آخر صرعات الليبراليين: عزل الأدب عن الدين
محمد الوليدي Saturday 12-08 -2006
لا ادري لماذا يحب الليبراليون العزل كثيرا؟!
بدأوا بمطالباتهم والتي تم تنتهي بعد بعزل السياسة عن الدين والآن يطالبون بعزل الأدب عن الدين، ومنهم من يذهبون في العزل حتى في النوم مع زوجاتهم ، خاصة وأنهم اشتراكيون.
المحزن انهم يقفون ضد العزل حين يكون واجبا ومطلوبا كمنع الأختلاط الممجوج بين الجنسين.
المطالبة الأخيرة بعزل الأدب عن الدين ، دعوة خطيرة جدا، وقد نادت بها شخصية ادبية لها مكانتها في فلسطين والأردن والأمارات، وهو يوسف الديك،والتي جاءت على خلفية الغاء نص أدبي فيه كفر واضح وصريح من
موقع صحيفة دنيا الوطن المعروفة،لم تنجح دعوة صاحبنا هذه حيث تم التصدي له ومن تابعه في دعوته هذه من قبل مجموعة من الكتاب و السياسين منهم الكاتب السياسي منذر ارشيد.
لا شيء يعلو هذا الدين لا سياسة و لا ادب،ومن رفع شيئا فوق الدين خسرهما معا ،و لا يعني كون الأنسان اديبا انه يمنح حق التعدي على الخالق او أي من ثوابت هذا الشرع. لم نسمع ان القلم مرفوع عن الأديب. ففي الأثر الطاهر ، رفع عن ثلاثة ؛الطفل حتى يكبر و المجنون حتى يعقل والنائم حتى يستيقظ .فأن اثبت الليبراليون ان لهم تصنيفا بينهم فعلى الرحب والسعة.
عندما القى كعب بن زهير قصيدته الشهيرة ؛بانت سعاد ،بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ،ما كان عليه السلام يتركه يمضي فيها دون ان يصحح المعاني التي لم يلق ان يخاطب فيها الرسول صلى صلى الله عليه وسلم ،فحين قال: مهند من سيوف الهند مسلول ،رده ،وقال له:قل من سيوف الله.ورده عدة مرات عليه السلام في تلك القصيدة، كذلك علم عليه السلام حسان بن ثابت رضي الله عنه كيف يدافع عن الأسلام وأهله.
وجاء عمر بن الخطاب رضي الله عنه والذي سجن الحطيئة على هجاءه الناس بما ليس فيهم حتى ارعوى.
وفيما بعد ظهر العديد من الأدباء الزنادقة وما تركتهم الدولة الأسلامية بلا عقاب والذي تنوع حسب الجرم الذي ارتكب حتى ان احد الأدباء الزنادقة ؛ ابن الزيات احرقه المتوكل في التنور ،وهرب اقرب الناس اليه عنه وهو الجاحظ وكان حين تسأله الناس،كيف تترك صاحبك وتهرب ؟ فيرد: حتى لا تقولوا ثاني اثنين اذ هما في التنور!! ولم يمنعه الموقف العصيب الذي هو فيه من السير على خطى صاحبه.
في العصر الحديث تم تلميع العديد من الأدباء العرب للقيام بنفس هذا الدور ،ولعل اشهرهم طه حسين .ومن بعده بدأوا يتوالدون ،فمن يوقفهم عند حدهم؟
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment