة في غزة، من أحد قادة حركة المقاومة الإسلامية في غزة، وحتى هذه اللحظة لا يعرف مصير هذه الأموال، لكن ما عرف أن هذا النظام بلغ حيوانية لا مثيل لها.
يقول النظام أن هذه الأموال قد تكون من أيران وبعض وسائل إعلام عربية وأكثرها مصرية وسعودية، بدأت بإنتقاد حماس على توجهها لإيران ومنهم من يقول إنها دولة الشيعة!، إن كانت أيران تساعد منكوبي غزة وهي البعيدة عنها في حين تُذبح من قبل القريبين منها ، فلا نملك إلا أن نقول سلمت يد إيران.
أما كون أيران شيعية فقد عرفنا مذهبها، لكن الذي لا نعرفه أبدا في أنظمة مصر والسعودية ليس المذهب ولا الدين وحسب؛ بل أن يكونوا بشرا أو غير بشر، وعلى الأقل النظام المصري أعترف بحيوانيته كما أشرنا سلفا.. فلماذا نرى القذى في أعين غيرنا ولا نرى الخشبة في عيوننا.
أحرار مصر.. شرفاء مصر.. إخوان مصر.. لا تعتقدوا أن التاريخ سيرحمكم أو يغفر لكم سكوتكم على هذا النظام الذي بلغ ما بلغه من إنحطاط ولا حل إلا بإزالته؛ فسمعة مصر وسمعة شعبها في خطر؛ وسيسجلها التاريخ عليكم بوجود هذه الآفة متسلطا على شعب مصر، كما أن هذا الظرف هو الأنسب في ظل درجة الغليان والقهر ألذي وصلها شعب مصر.
الفقر أزداد في عهده الحقير بلا حدود، والظلم والقهر أستفتدح أيضا بلا حدود ، أكثر من ثمانية عشر ألفاً لا زال يأسرهم في سجونه، وجعل من دولة بحجم مصر دولة رخيصة وعميلة وخائنة خانت أقرب الناس إليها، ولا أخطئ لو قلت بأن أصدق تكريم حصل عليه هذا اللص هو منحه درع اتحاد المستثمرين في إفريقيا ، فأين أنتم من هذا الخزي والعار.
كافة شرفاء العرب يجب التعامل مع هذا النظام على أنه نظاما مجذوما.
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment