Monday, August 9, 2010

أتاتركيو فلسطين يفصلون طبيبا لأنه يصلي!

محمد الوليدي

07/05/2010



لم يكفهم إذلال الشعب الفلسطيني وتركيعه وإبتزازه وإستغلاله والتنكيل به والتنازل عن حقوقه ، بل يسعون إلى تكفيره .. إلى إخراجه عن دينه ، وكأنهم عرفوا أنه ليس للفلسطيني سوى آخرته بعد أن شبع ظلما من البعيد والقريب والعدو والحبيب ، فلاحقوه حتى فيها بعد أن أشقوه في دنياه.
هذه قصة طبيب فلسطيني فصلته وزارة الصحة الفلسطينية التابعة للسلطة لأنه ضبط متلبساً وهو يصلي وهذا قاد إلى إتهامه بالإنتماء لحماس ، وأستمر الفصل لمدة شهرين متتالين حتى أثبت لهم مع شهود أنه لا ينتمي لحماس ، إذن هنيئا لحماس إن كان علامة شبابها الصلاة.
عندما كتبت لأحد الشهود وطلبته بعض التفاصيل بهدف النشر ، أصيب بالرعب بل وقاطعني بطريقة أدبية (بسبب كثرة إنشغالاته) بعد أن أقسم لي أن الرجل عاد لوظيفته .
ماذا فعلوا بهم ، وأي إرهاب أرهوبهم حتى أن أحدا لا يستطيع بث شكواه أو يطرح مظلمته؟ إذن كم من المآسي التي لم يبح بها من أكتوى بنارها.
لا سامحك الله يا عباس ولا سامحك الله سلطتك ، فكم ظلمتم هذا الشعب المعذب وكم أشقيتموه فوق شقاءه.
حتى الجيش الصهيوني يسمح لمن يعتقدون بإسلامهم في صفوفه بالصلاة دون أن يتهموا بإتهام ، والبيت الأبيض يسمح لموظفيه المسلمين بالصلاة ولم يتهموا أيضا ، وملوك بريطانيا خصصوا قاعات في قصورهم للعاملين المسلمين لديهم ، ووصل الأمر ان يقوم رجل أعمال يهودي بفصل كل مسلم لا يصلي من العاملين في متاجره المنتشرة في أمريكيا ، وقال : المسلم الذي لا يصلي لا يمكن أن يخلص في مهنته.
أما سلطة الزندقة التي أبتلي بها الشعب الفلسطيني فلها رأي آخر.
أتذكر أني ناقشت وزير الأوقاف السلطوي في أمر تافه أستشاط فيه غضبا ، لا أدري الآن كيف سينظر لهذه المصيبة.. أليس في هذا كفر بواح يا هباش؟ مع أني أشك في دين كل من رضى وتابع مع محمود عباس.
فمشايخ السلطة هم عبارة عن واجهة يؤدون مهام دنيوية لا علاقة بالدين ، بل زعران على رؤوسهم عمم ، وخير مثال على ذلك قاضي قضاة السلطة تيسير التميمي ، أنتهك الأعراض بشهادة قضاه ، وأبتز النساء في أعراضهن من أجل حل قضاياهن ، وأكل أموال اليتامي ، وتاجر في فيها وفي أراضي الوقف وأساء إستخدام منصبه في العديد من القضايا ، بل أستخدمه الكيان الصهيوني عندما أمره ببث نداء للمسلمين بشد الرحال للمسجد الأقصى ! في خطوة تطبيعية خطيرة .
ومع ذلك ظل قاضي قضاة ومثله خير من يكون لهكذا سلطة

No comments: