Tuesday, October 11, 2011

هؤلاء أضاعوا فلسطين (لائحة العار: مشايخ باعوا دينهم)

هؤلاء أضاعوا فلسطين (لائحة العار: مشايخ باعوا دينهم)

طباعةأرسل إلى صديق

الكاتب: محمد الوليدي الخميس, 06 تشرين1 2011 00:00
alt

محمد الوليدي:- منهم الشيخ حسام الدين جار الله، قاض مقدسي، كان واحداً من أربعة موظفين في حكومة الإحتلال البريطاني على فلسطين، أعادتهم حكومة الإحتلال البريطاني لإشغال مناصب وزارية في حكومة إمارة شرق الأردن، حيث شغل الشيخ حسام الدين جار الله منصب ناظر العدلية وقاض للقضاة في ١٩٢٦، وكان أول مفتي للقدس والديار الفلسطينية، وعندما أختارت سلطة الإحتلال البريطاني الحاج أمين الحسيني بدلا منه، ظل يحاول إستعادة المنصب بكل ما أستطاع من وسائل، باع أرضا لليهود كما فعل ذلك قريبا له يدعى محمد جار الله، كما شجع حسام الدين جار الله العوام على الإلتحاق بفرق "السلام" لمقاتلة الثوار والمجاهدين الفلسطينيين، ثبتت عليه العمالة للحركة الصهيونية والإستخبارات البريطانية، تعرض للعديد من محاولات القتل الا أنه نفذ منها.

ومنهم الشيخ طاهر الحسيني إبن أخي الحاج أمين الحسيني، باع أرضا لليهود بالإشتراك مع إبنه زين الدين، كما وطلب من أحد القادة الصهاينة وهو ديفد إيدر مساعدته لدى السلطات البريطانية في خلع عمه الحاج أمين الحسيني من منصب "مفتي القدس" وتعيينه بدلا منه، ووعد مقابل ذلك الكشف عن وثيقة عثمانية لديه تثبت حق اليهود في حائط المبكى، كما وعد بأنه سيبرز دليلا على عمه الحاج أمين الحسيني بأنه كان خلف ثورة ١٩٢٩، وتعهد بأنه سيشهد بذلك علنا، ثبت بأنه كان يكذب في كل ذلك.

ومنهم الشيخ فوزي الإمام، أزهري، في بداية الثورة طرد من أحد المساجد في يافا للإشتباه به، فأتجه للصهاينة والإنجليز وتعاون معهم، في عام ١٩٤٠ أوكلت له مهمة مكافحة تأييد الألمان لدى الشعب الفلسطيني وتم تعيينه كخطيب في مساجد القرى. في عام ١٩٤١ أرسله الياهو ساسون رئيس القسم العربي في الوكالة اليهودية الى جنوب فلسطين من أجل معرفة الشيوخ الذين يؤيدون ألمانيا هناك، فأتى له بقوائم أسمائهم وسلمه قوائم أخرى اقترح بأن يكونوا بدلا لهم.

ومنهم الشيخ عبد الله طهبوب مفتي الخليل، تعاون مع الصهاينة في بيع الأراضي وفي المجال الإستخباراتي، أتفق مع أهارون كوهين أحد كبار قادة جهاز "الشي"، على إنشاء منظمة عربية تدعمها الوكالة اليهودية ماديا وروحيا! من اجل التعاون ما بين العرب والصهاينة.

في أيلول عام ١٩٣٧ دعا في الخليل الى إجتماع عام من أجل محاربة الإرهاب ونبذ العنف، أي الوقوف في وجه الثورة آنذاك، حكم عليه بالإعدام أطلقت النار على بيته العديد من المرات.

ومنهم الشيخ عمر الأنصاري مدير مكتب تسجيل الأراضي في الخليل، تعاون مع الصندوق القومي اليهودي في بيع عدة قطع أراضي في النقب، قريب له يدعى الشيخ محمد جودة الأنصاري، تعاون معه في نفس القضية، وصل له الثوار وقتلوه.

ومنهم الشيخ علي نور الخطيب، إمام المسجد الأقصى في الثلاثينات من القرن الماضي، باع أرضا لليهود وعمل لدى المخابرات البريطانية، قتله الثوار عام ١٩٣٨.

ومنهم الشيخ عارف يونس الحسيني، شيخ الحرم الشريف، تعرض لمحاولتي قتل من قبل الثوار بتهمة الخيانة.

ومنهم الشيخ محمد الداوودي، كان مقربا من الحاج أمين الحسيني، باع أرضا لليهود في دير سنيد قرب غزة.

ومنهم الشيخ عبد الله الدجاني من يافا، عضو المجلس الإسلامي الأعلى، باع أرضا لليهود في بيت دجن.

ومنهم الشيخ محمد طاهر الحسيني والد الحاج أمين الحسيني، باع أرضا لليهود في القدس في العشرينات من القرن الماضي.

ومنهم الشيخ سعيد العوري، القاضي الشرعي في القدس، عميل للحركة الصهيونية، هدده الثوار بالقتل إن لم يترك منصبه، فتركه.

ومنهم الشيخ محمد أديب رمضان، إمام المسجد الكبير في الرملة، عميل للحركة الصهيونية، فصل من عمله وطرد من المدينة.

ومنهم الشيخ محمد نبهاني، قاضي بيسان الشرعي، متهم ببيع أراضي لليهود، مؤيد للحركة الصهيونية والإنتداب البريطاني، فصل من عمله، فطلب من الكولونيل الإنجليزي كيسك مساعدته في إستعادة منصبه.

ومنهم الشيخ عبد الله الطبري، مفتي طبريا، باع أراضيه في طبريا لليهود في العشرينات من القرن الماضي.

ومنهم الشيخ سليم بسيسو، مفتي بئر السبع وغزة، باع أرضا لليهود قرب مدينة غزة.

ومنهم الشيخ عبد الحي الخطيب، مفتي الخليل، عميل للحركة الصهيونية قبل أن يكون مفتيا، بعد تولي المنصب توقف.

هؤلاء أضاعوا فلسطين (لائحة العار: عبد الرحمن الحاج إبراهيم وأفراد من عائلته)

هؤلاء أضاعوا فلسطين (لائحة العار: عبد الرحمن الحاج إبراهيم وأفراد من عائلته)

طباعةأرسل إلى صديق

الكاتب: محمد الوليدي السبت, 01 تشرين1 2011 09:03
alt

محمد الوليدي:- عبد الرحمن الحاج إبراهيم، من وجهاء طولكرم ورئيس بلدية طولكرم منذ عام ١٩٠٥ وحتى عام ١٩٣٩، وقاضي شرعي فيها!!.

من كبار باعة الأرض للصهاينة وسماسرتها، اشترك هو وأخوته وأولاده سليم وسلامة وزوج إبنته الدرزي علي القاسم في بيع الأراضي والسمسرة عليها منذ بداية الإحتلال البريطاني وحتى عام ١٩٤٨.

فقد باع أرضا غير معروف مساحتها لليهود في كفر سابا و باع ٤٣٠ دونم في الحرم من ضواحي يافا و١٦٥ دونم في كفر عبوش و٣٠٠ دونم في كفر زيباد في الثلاثينات من القرن الماضي.

وأحد أخوته; رشيد الحاج إبراهيم، عضو في حزب الإستقلال، باع أرضا غير معروف مساحتها في ضواحي حيفا لليهود.

ومن أخوته أيضا; الشيخ عبد اللطيف الحاج إبراهيم، باع ٤٨٤ دونم في الطيبة كانت من ضواحي طولكرم زمن الإحتلال البريطاني و٣٠٠ دونم في كفر زيباد عام ١٩٢٩ لليهود.

أما أولاده، فقد استمر إبنه سلامة في بيع الأراضي والسمسرة حتى ما بعد إنشاء دولة الكيان الصهيوني، كما وتعاون مع إستخبارات عصابات الهاجناه والمخابرات البريطانية أمنيا وعسكريا، كما شارك مع والده في تعقب الثوار والتجسس عليهم في منطقة طولكرم، كما تعاونا مع فرق "السلام" الفلسطينية التي مولها وسلحها الأنجليز والصهاينة لمحاربة الثوار ما بين ١٩٣٨-١٩٤٩، وسلامه هذا هو الذي قال فيه أكرم زعيتر" ألا يقف أحد أبناء هذه الأمة ويقتل سلامة هذا" تعرض للعديد من محاولات القتل الا إنه نفذ منها.

أما ابنه سليم المشهور بوطنيته بين الفلسطينيين حتى يومنا هذا!! وكفاه أنه وُثِق به من قبل الشعب الفلسطيني ليكون المتحدث بإسم ضحايا وادي الحوارث الذي نكب اصحابه وهجروا منه بالقوة والقتل لصالح الصهاينة نتيجة سياسات بريطانيا الممالئة لهم.

وقد عمل سليم هذا مع والده من عام ١٩٢٠ وحتى عام ١٩٢٨ كمندوب في بيع الأراضي لصالح يوشوا هانكين من رجال الصندوق القومي اليهودي،وكان أحد الصهاينة وهو يوشوا هانكين كان متعجبا من أن الفلسطينيين لا زالوا يصدقون بأن سليم هذا من الوطنيين.

أما زوج أخته الدرزي علي القاسم فقد ذهب الى أبعد من كل هذا بكثير فقد ارتكب العديد من الجرائم مدفوعة الأجر من قبل الإنجليز والصهاينة، كما تورط في العديد من عمليات النصب والإحتيال والتزوير في حق أصحاب الأراضي، كما نقل مساحات واسعة من الأراضي دون علم أصحابها لليهود وزور حجج أرض، كما وعمل مع قسم الدعاية في مخابرات الهاجناه والذي شارك عبرها في تشريد الألوف من أبناء الشعب الفلسطيني عندما بدأ يبث قصص الرعب عن ما يفعله الصهاينة في القرى حين يحتلوها.

في شهر ١٢ - ١٩٤٨عثر على جثة على القاسم مقتولا في أحد الأحراش، وقد تبين فيما بعد أن الصهاينة هم الذين قتلوه، حين احسوا بأن الثوار قد يتمكنوا منه في أي لحظة، ولأن أسرارا خطيرة لديه فيما لو تم كشفها للثوار لذا قتلوه ليدفنوا الأسرار معه، تبين فيما بعد أن أخطرها كانت إتصالاته مع فوزي القاوقجي قائد جيش الإنقاذ التابع لجامعة الدول العربية لصالح منظمة الهاجناه، حيث كان المرسال ما بينهما.

لا يستبعد أن تكون هذه العائلة أو أبنها سليم بالذات وراء إعتقال البطل الشهيد محمد خليل جمجوم من قبل السلطات البريطانية والذي اعتقل بعد ثورة البراق ١٩٢٩ وأعدمته السلطات البريطانية مع رفيقيه فؤادي حجازي وعطا الزير في يوم الثلاثاء الحمراء الشهير الذي احترقت عيون الشعب الفلسطيني دموعا عليهم، وعدم إستبعادنا هذا سببه الإتصالات التي جرت ما بين هذا البطل محمد خليل جمجوم وهذا العميل سليم، والذي كان آنذاك معروفا بين أوساط الشعب الفلسطيني على أنه من الوطنيين الشرفاء، نتيجة "تلميع" الإنجليز والصهاينة له ولإسرته، وقد خص البطل محمد خليل جمجوم هذا الخائن بوصيته والتي أرسلها له قبل إستشهاد بيوم، وخان الوصية وخان فلسطين وخان الأمة.

هؤلاء أضاعوا فلسطين (لائحة العار: راغب النشاشيبي وفخري النشاشيبي)

هؤلاء أضاعوا فلسطين (لائحة العار: راغب النشاشيبي وفخري النشاشيبي)

طباعةأرسل إلى صديق

الكاتب: محمد الوليدي الإثنين, 03 تشرين1 2011 00:00
alt

كتب محمد الوليدي:- راغب النشاشيبي، ماسوني ولد في مدينة القدس عام ١٨٨٠، من كبار جمعية الإتحاد والترقي، وأحد نواب المجلس العثماني في الحقبة الإتحادية حتى عام ١٩١٨.

في عام ١٩٢٠ عينه الإنجليز رئيسا لبلدية القدس، تعاون مع الأنجليز والحركة الصهيونية في كل ما طلبوه منه، في عام ١٩٢٢ ما كاد ليفز ببلدية القدس لولا أصوات اليهود، وبعد ان خسر رئاسة بلدية القدس عام ١٩٢٧، أنشأ له الأنجليز والصهاينة حزب الدفاع الوطني وعينوه رئيسا عليه، حيث جعلوا كبار عملائهم قادة لهذا الحزب كأسعد الشقيري وإبن أخيه فخر النشاشيبي وعمر البيطار وسليمان طوقان ويعقوب خراج وعاصم السعيد، وهو الحزب الذي دافع عن كل شيء الا الوطن، ناهيك أن الأثرياء الذين كان يهمهم الحفاظ على رؤوس أموالهم التحقوا بهذا الحزب.

كان راغب النشاشيبي من كبار باعة الأراضي لليهود ومن أوائلهم، فقد باع أراض للبرت أبراهام عنتيبي مندوب اللورد روتشيلد والتي أقام عليها بعض مؤسساته وذلك في عام ١٩١٥، كما باع ٥٤٤ دونم من أراضيه لليهود على جبل سكوبس في القدس والتي اقيمت عليها الجامعة العبرية وغيرها من الأراضي، منها ١٢٠٠ دونم أشترك مع بيعها مع آخرين في ضواحي يافا.

كما شارك راغب النشاشيبي في حفل إفتتاح الجامعة العبرية مع زعماء الحركة الصهيونية وكبار الإنجليز.

في عام ١٩٣٧ وافق على تقسيم فلسطين.

في عام ١٩٣٨ اشترك راغب النشاشيبي مع السلطات البريطانية والحركة الصهيونية في محاربة الثوار من خلال إنشاء فرق "السلام" ، وهي الفرق التي ارتكبت فظاعات بحق الثوار عسكريا واستخباراتيا، فقد عمل أكثر ممن أشتركوا في هذه الفرق كجواسيس للإنجليز والصهاينة، وكان أول من عرض فكرة محاربة الثوار بأيدي عربية على بن جوريون والذي رأى تأجيلها ولكن بعد ان قويت شوكة الثوار وافق على ذلك.

قال لبن جوريون" يوجد رجال لكني احتاج مالا وسلاحا..مالا لأشتري هؤلاء الرجال .. احتاج ثمن اكفان لمن يموت منهم كيس طحين وكيس سكر وكيس أرز لأسرته .. بمبلغ ألفي جنيه استرليني بوسعي ان أهزم الثورة .. نحن نعلم أين يوجد سلاح الإرهابيين (يقصد الثوار) ومن أين يأتوا الثوار العرب وسلاحهم .. سنعتقلهم ونحاربهم قبل الوصول الينا".

لاحظوا معي اللغة التي استخدمها امام هذا الصهيوني " نشتري الرجال" أي كالرقيق، ثم لاحظوا ثمن من يقتل: كيس طحين وكيس سكر وكيس أرز لأسرته! بالطبع يستحقون أكثر من هذا من ارتضوا محاربة أبناء شعبهم من الثوار والمجاهدين، مع أن خونة اليوم يستخسرون حتى الكفن في ضحاياهم.

كما سافر راغب النشاشيبي الى بيروت مع صديقه الياهو ساسون رئيس الدائرة العربية في الوكالة اليهودية، وأجتمعا مع رئيس وزراء لبنان خير الدين الأهدب وطلبا منه مراقبة حدود لبنان مع فلسطين ومنع إدخال الأسلحة للثوار.

في عام ١٩٣٩ أختاره الإنجليز ليمثل فلسطين في مؤتمر المائدة المستديرة في لندن.

حاول الثوار قتله أكثر من مرة الا أنه نجا من محاولات القتل هذه، كما وضعوا مكافأة عبارة عن خمسمائة جنيه فلسطيني لمن يستطيع قتله.

ولأن راغب النشاشيبي كان من المتفقين مبكرا على ضم القسم العربي من فلسطين حسب التقسيم الى شرق الأردن، فقد عين بعد عام ١٩٤٨ وزيرا للزراعة في الحكومة الأردنية ثم وزيرا للنقل والمواصلات ثم حاكما عام على الضفة والحارس العام للحرم الشريف ثم عضوا في مجلس الأعيان الأردني، أثناء تقلده هذه المناصب كان في المستشفى يعالج من سرطان الكبد، حتى رسالة القبول لأول منصب لم يستطع كتابتها، توفي عام ١٩٥١.

أما إبن أخيه فخر النشاشيبي والمشهور عنه المجون والعربدة، كما كشف المقربون منه ذلك عنه مثل صديقه سليمان طوقان والذي قال عنه أنه لا يكاد يصحو من السكر، كما ورد مثل ذلك في منشورات الثوار عنه.

كما كان من باعة الأراضي لليهود كما وسمسر في بيع أراضي في وادي القباني مقابل مئتي جنيه استرليني.

عين فخر النشاشيبي من قبل عمه راغب قائدا عسكريا على كافة فرق "السلام"، وكان قد طلب من بن غوريون مبلغا من المال من أجل فك إضراب ١٩٣٦، لكن بن غوريون وموشي شيرتوك شككا بإمكانية نجاحه في ذلك.

كما كان فخر النشاشيبي المسؤول عن إستلام السلاح من الإنجليز وعصابات الهاجناه، وذلك عبر الياهو ساسون، حين كان يخزنها في مخازن في حي الشيخ جراح ومن ثم يوزعها لأفراد عصاباته أو فرق"السلام" كما يسموها، أحد أفراد الهاجناه والذي كان يسلمه السلاح والذي كان صديقا له منذ أيام دراستهما في الجامعة الأمريكية في بيروت، قال له: "ثقتك فينا لم تخب" وما أكبر الفرق بينهما، كان الأول يبني وطنا والآخر يدمر وطنه.

في إحدى المعارك التي شنها بالتعاون مع الأنجليز ضد الثوار، طلب فخر النشاشيبي من الإنجليز قصف احد مواقع الثوار حيث جرح فيها البطل عبد القادر الحسيني.

في عام ١٩٣٩ اختار الصهاينة فخري النشاشيبي ليشارك مع عمه راغب النشاشيبي في مؤتمر الدائرة المستديرة في لندن، حيث قام صديقه الصهيوني منهاس روتنبرغ بتمويل رحلته، حيث دفع له أربعة آلاف جنيه فلسطيني، ذهابا وإيابا ومصروف جيب، أرسله الصهاينة لهذا المؤتمر ليمثل فلسطين!! أرأيتم كانت قضية فلسطين في يد من؟ وهل هي أحسن حالا اليوم؟ لا والله ! وحين أصرخ من الألم أتهم أنا بالخيانة!.

ظل فخر النشاشيبي على تعاون مستمر أمنيا وعسكريا مع الصهاينة والإنجليز، وبشهادتهما أنه أستطاع تنفيذ مهمته بنجاح.

تعرض للعديد من محاولات القتل، في إحداها جرح وفي أخرى تم التراجع عن العملية بسبب وجود الكاتب المصري عباس محمود العقاد معه.

في ٩-١١-١٩٤١ وفي أثناء مغادرة فخر النشاشيبي إجتماع له مع الإنجليز الى فندقه تلقاه الشاب محمد نسيبه وأطلق عليه عدة رصاصات فأرداه قتيلا وكان القاتل قد أُرسل من قبل البطل عبد القادر الحسيني من أجل تنفيذ المهمة، كان النشاشيبي قد حضر الى بغداد من اجل التعاون مع الإنجليز على كبح التأييد للألمان في العالم العربي، وبهذا يكون قد قتل اسوأ من حارب الثوار على لإطلاق.

Tuesday, September 27, 2011

هؤلاء أضاعوا فلسطين (لائحة العار: عفيف البزري)



هؤلاء أضاعوا فلسطين (لائحة العار: عفيف البزري)

محمد الوليدي

عفيف البزري (١٩١٤-١٩٩٤) عسكري سوري، رئيس الأركان العامة والقائد العام للقوات المسلحة السورية و رئيس مجلس القيادة العسكرية الأعلى للجيش و القوات المسلحة و كان على رأس الوفد العسكري السوري الذي ذهب إلى القاهرة مطالباً بالوحدة الفورية في شباط ١٩٥٨. وفي عهد الجمهورية العربية المتحدة رفع إلى رتبة فريق وعُين قائداً للجيش الأول، بعد حرب ١٩٦٧ عُين رئيساً للجنة الدفاع عن الوطن في سوريا!!.

والآن فلنر كيف يقدم نفسه : ( التحقت كضابط ركن في قيادة طه باشا الهاشمي في بدء تشكيل قوى المجاهدين لانقاذ فلسطين، وبهذه الصفة ساهمت في تشكيل الافواج الاولى الذاهبة الى فلسطين، واستطلعت طريق دخول اول كتيبتي مجاهدين الى هذا القطر وساعدت في ادخالهما اليه في خريف عام ١٩٤٧: فوج اديب الشيشكلي الى الجليل عن طريق رميش-فسوطة، ثم فوج صفا الى قباطية عن طريق جسر الدامية-طوباس. قائد لمدفعية جيش الانقاذ. اشتركت في كل المعارك الكبيرة لهذا الجيش حتى عقد الهدنة: سيما منها: مشمارهايمك, باب الواد، القدس, زرعين, جلمة, يافا, اللطرون, المالكية, حطين. عضو الوفد المفاوض للهدنة ومشرف على لجنة الهدنة السورية حتى منتصف صيف 1949. كتبت العديد من المقالات في الصحف اليومية والمجلات والفت عددا من الكتب منها: الناصرية في جملة الاستعمار الحديث، نشوء الامة العربية، العرب امة الحضارات والجهاد، التحرير في قفص المستعمرين، الصهيونية بعد حرب تشرين، الجهاد في الاسلام، إسرائيل والمياه العربية (وغيرها من الكتب والدراسات)، دراسات قدمت لحركة فتح! : المفاعل الذري والقنبلة الذرية, معركة شقيف عرنون, الأزمة الراهنة للنظام الامبريالي (ثورة حتى النصر)!). انتهى كلامه.

إذن نلاحظ أنه قام بتوجيه قادة حركة فتح منذ بدايتها وحتى وفاته، وكان شاهدا على إنطلاقتها وقدم لها بعض الدراسات التعبوية، كما نزيد بأنه كان على علاقة وطيدة بياسر عرفات وبعض قادة فتح، وهو الذي قال لعرفات "اصبر… فسيأتي اليوم الذي تحلّ فيه محل الشقيري في قيادة المنظمة"!، ويا لها من نبوءة قد تحققت، وما كانت نبوءة وليغضب من يغضب.

ونلاحظ أنه كان المسؤول عن التعبئة في جيش الإنقاذ التابع لجامعة الدول العربية، اسوأ تعبئة في التاريخ، شخصيا لم أقرأ أن أمة من الأمم فتشت عن أحط من فيها ليدافعوا عن شرفها، ويكفي ما ذكره الدكتور مصطفى السباعي رحمه الله أنهم حاولوا معه من أجل إعادة الشباب الذين أخذهم معه وهم من الشباب المدرب الملتزم "حرام تضيع زهرات زي هيك معك" وطلبوا منه صراحة أخذ النطيحة والمتردية وما أكل السبع، وهو النوع الذي كانوا يجندوه هم في هذا الجيش، وقد نال أهل فلسطين من امثال هؤلاء المآسي تلو المآسي فوق مما هم فيه، حتى الباحث اليهودي جوشوا لانديس وغيره من الباحثين الأجانب تحدثوا عن مؤامرة التعبئة في جيش الإنقاذ، ناهيك عن الشخصية التي اختيرت لقيادة الجيش وهو فوزي القاوقجي المشهور بعمالته للحركة الصهيونية، والذي اتفق مع جوشوا بالمون احد قادة الهاجناه واول رئيس للموساد في الكيان الصهيوني، على أنهما سيكونا معا ضد جيش الجهاد المقدس الفلسطيني، أيضا الدرزي شكيف وهاب الذي عين على لواء الدروز والذي ما أن دخل فلسطين حتى سلم نفسه للعصابات الصهيونية مع لوائه كاملا، وهم الذين خدعوا أهالي عكا حين استلموها منهم ثم سلموها للصهاينة على طبق من ذهب.

ونلاحظ ايضا حسب قوله أنه أشرف وشارك في المعارك الكبيرة! لجيش الإنقاذ. لم يخض جيش الإنقاذ لا معارك كبيرة ولا حتى صغيرة، بل بإعتراف أحد قادة هذا الجيش فيما بعد، ذكر أن جيش الإنقاذ لم يخض معركة جدية واحدة في فلسطين، لقد وصلت بفوزي القاقوقجي أن يرجو من جوشوا بالمون "إنتصارا وهميا واحدا" ليثبت مركزه عند الشارع العربي! والذي رد عليه "لا نستطيع إن هاجمتنا هاجمناك".

وأشرف أيضا على معركة مشمارهايمك أو اشترك فيها، ويا للعار وكأنه لا يدري أن ما جرى فيها سيكشف بلا رتوش، فهي المعركة التي أنتصرت فيها القوة التي هاجمت مشمار هايمك وأكثرهم من المتطوعين الفلسطينيين تحت قيادة فوزي القاوقجي، فأوقف القاوقجي المعركة وعزل نصف هذه القوة وأبعدها بحجة أن هناك منطقة تحتاجها!، وأنتظر حتى وصلت إمدادات الصهاينة، ثم أستأنف المعركة ليباد ما تبقى من هذه القوة عن بكرة أبيها، ولكن حق لعفيف البرزي ان يفتخر بها، وستعرفون بعد قليل.

هل تعلمون من هو عفيف البزري هذا يا أمة العرب؟ عفيف البزري الذي فعل كل هذا كان يهوديا، وكان محسوبا على اليهود وكان يعمل لصالحهم، ولا أدري لماذا تم التستر عليه مع أنه أمه يهودية، كيف غاب هذا عن الكثيرين أو غيّب..؟

بعد وفاة عفيف البزري بعشرة أشهر كشف الباحث الصهيوني يوناتان بن ناهوم- وكأنه أراد أن يفضح حماقتنا التي جعلتنا نثق بأمثال هؤلاء - كتب في صحيفة دافار ريشون الصهيونية في ١٩ /١٢/ ١٩٩٥ في مقالة له بعنوان "الحد الذي يأبى أن يتوقف عن التغيير" ويقصد به حد سوريا مع الكيان الصهيوني، حيث ذكر فيه يهودية عفيف البزري ويهودية أمه، وكيف أنه قابل العديد من الشخصيات اليهودية سرا ومن بينهم موشي ديان بهدف رسم حدود مقبولة للصهاينة، وذكر هذا الباحث أن قضية الحدود التي أتفق فيها مع بني قومه الصهاينة طرحها بعد فترة ثلاثة أشهر على زملاء سوريين له، فصرخ فيه أحدهم " يا شيوعي .. يا يهودي"!

بالطبع لا زال يُبجل حتى يومنا خاصة من قبل القوميين العرب:

"ليس في قبضة يده وهي تصافحك، ولا في روحه الحارة وهي تحاورك، ولا في جسمه المتماسك وهو يواجهك، ولا في حماسته المندفعة وهي تغمرك ما يشير الى أنك أمام رجل جاوز الخامسة والسبعين من عمره" سمير رباح، مجلة المنابر في بيروت، آذار ١٩٨٩.

"رحل القائد الوطني الكبير عفيف البزري والد الوطنيين الديمقراطيين السوريين الصادقين المدنيين والعسكريين إلى مثواه الأخير، دون أن نتمكن من وداعه ونحن مشردون مطاردون في الخارج بما يليق به من وفاء وحب" جريس الهامس الحوار المتمدن - العدد: 2423 - 2008 / 10 / 3 .

"كان الفريق البزري قريباً جداً من بدايات انطلاقة الثورة العربية الفلسطينية إبان الستينات الماضية، وهو كان يرى بوضوح النواقص التي ظهرت منذ البدايات، وحذر منذ البدء معظم قادة الثورة الفلسطينية من المآل الذي سوف تؤول إليه هذه الثورة إذا لم يتم تلافي النواقص الفادحة، وبذل جهوداً جبارة حتى آخر يوم من حياته في إسداء النصح وتقديم المشورة الميدانية من أجل تصحيح مسار الكفاح الفلسطيني.
لقد كان الفريق البزري واسع المعرفة، عميق الثقافة، جم التواضع، شديد التأثر بمعاناة أمته وآلام شعبه .." نصر شمالي - 2006-09-24 التجديد العربي.
------------------------------
-
الصورة: جمال عبد الناصر مصافحا عفيف البزري رئيس الوفد العسكري السوري لمفاوضات الوحدة

هؤلاء أضاعوا فلسطين (لائحة العار: افراد من عائلة الشنطي)

هؤلاء أضاعوا فلسطين (لائحة العار: افراد من عائلة الشنطي)


محمد الوليدي
25 - 09 - 2011



عائلة الشنطي عائلة فلسطينية من قلقيلية، سبب العديد من أبنائها ضررا خطيرا على فلسطين وشعبها، كبيع الأراضي والسمسرة عليها لصالح اليهود، حتى وصل ببعض العوام أن يقولوا “حرام بيع الأرض لليهود وعائلة الشنطي” لأنهم يشترونها لصالح اليهود.
والعجيب أن بعض افراد هذه العائلة تزوجوا بيهوديات ولا أعتقد أن الأمر جاء مصادفة بل بترتيب من اليهود انفسهم، ومنهم من اضطر للعيش في مستوطنات يهودية وتل أبيب خوفا من القتل الذي نفذ ببعضهم.
كما عمل بعضهم كجواسيس للسلطات البريطانية والحركة الصهيونية، وكانوا يقدمون الخمور والنساء لضعفاء النفوس من أجل إقناعهم ببيع أراضيهم ، كما كانوا يحدثون المشاكل بين الأسر في قلقيليه حتى تضطر هذه الأسر لبيع أراضيهم لحل هذه المشاكل، وهذه الطريقة من بنات أفكار الصندوق القومي اليهودي واستخدمت في أماكن عديدة.
منهم محمد سعيد الشنطي، ماسوني من كبار باعة الأراضي والسماسرة لليهود، متزوج من يهودية، كما كان من كبار جواسيس الحركة الصهيونية في الثلاثينات، قتل سكرانا وهو عائد ليلا من إحدى حانات يافا من قبل الثوار، اغلق المسلمون جامع حسن بيك لمنع الصلاة عليه فيه، نقل الى بلده قلقيلية وحاولت أسرته دفنه في مقبرة البلدة الا أنه عثر على جثته مرمية خارج المقبرة، مما اضطرهم الى دفنه في مستوطنة بنيامينا اليهودية، ومع ذلك وصل الثوار للقبر ونبشوه مرة أخرى ورموا بجثته في الشارع العام ، حيث أعادت السلطات البريطانية جثته الى مكانها بعد أن صبت قبره بالأسمنت المسلح، مما أضطر الثوار لنسف القبر بالدينمايت وإحراق جثته.
كان يعمل لصالح جماعة محفل الشرق الأكبر الماسونية في مصر ومندوبها في فلسطين عامة، وقد أضر هذا المحفل عبر الشنطي بقضية فلسطين كثيرا.
ومنهم توفيق الشنطي إبن أخي محمد سعيد الشنطي، باع أراضيه لليهود وسمسر في غيرها، أطلق الثوار النار عليه فجرح، وبعد أيام هجم أحد الثوار على العيادة التي يعالج فيه وتم قتله.
ومنهم أحمد وإبراهيم الشنطي، باعا عشرات الألوف من الدونمات قرب تل أبيب عام ١٩٢٥.
ومنهم كامل الشنطي متزوج من يهودية، يقول عنه أحد مندوبي الصندوق القومي اليهودي، يوسف ويتز، بأن له يدا في شراء كل الأراضي التي أقيمت عليها المستوطنات في منطقة شارون.
ومنهم شريف الشنطي، بائع أراضي وسمسار، متزوج من يهودية، وهو الشهير بزرع الفتن بين الأسر لتضطر لبيع أرضها، استمر في بيع الأراضي والسمسرة حتى قتل عام ١٩٦١ في أحد شوارع تل أبيب.
ومنهم فريد الشنطي، صحفي، من باعة الأراضي والسماسرة، كان عميلا خطيرا للصهاينة، عمل لصالح مخابرات الهاجناه من أجل كسر إضراب ١٩٣٦ حين جندته من أجل تسيير مظاهرات عربية تطالب بتعويض مقابل الإضراب، كما أعتدى على اللجان المسيرة للإضراب في ميناء حيفا، كما عمل كجاسوس لصالح الوكالة اليهودية، والتي أرسلته عدة مرات بدعوى مقابلات صحفية مع شخصيات كبيرة في فلسطين وشرق الأردن في الثلاثينات، ثم يقدم هذه المقابلات للوكالة اليهودية.
كما باع افراد من عائلة الشنطي ما يقرب من عشرة آلاف دونم وهي الأراضي التي أقيمت عليها المجدل، ، كما باع منهم بالإشتراك مع مصطفى بشناق الأرض التي أقيمت عليها مستوطنة كفار يونا، مصطفى بشناق، صار فيما بعد عضوا في مجلس النواب الأردني بعد وحدة الضفتين، ومن ثم عين في مجلس الأعيان، وهو الذي باع أيضا أراضي غابات الجفتلك بمنطقة الأغوار لليهود بالإشتراك مع عائلة سركيس اللبنانية.

هؤلاء أضاعوا فلسطين (لائحة العار:افراد من عائلة الدجاني)

هؤلاء أضاعوا فلسطين (لائحة العار:افراد من عائلة الدجاني)

محمد الوليدي

عائلة الدجاني، عائلة مقدسية من كبار عوائل القدس، ويعرفون بالداهودي لحراستهم وقف النبي داوود عليه السلام منذ اكثر من أربعمائة عام.

ومع أن هذه المهنة مشرفة، الا أنها اتخذت بعد تواجد اليهود منحنيات أبعد من ذلك، فاليهود أحترموا هذه العائلة لأجل مهنتهم هذه، لكن الأمر وصل حد التعاون مع بعض أفرادها.

اشترك العديد منهم مع فرق "السلام" التي كانت تحارب الثوار في ثورة ١٩٣٦- ١٩٣٦ والذين استلموا اسلحة من عصابات الهاجناه الصهيونية من أجل هذه المهمة.

في عام ١٩٤٨ قام أحد أفراد عائلة الدجاني بتحويل مستشفى الدجاني الذي يملكه كمخبأ لعصابات الإتسل الصهيونية الإرهابية والتي كانت محضورة حتى من قبل السلطات البريطانية، كما كان كان أفراد هذه العصابات يعالجون في نفس المستشفى، وهي العصابات التي اشتركت في طحن قرية دير ياسين. شقيق مالك المستشفى متزوج من يهودية ومن أفراد هذه العصابات; أبنهما من قيادات الليكود في الآونة الأخيرة.

منهم الشيخ محمود الدجاني والذي كان من المقربين من الحاج أمين الحسيني لكنه اختلف معه فيما بعد، باع أرضا لليهود في القدس والنقب والجليل بالإشتراك مع أخيه درويش الدجاني، وعندما منعت السلطات البريطانية بيع الأرض لليهود في بعض المناطق نتيجة للكتاب الأبيض قام الصندوق اليهودي القومي بتعيين درويش الدجاني كمندوب للصندوق القومي اليهودي في هذه المناطق الممنوعة، حيث يقوم بشراء الأرض على أنها من عرب لعرب ومن ثم يقوم بتحويلها للصندوق بطرق ملتوية، وبلغ بالسلطات البريطانية أنها لم تتحمل كثرة مخالفاته بسبب الشكاوى في حقه من مواطنين فلسطينيين، أقسم الثوار على قتله، وتعرض للعديد من محاولات القتل، هرّب أسرته على اثرها لمصر، وحين لوحق هناك هرب مع أسرته الى تركيا حيث توفي هناك عام ١٩٤٧. أما الشيخ محمود الدجاني فقد مات مسموما عام ١٩٣٧ ورفض المصلون الصلاة عليه في المسجد الأقصى.

ومنهم إبراهيم الدجاني والذي باع مساحات شاسعة من جبل أبو غنيم عام ١٩٤٤ والذي بنى الصهاينة عليه مستوطنة "هارحوما" في ظل معارضة فلسطينية واسعة على عملية البناء حتى يومنا هذا.

ومنهم حسن صدقي الدجاني، كان من المتعاونين مع الحركة الصهيونية ومن المشجعين على الهجرة اليهودية الى فلسطين، بائع أراضي لليهود وسمسار وتاجرمخدرات ، قتل عام١٩٣٦، شقيق له يدعى عمر صدقي الدجاني شاركه في نشاطاته.

تعتبر عائلة الدجاني من الأسر الثرية حاليا، فهي مالكة مجموعة ( سي تي اي) والتي تمتلك عدة سفن في الأردن ومصر والإمارات العربية وأمريكيا وماليزيا وأندونيسيا واليونان لنقل الأسمنت، دخلت مؤخرا شمال أفريقيا.

إعلان الدول يوقع بالدماء يا عباس

إعلان الدول يوقع بالدماء يا عباس

22-09-2011

محمد الوليدي


ليس هكذا تعلن الدول يا من ترأستنا في غفلة من هذا الزمن. وفلسطين التي أخذت بالدماء لن تعود الا بالدماء وحينها تعلن، فاليهود أخذوا فلسطين بالدم، أما الإعتراف من الأمم المتحدة فأخذوه بالرشاوى ولم يكن ذلك يعنيهم كثيرا.

ثم ماذا لديك من مال؟ أحد أبسط مقومات الدولة .. وأموال الشعب الفلسطيني نهبها أبطال الثورة يا أيها البطل أيضا، وها أنت لم تدفع حتى الرواتب لمستحقيها.. فما مقوماتك لبناء الدولة؟ وأنت تعلم أن الشحاد لا يستطيع أن يبني خيمة فكيف بدولة .. إذن في الأمر لعبة ما..

لا توجد دولة دون قوة تحميها، فأين هذه القوة ورباط الخيل الذي أعددتها لتحمي شعبك، ولا يوجد شيئا ولا حتى رباط جحش بعد أن سحبت يا عباس أنت وفياضك حتى بواريد الصيد من أيدي الشعب الفلسطيني .. إذن في الأمر لعبة ما..

ولا توجد دولة بلا حرية .. فإنعدام الحرية إحتلال، فقط قبل أيام سجنت وفصلت الناطق بإسم الضمير الفلسطيني المفكر عبد الستار قاسم بسبب مقال، فأي دولة تلك التي تريد إعلانها، أقص أي مملكة عبيد .. إذن في الأمر لعبة ما..

ثم هل يمكن تصديق أن محمود عباس يسعى فعلا الى إعلان دولة فلسطينية، دولة لا يحبذها الصهاينة والغرب، وهو دوما العبد المأمور لهم .. هل يمكن ان يخرج عن طوع أسياده وهو الذي لم يسأل عن دماء الشعب الفلسطيني بسبب عطاء شركة لأحد أبنائه.. إذن في الأمر لعبة ما..

بإختصار قد تأتي هذه الدولة ولكنها ستكون معاقة ومشوهة ومشلولة وتدفع من خلال كرسي متحرك من قبل الكيان الصهيوني.

أمريكيا الآن بين أربعة نيران ; أولها: ارادة الشعوب العربية الثائرة التي تعلم أن الوقوف في وجهها هو عمل في غاية الحماقة. وثانيها: نار النظام السعودي الغاضب منها بسبب موقفها هذا والذي نتج عنه رفض النظام السعودي تقديم العون الإقتصادي لأمريكا ، كما نتج عنه أيضا رفض النظام السعودي دفع رسوم حماية الكيان الصهيوني، وهذا حتما سيعرض للكيان الضهيوني خاصة في ظل هذه الثورات للخطر. وثالثها: وضع الإقتصاد الأمريكي المنهار بسبب حروبها الغبية التي لم تخرج منها حتى الآن وحتما هذا لا يبشر بخير للكيان الصهيوني، فالكيان الصهيوني لا يمكن أن يشن حربا دون الدعم الأمريكي أو السعودي والذي سيفقدهما أن لم يكن قد فقدهما الآن. ورابعها: قلقها على مستقبل الكيان الصهيوني الذي يعرف الجميع أنه في خطر.

إذن الحل هو الضحك على ذقون العرب والشعب الفلسطيني بمثل هذه الدولة المعاقة التي تحدثنا عنها آنفا، وكفى الله المؤمنين شر القتال.

وحتما سيبالغون بإرضاء الشعب الفلسطيني على حساب الأردن، فهذا الإعلان الذي يسعى اليه عباس بأمر من أسياده لم يكن بمعزل عن طرح خيار الأردن كدولة فلسطينية، ومخطئ من يعتبر بأن الأمر مصادفة حين تم الحديث عنهما في نفس الوقت.

اليهود الآن يستشعرون نهايتهم، أنهم يتذكرون الآن سبي بابل ومذابح الأسبان بحقهم وسفن أوروبا التي حملتهم بلا رجعة والتي أرسلت في البحار بلا أشرعة حيث ماتوا فيها جوعا.. أنهم يتذكرون محارق هتلر..

وهذه المرة أعتقد بأنها ستكون الأسوأ، فلن يحلموا بالتسامح، فالتسامح في غير مكانه إثم وجريمة وحماقة، فعندما أرتكب اليهود مجزرة دير ياسين، قيل لهم ألا تخشون أن يفعل بكم العرب نفس الشي، فردوا 'أن العرب سيسامحون' وحين قتل اليهود أسرى مصر، قيل لهم نفس الشيء وردوا بنفس الجواب 'أن العرب سيسامحون'.

الآن لا يحلموا بشيء من هذا ، فما جرى في دير ياسين وغزة، سيطبق عليهم من خلال الآية الكريمة' وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به' صدق الله العظيم.

هؤلاء أضاعوا فلسطين (لائحة العار:فخري عبد الهادي)

هؤلاء أضاعوا فلسطين (لائحة العار:فخري عبد الهادي)

محمد الوليدي

فخري عبد الهادي، فلسطيني من عرابة جنين، لن ابتعد كثير لو وصفته بدحلان ثورة ١٩٣٦، اللهم أن فخري هذا ولد في عائلة إقطاعية طاغية الثراء في جنين، ورغم هذا الثراء إلا أنه كان اشهر قاطع طريق عرفته مدينة جنين وما حولها اثناء الحكم العثماني وبداية الإحتلال البريطاني، وما غير مهنته حتى مات بطريقة بشعة جراء جريمة إحتيال عام ١٩٤٣.

بدأ حياته بتنظيم مجموعات شباب من عائلته وقريته لقطع الطرق والسلب والنهب لصالحه، كما ارتكب العديد من جرائم القتل والإغتصاب. قتل فتاة حملت منه حرقا.

امضى فترات متقطعة ومخففة عن بعض جرائمه في بداية الإحتلال البريطاني، ومنذ تلك الفترة بدأت إتصالاته مع الأنجليز، أما إتصالاته مع الحركة الصهيونية فقد بدأت منذ عام ١٩٢٠ والتي بدأت عبر قريب له يدعى عفيف عبد الهادي، والذي كان من عملاء الصهاينة الخطرين.

في بداية عام ١٩٣٦; بداية الثورة الفلسطينية ضد الصهاينة والإنجليز، اظهر عبد الهادي تدينا وعفة ويبدو أن ذلك كان مخططا بريطانيا كي يقتنع به الثوار ويقبلوه بين صفوفهم، والذين قبلوه بحذرحتى يستفيدوا من الشباب الذين تحت سيطرته.

لكن ما لبث وان طرده الثوار فغادر الى دمشق للإتصال (التجسس) بمكتب الثورة الفلسطينية في دمشق، والذين رفضوا مقابلته، وقد اظهر من المجون والعربدة في دمشق ما لم يظهره من قبل، وكان على لائحة المدفوع لهم من قبل القنصل البريطاني في دمشق كيلبريت ماكريث.

كما كان في تلك الفترة على علاقة وإتصال مع فوزي القاوقجي والتي ثبتت عمالته لصالح الأنجليز والصهاينة والتي بدأت عندما زار فوزي القاوقجي فلسطين عام ١٩٣٦ حيث التقى بفخري عبد الهادي وغادرا معا فلسطين، وهي الزيارة التي بشّر فيها القاوقحي الأنجليز أن الثورة الفلسطينية ليست بتلك القوة وأنها ليست بحاجة الى جلب المزيد من الجنود في هذه الآونة.

حاول الثوار في فلسطين إستعادة عبد الهادي من دمشق، بالطبع من اجل قتله، لكنه ظل يتعذر بمختلف الأعذار.

في تموز عام ١٩٣٧ وعندما أشتعل لهيب الثورة، قررت بريطانيا والحركة الصهيونية أنه لا يفل الحديد الا الحديد، لذا اتفقتا مع راغب النشاشيبي وفخري النشاشيبي على تشكيل قوات فلسطينية من أجل محاربة الثوار والتي أسموها بفرق "السلام" وتم دعمها وتمويلها وتسليحها من قبل السلطات البريطانية، كما شاركت الحركة الصهيونية بتسليحها أيضا، وهذا ما تم; حيث أستدعي فخري عبد الهادي من دمشق من قبل الإنجليز من اجل قيادة فرق "السلام" في منطقة جنين وما حولها كما طلبوا ان يحضر عملاء لهم ليشاركوه في مهمته وهم جماعة من الدروز على رأسهم أسعد كنج الدرزي وشكيب وهاب، وشكيب وهاب هذا هو الذي عينته جامعة الدول العربية عام ١٩٤٨ كقائد للواء الدروز في جيش الإنقاذ وتحول باللواء كاملا مع العصابات لصهيونية.
وقد منحت رواتب مرتفعة للمشتركين في هذه الفرق.

في تلك الفترة التقى فخري عبد الهادي مع أحد مسؤولي الوكالة اليهودية أبا حوشي; حيث قال له عبد الهادي أنه يعرف قوة اليهود ومبادئهم لذا يجب الصلح معهم وأنه ضد قانون بيع الأراضي الجديد كما لا يمكن تجاهل وجود ستمائة ألف يهودي في فلسطين.

باع هو وأقرباء له مساحات واسعه من الأراضي لليهود ومنهم عفيف عبد الهادي و قاسم عبد الهادي ونظمي عبد الهادي وأمين عبد الهادي.
وأخطر عمليات البيع تمت من قبل عبد الهادي عبد الهادي الذي باع قرية بيدوس من قضاء حيفا، وفي عام ١٩١٢ باع قاسم عبد الهادي ونظمي عبد الهادي وعفيف عبد الهادي ١١٣٦٨ دونما لليهود، وقاسم عبد الهادي هو والد المحامي الشهير لدى السلطات البريطانية وزعيم حزب الإستقلال عوني عبد الهادي، والذي طلب منه بن جوريون مساعدته في إيجاد طريقة تقنع الفلسطينيين بالرحيل، فأجابه بأن هذا يعتمد على عدد اليهود الذي يمكن تهجيرهم الى فلسطين!، عين عوني فيما بعد وزيرا للخارجية في الأردن عام ١٩٥٦.


كما اجتمع فخري عبد الهادي مع المسؤول البريطاني على منطقة جنين روبرت نيوتن والذي بارك له مهمته الجديدة لكنه حذره " لا تبالغ في سفك الدماء ولا ترتكب عمليات سطو وسرقات بإسم حكومة بريطانيا"
وفعل كل هذا واسوأ، وحتى حمير قرية بلعا سرقها فخري بإسم حكومة الملك جورج الخامس.

قام عبد الهادي بإغراء المئات من قريته والقرى التي حولها للإلتحاق بفرقه; "فرق السلام" والتي سماها تحت إسم "حملة حطين" تشبيها لنفسه بصلاح الدين الأيوبي! لإيهام العوام بعدالة حملته، كما انشأ شبكة من المخبرين والجواسيس ونشرهم في القرى التي حوله للتجسس على أخبار الثوار وأمكنتهم، ثم بدأ بأشنع حرب عليهم، قتل العديد منهم وسجنهم حتى اصدقاء الثوار ومن لهم علاقة بهم والذين لم يشاركوا في الثورة لم ينجوا من حربه القذرة، وكان له قلعة ضخمة في عرابة فيها سجن ومحكمة ومشنقة والتي شنق فيها عشرات الثوار، ولاحق الثوار في كل مكان وكان أشد وطأة عليهم من الأنجليز العصبات الصهيونية.

كما وطالب القرى أن تطرد الثوار منها وتعلن الحرب عليهم وستحظى بدعم منه وإلا فأنها ستكون عرضة للإستباحة، وكان يجبر أهالي القرى على تقديم الطعام له ولرجاله بالقوة حين يحل فيها، وكان على إتصال دائم بالمخابرات البريطانية ومخابرات عصابات الهاجناه الصهيونية، كما كان يدرب بعض رجاله في معسكرات عصابات الهاجناه الصهيونية.

حاول الثوار قتله بكل الطرق، وحين كانت جائزة قتل اليهودي عشر جنيهات فلسطينية من قبل الثوار كانت جائزة من يستطيع قتل فخري عبد الهادي مئة جنيه فلسطيني.

في بداية عام ١٩٤٠ وبعد نهاية الثورة التي قصموا ظهرها، قام الإنجليز بسحب الإسلحة منهم إلا أنها سمحت لفخري عبد الهادي وحارسين معه بحمل سلاحهم لأنه الأكثر إستهدافا من قبل الثوار.

لكن بعد عدة أشهر خشيت السلطات البريطانية من تجدد الثورة بمساعدة رشيد عالي الكيلاني في العراق والألمان فطلبت من عملائها قادة فرق السلام أن يكونوا على اهبة الإستعداد وطلبت منهم الإجتماع وهم فخري عبد الهادي وفريد إرشيد والأمير محمد الزناتي وكامل حسين أفندي ومحمود الماضي ومدحت أبو هنطش; حيث قرروا " يجب أن نمشي مع اليهود يدا بيد فظرفنا كظرفهم فعلينا محاربة العصابات (يقصدون الثوار) التي تسعى لتخريب الوطن، وعلى كل واحد منا أن يتابع كل شيء يجري من حوله وعلينا تحطيم قوة هذه العصابات من البداية حتى لا نسمح لها بأن تستقوي".

في ١٣-٤-١٩٤٣ وفي أثناء حفل زفاف إبنه شوقي وبحضور القائد العسكري البريطاني في جنين قام أحد اقربائه برفع مسدسه على أنه يريد الإحتفاء بهذا العرس لكنه وجه الرصاص نحو صدر فخري عبد الهادي وقتله على الفور، وذلك بسبب عدم سداد دين ضخم لوالد القاتل.

هؤلاء أضاعوا فلسطين ( لائحة العار : الأمير محمد الزناتي شيخ قبيلة الغزاوية )

هؤلاء أضاعوا فلسطين ( لائحة العار : الأمير محمد الزناتي شيخ قبيلة الغزاوية )

الأربعاء, 21 سبتمبر 2011

محمد الوليدي

لم تقم هذه القبيلة البدوية على أرض فلسطين سوى مئة سنة وربما أكثر قليلا، وقدومها كان شرا على أهالي الجليل ورحيلها كان غدرا وخيانة لفلسطين، فعندما جاؤوا فلسطين أحتلوا عشرات الآلاف من الدونمات في وادي بيسان بعد أن طردت أصحاب الأرض منها والذين التجأوا الى المدن والقرى خوفا منهم فلم يسبق وأن عهدوا بعرب يقطعون الطرق ويسلبون وينهبون بهذه الطريقة، حتى أن الدولة العثمانية والمصريين واجهوا مشاكل عدة في السيطرة عليهم.
في العشرينات من القرن الماضي تعاونت هذه القبيلة مع الحركة الصهيونية وباعت لهم الأراضي تلو الأراضي كما وعملوا كسماسرة لبيع الأراضي لليهود وفي العلن دون خوف من أحد.
كما استقبلوا المندوب السامي الصهيوني على فلسطين هربرت صموئيل في مضاربهم والذين قالوا له: أن الفلسطينيين لا يمثلونا ولا لنا علاقة بسياستهم ولا حركتهم الوطنية. لم يكن أمير هذه القبيلة محمد الزناتي بائع أرض وسمسار فحسب بل كان يضع خطط للشركات الصهيونية التي تشتري الأراضي الفلسطينة كالصندوق القومي اليهودي وشركة تطوير الأراضي الفلسطينية وهي شركة صهيونية، والتي كانت تمنحه راتبا شهريا مقابل تعاونه معهم، قال عنه مندوب الصندوق القومي اليهودي بأنه (الزناتي) خدمنا إستخباراتيا كما خدمنا في الحصول على المزيد من الأراضي في وادي بيسان وغيرها.
وعندما زار اللورد بلفور فلسطين في إبريل 1925 حيث اعتبر الشعب الفلسطيني يوم وصوله يوم حداد وشؤم وإضراب شامل، لكن الأمير محمد الزناتي أستقبله إستقبالا مهيبا في مضارب قبيلته.
وبعد ثورة 1929 اتفق محمد الزناتي مع الحركة الصهيونية ليس على حماية المستوطنات اليهودية في الجليل فحسب بل البحث عن كل من يفكر بإيذاء الصهاينة وممتلكاتهم في منطقتهم وذلك عبر إنشاء فرق إستخباراتية من أبناء القبيلة تكون على إتصال دائم مع عصابات الهاجناه.
يقول أحد مندوبي الحركة الصهيونية في الجليل عن هذه القبيلة "ماؤوز حاييم " أن الثروة هبطت عليهم فجأة فتغيرت أساليب حياتهم كليا، رحلات الى يافا وحيفا وتل أبيب وفنادق فخمة ومقاهي وضعوا الراديو في خيامهم وبدلوا خيلوهم بالسيارات وبدلوا حتى دينهم!!!" نعم هذا ما قاله الصهيوني .. بدلوا دينهم!.
وكانت تأخذ هذه القبيلة أموالا من الصهاينة بحجة تعويض الفلاحين عن محاصيلهم التي يجبرون على تركها بعد بيع أرضهم من قبل هذه القبيلة لليهود إلا أنهم كانوا يضعون هذه الأموال في جيوبهم ويطردون الفلاحين بالقوة ودون تعويض.
كما باع أحمد السويركي مختار عشيرة البواطي من قبيلة الغزاوية أراضيه وأراضي قبيلته في غور بيسان.
أيضا أمير آخر من قبيلة الغزاوية الأمير بشير الحسن وهو منافس للأمير محمد الزناتي فعل نفس الشيء، كان في عام 1920 قد رفض التعاون مع الصهاينة، لكنه في عام 1939 طلب مقابلة أحد المسؤولين الصهاينة للتعاون معهم وقال له:" أن اليهود رفضوا التعاون معي حماية لعلاقتهم مع محمد الزناتي.. لقد كبرت في العمر لكني أستطيع أن أكون تحت خدمتكم وأقدم ما أستطيع تقديمه"
كما طلب محمد الزناتي من قيادة عصابات الهاجناه مالا لأنه أستطاع تبديد جهود الثوار في محاولتهم لم شمل أهالي الجليل تحت قيادة الثورة في نهاية الثلاثينات من القرن الماضي.
في صيف 1940 اجتمع الأمير محمد الزناتي وفخري عبد الهادي وفريد إرشيد وكامل حسين أفندي كنفاني ومحمود الماضي ومدحت أبو هنطش; حيث قرروا " يجب أن نمشي مع اليهود يدا بيد فظرفنا كظرفهم فعلينا محاربة العصابات (يقصدون الثوار) التي تسعى لتخريب الوطن، وعلى كل واحد منا أن يتابع كل شيء يجري من حوله وعلينا تحطيم قوة هذه العصابات من البداية حتى لا نسمح لها بأن تستقوي".
تعرض للعديد من محاولات الإغتيال إلا أنه نجا منها.
في عام 1946 اتفق مع الحركة الصهيونية على بيع كل ما يملك من أراضي وتملكه قبيلته في وادي بيسان للشركات اليهودية، وقبض الثمن، كما قبض ثمن ترحيل القبيلة طوعيا بأكملها الى شرق الأردن شرط حصولهم على جنسيات شرق أردنية، وذلك في أول عملية ترحيل جماعي تجري من فلسطين دون حرب، حيث تم ترحيل آخر فلول هذه القبيلة عام 1947 حيث يقطنون الآن منطقة الأغوار.
في نهاية عام 1946 وفي أثناء خروج الأمير محمد الزناتي من أحد محلات الحلاقة في حيفا تلقاه أحد الثوار الأبطال وهو بين حراسه وأطلق عليه عدة رصاصات قتلته في الحال. اكمل أخوته الإتفاق مع الحركة الصهيونية كما كان مخططا له.

Thursday, September 15, 2011

أيها الأردنيون لا تحملوا الفلسطيني خطاياكم

12-09-2011 12:58 PM

محمد الوليدي

شن بعض الكتاب الأردنيين حملة طويلة عريضة ولا زالت مستمرة، حمل بعضهم الشعب الفلسطيني كله الآراء التي وردت من جماعة من فلسطيني الأردن كشف عنها \'ويكيليكس\' مؤخرا.

ولا أحد ينكر أن الظلم واقع على الفلسطيني والأردني في الأردن، بل هذا قدر العرب كلهم في كل مكان في زمن التخاذل هذا.

وحتى هذه اللحظة لم يسأل أحد من هؤلاء الكتاب الأردنيين، من الذي جاء بهؤلاء الذين وردت أسماؤهم عبر \'ويكيليكس\' الى مراكز السلطة؟
وكيف صاروا وزراء ونوابا وأعيانا؟

نحن لا نعرفهم، وكيف يمثلنا من لا نعرفه، كل ما نعرفه عنهم بأنهم إمتداد لأنفار صاروا في الأردن فجأة من الزعامات التي لا يشق لها غبار، وذلك بعد ضم الضفة الغربية الى الأردن، وما نعرفه أيضا عنهم أنهم كانوا على لائحة القتل من قبل ثوار فلسطين بسبب الخيانة أوبيع الأرض وفي الأغلب كلاهما.

بل أن أحد الذين أوردت رأيه \'ويكيليكس\' وهو عادل إرشيد إبن أحد من قتلتهم الثورة عام ١٩٣٨ وهو أحمد إرشيد وعمه فريد إرشيد (وزير ونائب وعين في الأردن) كان قاتل قائد ١٩٣٦ عبد الرحيم الحاج محمد أو المساعد الرئيسي على قتله حين حاصر هذا البطل حتى وصل الإنجليز بطائراتهم، وهل يمثلنا هؤلاء ....؟

فهؤلاء لا خير فيهم لوطنهم وشعبهم فهل تتوقعون أن يكون فيهم خير للأردن وأهله، مع أني أجزم بأن كل هذه الزوبعة أثيرت من قبل الصهاينة وجندوا لها هؤلاء لغاية في نفس يعقوب.

أحدهم قطع الثوار قدمه وصار وزيرا للدفاع في الأردن، وآخر كان على حافة الجنون بعد أن وضع الثوار القنابل في غرفة نومه للمرة الرابعة عام ١٩٣٧، عالجه الأنجليز ولم ينفع معه، صار وزيرا للبلاط في الأردن، وأحد الذين أرتكبوا جرائم دموية لترحيل المزارعين الفلسطينيين عن أراضيهم لصالح الصندوق القومي اليهودي حين كان يشتري الأراضي من قبل ملاكيها، صار وزيرا للإقتصاد الوطني في الأردن، زميل له في المهنة مع الصندوق القومي اليهودي حاول أن يعود للكيان الصهيوني عام ١٩٤٩، فكان رد الكيان الصهيوني \' ماضيك يثبت أنك أرتكبت جرائم إنسانية، لا يحق لك المواطنة في دولة إسرائيل\' مع أن هذه الجرائم أرتكبوها لصالح الصهاينة.
وغيرهم كثر ما أسود ماضيهم، فلم يمثلونا هؤلاء قط.. ولا يعزون علينا أبدا

من يعز علينا هم الشرفاء الذين طردتهم الأردن كقادة حماس، في اللحظة التي كان يجول ويصول فيها محمد دحلان ومحمد رشيد واشباههم في شوارع عمان كالملوك.

يعز علينا أن تأتي أسرة من حيفا الى عمان ما كانت تسير خطوة في شوارع حيفا الا والحراسات البريطانية واليهودية تحيط بها من كل جانب، وهي عائلة شكري التي باعت أراضي حيفا وأوقافها بمساجدها وقبورها، وتفتح بنكا في عمان يسمى البنك العثماني فتنهبه وتفتح بنكا آخرا وهو بنك القاهرة عمان ولا زال يعمل ولم يسألهم أحد .. يا أهل الأردن.

ثم أن الشعب الفلسطيني أمام كارثة ألمت به منذ ما يقرب من مئة عام، وهو بحاجة للوقوف معه من كل شريف ولا تمييز بين أردني وفلسطيني، مع أننا نضطر لإستخدامها تمشيا مع سنة سايكس بيكو، فقبل أن يتجبر علينا الغرب والصهاينة ما كنا نعرف لهذه التسميات طريقا، لقبيلة بني حسن الأردنية وحدها ١٧ قرية في ضواحي القدس، فكيف نميز بينهما؟ نصف الكرك خرجت مع صلاح الدين الأيوبي حين فتح القدس وهؤلاء أقاموا في فلسطين، وربما عاد أكثرهم بعد النكبة، فهل نميز بينهما؟ وألم تكن السلط ونابلس منطقة واحدة؟

ثم ألم يقودنا البطل الشهيد محمد الحنيطي رحمه الله، هل نقول له لا يصح لك يا أردني، ألم يقودنا البطل الأردني الأمير راشد بن خزاعي الفريحات رحمه الله .. وهو العربي الوحيد في كل عواصم العرب الذي لبى نداء الثورة حين أطلقه عز الدين القسام رحمه الله.. وغيرهم كثر ..

هؤلاء هم من يمثلنا ولنا الفخر أن يمثلونا لا الخونة والعملاء.

ومن يمثلنا هم الذين تركوا خلفهم ثلاثون ألف يتيما في ثورة ١٩٣٦- ١٩٣٩، ولم يلتفت إليهم الزعماء الذين تعهدوا للشعب الفلسطيني بأن الصديقة بريطانيا ستمتثل لمطالبهم، وطلبوا الإعتماد على نواياها الحسنة، إبن زعيم عربي وزعيم فيما بعد، طلب مجموعة صبيان من هؤلاء الإيتام بشرط أن تكون بشرتهم بيضاء وشعرهم أشقر وعيونهم زرقاء، فردت جمعية نسائية عليه، بأنها لن ترسل له بإظفر واحد منهم وفضحنه!.

هؤلاء أضاعوا فلسطين (لائحة العار: حافظ الحمد الله)

محمد الوليدي

حافظ الحمد الله، من وجهاء عنبتا، وأحد أخطر عملاء الحركة الصهيونية والسلطات البريطانية من عشرينات القرن الماضي وحتى ضياع فلسطين، بل وما بعد ضياعها، وبعد ضم الضفة الغربية للأردن "أنتخب" (الأصح جرى تعيينه) عن منطقة طولكرم كعضو في البرلمان الأردني من عام ١٩٥٠- ١٩٧٤، وفي عام ١٩٧٢ عين في مجلس الأعيان.

باع أراضيه وبياراته لليهود من بينها ٢٠٠٠ دونم في غور حفر لصديقه يوشوا هانكين ، ومثلها باعها في وادي الحوارث للصندوق القومي اليهودي والذي شهد مأساة كبيرة أثناء ترحيل المزارعين منه حيث رفضوا مغادرة مزارعهم، فقد قتل بعض المزارعين الذين رفضوا مغادرة مزارعهم، كما عجنت أجساد النساء اللواتي حضن الأشجار وقد أقسمن أن لا يخرجن منها الا جثثا، ولبت آليات الصندوق القومي اليهودي رغبتهن حيث عجنت أجسادهن مع الأشجار والتراب، وحافظ الحمد الله يعد نقوده.
وقد تم تعيينه كمندوب للصندوق القومي اليهودي في طولكرم، كما وحث وجهاء طولكرم على بيع أراضيهم لليهود.

بلغ باليهود مساعدته في توسيع مضافته في عنبتا لتتسع لأكبر قدر من الضيوف حيث كان يسجل أحاديثهم ويرسلها لجهاز المخابرات البريطانية وجهاز "الشي" التابع للهاجناه والذي أطلق عليه إسم "الحارس" ..The watchman

كما أدار حافظ الحمد الله فرق "السلام" في طولكرم التي شكلت ومولت من قبل الإنجليز والحركة الصهيونية لمحاربة الثوار ١٩٣٨.

وبعد مضي فترة أجتمع حافظ الحمد الله وفريد إرشيد مع ياكوف برازاني أحد مندوبي الوكالة اليهودية وقالوا له: لقد دفعتنا الوكالة اليهودية لهذه المواجهة وأعطينا للناس الذين يعملون معنا كلمة وأنتهت الأموال التي وعدتونا بأنها مجرد مقدم وكبداية .. وها أنتم صامتون الآن... نحن بحاجة ماسة للمال الآن.

وقد بلغ ثقة الصهاينة به أنه لا توجد شخصية صهيونية تريد المرور من طولكرم أو المناطق التي حولها إلا ويطلبون من حافظ الحمد الله تأمين الحراسة لها، يبدو أنهم أطلقوا عليه إسم "الحارس" لهذا السبب، كما كان الصهاينة يجدون الأمان حتى في المبيت في بيته.

حاول الثوار قتله عدة مرات ورمي بيته بالقنابل إلا أنه نجا منها، لكن أستطاع الثوار الوصول الى مساعده حافظ محمود من عنبتا وشريكه أيضا في بيع الأراضي والسمسرة وقتلوه.

ظل حافظ الحمد الله على علاقة وثيقة مع رئيس القسم العربي في جهاز "الشي" عزرا دانين حتى موته، وكان لحافظ الحمد الله مزرعة محاذية لمزرعة عزرا دانين قرب الحضيرا التي أحتلت عام ١٩٤٨، وبعد عام ١٩٤٨ قابله دانين حيث قال له الحمد الله " لقد خُدعت فمزرعتي سرقت.. هل سقيتها?! "!!!.

عندما توفي عام ١٩٧٤ رفض المصلون الصلاة عليه.

عين حفيده رامي الحمد الله رئيسا لجامعة النجاح الوطنية عام ١٩٩٨، والذي قام مؤخرا بفصل المفكر البروفسور عبد الستار قاسم في احمق قرار تتخذه جامعة النجاح في تاريخها، وبهذا القرار يثبت هذا المتخلف بأنه ينتمي لهذا المستنقع الآسن الذي غاص فيه العديد من أفراد هذه الأسرة وعلى رأسهم جده حافظ الحمد الله.

وأنني من هنا أوجه هذا النداء العاجل لأبناء الشعب الفلسطيني عامة وأهل نابلس خاصة، وذلك فيما يتعلق بالخطر المحدق بأبنائهم وبناتهم في هذه الجامعة تحت رئاسة هذا الحمد الله، والذي من خلال موقعه قد يسهل تجنيد طلاب وطالبات هذه الجامعة لصالح الإستخبارات الصهيونية، فما ثبت أنه لا أمان لهذا الرجل، فهبوا لتكنيسه من هذا الجامعة ولو من أجل أعراضكم، اللهم أشهد بأني قد بلغت.

هؤلاء أضاعوا فلسطين (لائحة العار:الشيخ أسعد الشقيري)

11-09-2011 07:05 PM


محمد الوليدي

الشيخ أسعد الشقيري، ماسوني ومؤسس فرع جمعية الإتحاد والترقي في القدس بالإشتراك مع شكري الحسيني، من عرب التركمان، ولد في مدينة عكا بفلسطين عام ١٨٦٠، وكان من أكبر \'علماء\' فلسطين، تقرب كثيرا من سلطات الإحتلال البريطاني والحركة الصهيونية وبكل الوسائل من أجل تعيينه كمفتي للقدس والديار الفلسطينية بدلا من الحاج أمين الحسيني، متزوج من تركية.

كما تتلمذ أسعد الشقيري على يد الماسوني الشهير جمال الدين الأفغاني، حاول التقرب من السلطان عبد الحميد الثاني والذي وثق به لفترة لكنه ما لبث وأن طرده وأمر بسجنه في قلعة تبنين جنوب لبنان لأسباب لم تعرف حتى الآن، تماما نفس مصير إستاذه جمال الدين الأفغاني والذي سبق وأن طرد وسجن من قبل السلطان عبد الحميد رحمه الله.

وعندما أنقلب الإتحاديون على السلطان عبد الحميد عام ١٩٠٨ كان أول من أطلقوا سراحه هو أسعد الشقيري، حيث عينوه ممثلا لهم في مجلس المبعوثان التركي عن مدينة عكا.

شارك في \'إحتفالات\' الإتحاديين بإعدام العشرات من أبناء العرب، وأتُهم بأنه أخبر عن بعضهم ومع أن هذه التهمة لم تثبت عليه، الا أن واقع الرجل الذي كُشف عنه مؤخرا يجعلنا لا نستبعد عنه هذا.

من كبار المؤيدين للحركة الصهيونية كما شارك في المؤسسات التابعة لها كالجمعية الإسلامية الوطنية وحزب الزراع وشجع أبناء الشعب الفلسطيني على الدخول فيها بإسم الإسلام وهو يعلم بأنها مؤسسات صهيونية التأسيس والتمويل.

في عام ١٩٢٥ كتب أسعد الشقيري الى مسؤول هذه الجمعيات حاييم كالفاريسكي يقول له بأنه يود كتابة مقالات مطولة تصب في مصلحة الحركة الصهيونية في الصحف الفلسطينية، وأيضا كتب نفس الشيء مساعده سعيد أبو أحمد، لذا تم وضعهما في قسم الدعاية في الوكالة اليهودية والذي كان مهمته التهدئة بين الفلسطينيين واليهود.

كما كان أسعد الشقيري من باعة الأراضي لليهود ومن ضمن الأراضي التي باعها قطعة أرض مساحتها سبعمائة دونم في حيفا، مع أنه صاحب هذه الفتوى في تحريم بيع الأراضي لليهود:\'ولا ريب أن بيع الأراضي والاملاك لليهود أشد وقعا واكثر جرماً ممن سجل على نفسة الجنسية الأجنبية التي افتى فقهاء المغرب والجزائر وتونس، بأنه لا يجوز دفنه في مقابر المسلمين، عملاً بالاية الكريمة ﴿ومن يتولهم منكم فهو منهم﴾\'.

كما كان أسعد الشقيري من رموز حزب الدفاع الوطني، وهو الحزب الذي أنشأه الإنجليز والصهاينة لراغب النشاشيبي ترضية له بعد خسارته في إنتخابات بلدية القدس، وهو اسوأ حزب عرفته فلسطين خاصة بعد إشتراكه في ضرب ثورة ١٩٣٦- ١٩٣٩، كما كان أسعد الشقيري صاحب فكرة \'مؤتمر الأمة الإسلامية\' والذي فشل بمجرد الإعلان عن مكانه، حيث كان سيعقد في فندق الملك داوود المملوك من قبل اليهود.

وقد قال جمال الحسيني في أسعد الشقيري :\'كذلك لا يجب أن نعتب على الأمة لاشتباهها في الحزب الوطني عندما نرى أعظم ركن فيها، ذلك الشيخ الذي أدمى قلب الأمة، وأسال دموع عذاراها، إذ كان جاثماً بجانب السفاح جمال باشا وهو يعلق أجسام شبان هذه الأمة في ساحات بيروت ودمشق والذي طأطأ رؤوسنا إذ أقبل بعمته الضخمة على الكونت دي روتشلد يقبل يده عند زيارته لفلسطين قبل سنين..\'

كما أشرك الشقيري ابنه الدكتور أنور في نشاطاته المؤيدة للصهاينة، وقد استطاع الثوار الوصول إليه وقتله عام ١٩٣٨.

في ٧ شباط ١٩٤٠ مات أسعد الشقيري ودفن في مقبرة مبارك في عكا، فهل يأتي من يعمل بفتواه ويخرج رفاته من هذه المقبرة.

أما ابنه الآخر أحمد الشقيري والذي نشأ حاقدا على الثورة والثوار ناهيك عن ولادته في سجن، فلم يكن أحسن حالا من سابقيه.

فقد عمل كدبلوماسي بالأجرة لدى بعض الدول العربية، وحين أراد العرب خداع الشعب الفلسطيني بإيجاد منظمة خاصة بهم لتحرير وطنهم!، قرروا تشكيلها ووجدوا أن خير من يمثلها لم يكن سوى أحمد الشقيري هذا.

ففي عام ١٩٦٤وأثناء إنعقاد مؤتمر القمة العربية في القاهرة، أختار جمال عبد الناصر هذا الأحمد من أجل تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية وبمباركة جميع الدول العربية وصار رئيسا لها لمدة أربع سنوات، أستلمها بعده ياسر عرفات، وما أكبر اللعبة.

كتب أحمد الشقيري في مذكراته بأن الخونة الذين قتلهم الثوار كانوا أبرياء، وبالطبع منهم شقيقه الدكتور أنور.

هؤلاء أضاعوا فلسطين (لائحة العار:رئيس بلدية حيفا حسن شكري)

07-09-2011 11:47 AM

محمد الوليدي

حسن شكري، رئيس بلدية حيفا (١٩١٤-١٩٢٠) ومن (١٩٢٧-١٩٤٠)
، ماسوني شهير، كما ساعد في إنشاء أندية الروتاري في حيفا، من أصول تركية، ولد في في دمشق عام ١٨٧٦ ثم نقله الإتحاديون الأتراك مع عائلته الى حيفا حيث عينوه فيما بعد رئيسا لبلديتها خلفا لوالده، كان من كبار باعة الأراضي والسماسرة في فلسطين،كما اشترك مع أحد مندوبي اللورد روتشيلد في بيع الأراضي والسمسرة وهو شفتاي ليفي والذي عينه نائبا له في رئاسة البلدية حيث أحتل مكانه بعد وفاة شكري، وبهذا يكون شبتاي ليفي أول يهودي يكون نائبا لرئيس بلدية عربية، وأول يهودي يترأس بلدية عربية قبل قيام الكيان الصهيوني، وكل ذلك بمجهود حسن شكري، كما عمل على إشراك العديدين من أقربائه في قضية بيع الأراضي والسمسرة لليهود.

وافق على وعد بلفور كما شجع على هجرة اليهود الى فلسطين.
كما عمل خلال رئاسته لبلدية حيفا على تسليم أهم المناصب في البلدية لليهود، فغير نائبه شفتاي ليفي قام بتعيين ديفيد هاكوهين أحد مسؤولي الهاجناه كنائب له في المجلس البلدي، كما طلب من الأقلية اليهودية فيها آنذاك ان يعينوا سكرتير البلدية منهم وهو ما حدث، كما أنه أول من وضع اللغة العبرية كلغة رسمية في بلدية حيفا بجانب اللغة العربية، كما ومنح اكثر العطاءات في البلدية لرجال أعمال يهود.

وعندما أمر حاييم وايزمن زعيم الحركة الصهيونية بإنشاء الجمعيات الإسلامية الوطنية في فلسطين،وترك لحاييم مارغليوث كالفريسكي إدارتها، والتي ضمت جواسيس وعملاء الحركة الصهيونية والإحتلال البريطاني وباعة الأراضي والسماسرة من العرب الفلسطينيين، تم تعيين حسن شكري رئيسا عاما عليها في فلسطين، وكان من أهم مبادئها دعم الهجرة اليهودية وتأييد وعد بلفور والوقوف في وجه كل من يعارضه، وكان إنشاء هذه الجمعيات ردا على إنشاء الجمعيات التي أنشأها الوطنيون كالجمعية الإسلامية المسيحية.

وفي حين قوبل تعيين هربرت صموئيل كمندوب سامي على فلسطين، بالتنديد والإستنكار من قبل الشعب الفلسطيني بسبب يهوديته، الا أن حسن شكري أرسل له بتهنئة على إختياره لهذا المنصب.

وعندما ضغط المسيحيون الفلسطينيون في حيفا على السلطات البريطانية من اجل طرد حسن شكري من منصبه، أضطرت لطرده، فأعتبر الصهاينة أن قرار الطرد هزيمة لهم، فتعهدوا له بأنهم سيعيدوه الى منصبه وبأي وسيلة، وبالفعل أعادوه الى منصبه عام ١٩٢٧.

وعندما طالب الوفد الفلسطيني في مؤتمر لندن ١٩٢١ الحكومة البريطانية بإلغاء وعد بلفور ووقف الهجرة اليهودية الى فلسطين، غضب حسن شكري ووجه للحكومة البريطانية هذه البرقية:\' أننا نحتج بقوة على طلب هذا الوفد بإلغاء وعد بلفور وإيقاف الهحرة اليهودية الى فلسطين، أننا لا نعتبرالشعب اليهودي كأعداء يريدون طردنا، بل إخوة لنا يشاركوننا أفراحنا وأحزاننا ويمدون لنا يد المساعدة في بناء وطننا، وبكل تأكيد لن يتطور الوطن دون المزيد من هجرة اليهود بما لديهم من أموال، فقط نظرة للمدن التي يعيش فيها يهود كالقدس ويافا وحيفا وطبريا أنها في تقدم بعكس نابس وعكا والناصرة التي ليس فيها يهود.

وعندما حاول تلاميذ القسام إغتياله عام ١٩٣٧ كتب الى الزعيم الصهيوني موشي شيرتوك رسالة وبالعبرية ما يلي ترجمتها : \'إذا كان هؤلاء القتلة يريدون تخويفي وإحادتي عن الطريق الحق الذي أسير فيه فقد خابوا يا صديقي العزيز، بل ما فعلوه سيجعلني أسير على نفس الطريق وبأقوى ما كان.. الطريق الذي ارتضيته لنفسي وكلي أمل ان كبر سني لن يلحق العار بشبابي، ولو أعلم أن هذا الإعتداء الآثم سيجعل من الوطن أكثر أمنا لشكرت هؤلاء الجبناء الذين هاجموني\' .

لكن هذا \'الشجاع\' هرب الى بيروت وظل فيها مختفيا لفترة لكنه أضطر للعودة، فتلقاه الثوار بمحاولة أخرى حيث نفذ منها بإعجوبة، كان الثوار قد قتلوا شقيق زوجته إبراهيم الخليل عام ١٩٣٧ كما قتلوا زوج إبنته، كانوا من كبار باعة الأراضي والسماسرة، فمعظم أفراد عائلة شكري وعائلة زوجته أشتركوا في بيع الأراضي والسمسرة لليهود فقد سبق وأن اشترك والد حسن شكري; أحمد شكري، رئيس بلدية حيفا (١٩٠٣-١٩١٤) ووالد زوجته مصطفى الخليل رئيس بلدية حيفا (١٨٨٥-١٩٠٣) مع المتصرفين الأتراك في بيع عدة قرى عربية لليهود الروس، كقرى زمارين وعسفيا وأم التوت وأم الجمال.

كما وسبق وأن قتل الثوار نائبه في الجمعيات الإسلامية الوطنية موسى هديب بعد أن أستدرجوه الى أحد شوارع القدس.

ورغم أن السلطات البريطانية جهزت له حراسة خاصة تحرسه ليل نهار، إلا أن الرعب أخذ منه كل مأخذ، كما شكا لإصدقائه اليهود في أيامه الأخيرة أنه لا يستطيع النوم إطلاقا، حاولوا إنقاذه ولكن القدر كان أسبق.

في ١٧-٢-١٩٤٠ عثر عليه ميتا، حيث أغلقت جميع محلات اليهود في حيفا والعديد من مناطق فلسطين حدادا عليه، شارك في جنازته العديد من القادة الصهاينة.

في عام ١٩٤٨ قام الكيان الصهيوني بتغيير جميع أسماء الشوارع في حيفا ما عدا إسم شارع حسن بيك شكري، كما طردت أسرته كغيرها من الأسر حيث أنتقلت الى الأردن.

عاد أبنه سهيل شكري فيما بعد الى الكيان الصهيوني حيث تم تعيينه مسؤولا على أوقاف حيفا والذي قام ببيع معظم هذه الأوقاف الى حكومة الكيان الصهيوني ومن بين ما باعه كانت مقبرة الإستقلال المدفون فيها والده حسن شكري والذي وقع على صفقة بيعها عام ١٩٧٦، ومن ثم هرب أو تم تهريبه الى أمريكيا حيث مات هناك، حتى أن بلدية حيفا أكتشفت فيما بعد أن بعض الأراضي التي باعها سهيل شكري كانت تخص البلدية وليس الأوقاف فحسب، كما لا يستبعد بأن هو الذي باع الجامع الصغير في حيفا.

في عام ٢٠١٠ تم تكريم حسن شكري من قبل الكيان الصهيوني في الذكرى السبعين لموته في إحتفال كبير في بلدية حيفا، وأعتبروه أحد أعظم رؤساء بلدية حيفا منذ تاريخ إنشائها، حضرت حفيدته أميرة أربيل شكري (والدتها يهودية) الإحتفال والتي القت كلمة بإسم عائلتها أبرزت فيها فيها \'مآثر\' جدها حسن شكري وأعتذرت عن عدم إستطاعة قدوم العائلة من الأردن.

هؤلاء أضاعوا فلسطين (لائحة العار: مختار بتير عبد الحميد أبو نعمة)

05-09-2011 01:42 PM


محمد الوليدي

عبد الحميد أبو نعمة، مختار قرية بتير من ضواحي القدس في نهاية العشرينات والثلاثينات من القرن الماضي، وأحد مؤسسي جهاز \'الشي\' الإستخباراتي التابع للهاجناه (حراس المستوطنات) والذي صار فيما بعد جهازالمخابرات \'الشين بيت\' والذي أسسه مع صديقه أهارون حاييم كوهين، لا يمكن تصور الى أي درجة بلغت مدى إنحطاط هذا المختار وخيانته وعمالته، حتى أنه كان يسمى باليهودي بين من يعرفوه من الفلسطينيين.

باع أراض شاسعة لليهود وسمسر على غيرها لهم أيضا، وقد قادته عمليات هذه البيع والسمسرة الى التعاون مع الصهاينة في مجالات أخرى، خاصة في المجال الإستخباراتي حيث جند شبكة واسعة من المخبرين والجواسيس لصالح جهاز \'الشي\' هذا، وعلى رأسهم بعض مخاتير قرى ضواحي القدس.

وقد وصل به أن يسافر الى جميع أنحاء فلسطين من اجل جمع المعلومات الأمنية والسياسية لجهاز \'الشي\' الإستخباراتي التابع للهاجناة.

كما كان مخبرا لدى الأنجليز، وكان السبب في إستشهاد القائد البطل سعيد العاص رحمه الله عام ١٩٣٦، حيث أخبر أبو نعمة الأنجليز عن مكان تواجد البطل سعيد العاص ونائبه البطل عبد القادر الحسيني في منطقة الخضر مما أدى إلى أشتباك القوات البريطانية معهم، حيث أستشهد في هذه المعركة سعيد العاص وجرح فيها عبد القادر الحسيني، وما أكتفى الوضيع بهذا بل تتبع عبد القادر الحسيني وأخبر عن مكان وجوده مما أدى الى إعتقاله، حيث أعتقتلته السلطات البريطانية في احد المستشفيات تمهيدا لمحاكمته الا أن مجموعة من الثوار أستطاعت تهريبه من المستشفى.

كما سبق وأن أخبر هذا المختار عن سامي الحسيني شقيق عبد القادر الحسيني بأنه كان هو المخطط والقائد للهجوم على مستوطنة هارتوف عام ١٩٢٩ مما أدى الى إعتقاله على الفور.

وعندما كان الصهاينة يحتاجون الى شهود زور من العرب أمام اللجان البريطانية التي كانت تحقق في ثورة ١٩٢٩، كان عند هذا المختار الجرأة لتقديم نفسه كشاهد زور وهي المهمة التي كان يرفضها حتى العملاء لأن اللجان البريطانية ستكشف هذه الشهادات وستظهر في الصحافة وحتما سيواجه هؤلاء شاهدو الزور القتل من قبل الثوار، لأن في الأمر عمالة للعدو وشهادة زور لصالحه.
في إحدى المرات شهد هذا المختار بعد ثورة ١٩٢٩ بأن الثوار وزعوا منشورا في قريته يدّعون فيه أنه اليهود هدموا مسجد عمر وقتلوا خمسمائة مسلم!.

وفي احدى الجلسات لهذا المختار مع مخاتير ووجهاء من عدة قرى من ضواحي القدس، أحضر صديقه أهارون حاييم كوهين بلباس عربي والذي سجل الحديث الدائر بينهم ولا زالت أرشيفات الكيان الصهيوني تحتفظ بهذا التسجيل، وكان على هذا النحو : أحد المخاتير وهو سعيد موسى درويش وصديق مختار بتير، يخاطب المختار عبد الحميد أبو نعمه: وأنت يا يهودي حتظلك ساكت تكلم وأذبح أبوك في قبره .. تكلم وحنسمعك، يجيبه مختار بتير: قبل ما أتكلم بعرف ما حتاخذوا بكلامي لأني معروف عندكو بأني خاين وأنا باعترف أني خاين بس على طريقة الوطنيين وحظلني على طريقتهم خاين وحييجي اليوم اللي تذبحوني فيه زي النعجة بس هذا اشي ثاني أنا ما بقدر ااذي اللي غمست خبزي في ملحهم قولو لي يا القاعدين يا مخاتير الولجة وسريس وديربان وأشوع ايش عملوا فيكو يهود قاقون ويهود هارتوف.. تذبحوهم .. بحلفكو بعوكش باللي خلقكو جاوبوني.. وأنت ياكبير بيت صفافا يا حج (إبراهيم الخليل) جاوبني برب الملايكة جاوبني أيش عملوا فيكو يهود ميكور حاييم الفقرا .. رموا شرهم عليكوا؟ ..قولوا الي واطلع الكوا عيونهم .. رموا شرهم عليكو لما شغلوكو في مصانعهم ومزارعهم.. قالوا له: صدقت! النبي حرم الكذب ..\'
كان يتحدث هذا المختار عن إنتقام العرب من يهود هذه المستوطنات في ثورة البراق ١٩٢٩.

كان يعلم هذا المختار أن كلامه سيصل الى أسياده الصهاينة ...وكانوا هؤلاء الذين يستمعون اليه ممن جندهم لجهاز \'الشي\' الإستخباراتي الذي يعمل معه، وكان يعلم أن ثورة البراق لم تكن دون سبب وأن الصهاينة هم من بدأوها حين دنسوا المسجد الأقصى وضربوا المتظاهرين سلما بالقنابل فلقوا ما يستحقون.. وليس كما يقول هذا الوضيع.. لكن القضية أنه غمس خبزه في ملح اليهود لذا دافع عنهم.

حاول الثوار قتله أكثر من مرة وضرب بيته بالقنابل الا أنه لم يصب.

كان هذا المختار سببا في إتفاقيات الخداع التي جرت بين ممن جندهم لصالح الصهاينة من مخاتير القرى العربية القريبة من القدس والمستوطنات الصهيونية، ففي عام ١٩٤٨ اطمأنت هذه القرى لهذه الإتفاقات فغدر فيها الصهيانية والتى جرت فيها المذابح تلو المذابح وكان من بينها مذبحة دير ياسين.

وسقط الطاغية ولم ينفعه أحد..

23-08-2011 07:43 PM

محمد الوليدي

'اذا الشعب يوما اراد الحياة فلا بد ان يستجيب القدر' يرحمك الله يا أبا القاسم الشابي قائل هذا البيت، فهاهم جيرانك أحفاد المختاريستجيب لهم القدر حين أرادوا الحياة والعزة والكرامة .. استجاب لهم القدر بعد ان تنفسنا الصعداء جميعا ووضعنا أيدينا على قلوبنا جميعا لأن قدرهم كان قدر الشعوب جميعا.

استجاب لهم القدر بعد ان قدموا التضحيات تلو التضحيات وما وهنوا وما تراجعوا عن طريقهم حتى دقوا باب العزيزية .. باب الطاغية .

وماذا نفع الطاغية ..
لم ينفعه جنونه ولا دكتاتوريته ولا طغيانه ولا حماقاته.. لم ينفعه ماله ولا ولده .. لم ينفعه حكام الغرب الذي قبل اقدامهم في سبيل ان يحموه ولهم مقابل ذلك كل شيء.

لم ينفعه سلاحه الذي بدد ثروات ليبيا في سبيل شرائه .. لم ينفعه المرتزقه العبيد .. لم ينفعه رجاله الذي طبطبوا على ظهره عقودا، كانوا أول الهاربين من حضرته حين وصلهم أول هدير للمظلومين.. كانوا أذكى منه كانوا يعرفون أن مثلهم لن ينكسر.

لم ينفعه الحلبي ولا كل اللحى التي لم ترى في ردته وكفره وزندقته وهرطقاته أي ذنب أو خطيئة.. لم ينفعه إعلامه ولا المطبلون والمزمرون في كل مكان والذين أستماتوا في الدفاع عنه ..

ظل هذا الطاغية يصف الشعب الليبي بالجرذان وهاهم يفتشون عنه في جحور الأرض ..سبحان الله جلت قدرتك.. فهل ستفضحه الأرض؟

كل الحكام الذين سقطوا آثروا السقوط على أن يصلحوا ما أفسدوه .. غريب ..وكل الشعوب الثائرة التي انطلقت لم تتراجع أبدا لأنهم يعلمون أن في هزيمتهم سيكون المزيد من الذل والهوان والإنكسار .. لأنهم يعلمون أن حكامهم لن يغفروا لهم \\\'خطيئتهم\\\' وجرأتهم على إطلاق صرخة وهم الذي لم يغفروا لشعوبهم دموع ذرفوعها في لحظة وجع ..

كل الحكام العرب الذين سقطوا والذين لم يسقطوا أيضا ثقافتهم الوحيدة نابعة من كتاب \\\'الأمير\\\' لميكافيللي; أفشل باحث سياسي على وجه الأرض، ومن السهل أن يكتشف الحكام العرب الذين سقطوا فشل هذا الباحث إن كان عندهم وقتا ليفكروا في ذلك.

النظرية الوحيدة التي يمكن أن تنجح في هذه الفرصة الضيقة مع الحكام العرب الذين لم يسقطوا بعد، هي أن يكونوا مثل عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه .. وحاشا لله أن يكونوا مثله ..

لذا فأن الحل الوحيد هو ان يتجه الزعيم العربي لأي مؤسسة من مؤسساته التي تخص الشعب .. أي مؤسسة سيجد فيها المطلوب .. ثم يعلن عن تقصير كارثي فيها ويحمل نفسه المسؤولية وعلى أساس هذا يعلن إستقالته، ثم يغادر الوطن وقد ضمن سلامته وسلامة أسرته وسلامة الأموال التي نهبها .. ويا دار ما دخلك شر ..
فجحور الأرض لم تعد في أمان..

هؤلاء أضاعوا فلسطين (لائحة العار : محمد نمر الهواري)

محمد الوليدي

محمد نمر الهواري، محامي ولد في في الناصرة عام 1908، قام بأحط الأدوار وأوضعها في إضاعة فلسطين من خلال منظمته النجادة والتي أسسها عام 1946 بالتعاون مع الوكالة اليهودية وعصابات الهاجناه .



ففي إثناء إستعدادات الصهاينة من أجل إحتلال فلسطين، وضعت الحركة الصهيونية مخططات رهيبة منها شل قدرة الشباب الفلسطيني في مقاومتهم وذلك من خلال تأسيس منظمات فلسطينية وعربية عسكرية وهمية هدفها جمع أكبر عدد من الشباب الفلسطيني الذي قد يفكر في مقاومتهم، وأدت الدور من الطرف العربي جامعة الدول العربية من خلال جيشها جيش الإنقاذ! ، أما من الطرف الفلسطيني فأخطر من قام بهذه المهمة لم يكن سوى محمد نمر الهواري مؤسس منظمة النجادة.



أظهر وطنية لا مثيل لها في الأربعينات وجرى تلميعه ليقوم بمهمته على امثل وجه، مما شجع آلاف الشباب الفلسطيني على الإلتحاق بمنظمته والتي اختار منها الصفوة التي كان عندها الإستعداد ان تتفهم ما يصبو اليه، أما البقية فقد عزلها في معسكرات ظلت تتدرب على السير في طابور منتظم حتى نهاية الحرب.

كان من بين افرادها صلاح خلف أبو أياد والذي شكك في اخلاص الهواري لفلسطين في كتابه فلسطيني بلا هوية .



في أبريل 1947 تعرض لمحاولة قتل من قبل الثوار فهرب على اثرها من يافا لفترة قصيرة ثم عاد.



وفي أثناء حرب 1948 قام الهواري عبر صفوة منظمته بحماية حدود تل أبيب الجنوبية كما أرسل مجموعات الى مدينة يافا مهمتها مراقبة ومنع أهالى يافا من التعرض للمستوطنات القريبة من المدينة. وقد ظل على إتصال دائم مع عصابات الهاجناه الصهيونية طيلة أيام الحرب.



بعد إحتلال فلسطين عام 1948حيث أدى الهواري دوره على اكمل وجه، اختارته جامعة الدول العربية مع مجموعة من امثاله من اجل تمثيل اللاجئين الفلسطينيين في مؤتمر لوزان في سويسرا عام 1949 حيث عرض على الصهيوني الياهو ساسون ضم ما تبقى من فلسطين الى الكيان الصهيوني أو إنشاء دولة فلسطينية في الجزء المتبقي منها على أن يكون مرتبط إرتباطا وثيقا بالكيان الصهيوني، أما قضية اللاجئين فقد رأى أن الكيان الصيوني هو الوحيد الذي يقرر في مصيرهم دون أي تدخل من الدول العربية.



في عام 1952 رفع أهالي كفر عنان في الجليل قضية عبر المحامي الذي كانوا يعتقدون بوطنيته محمد نمر الهواري وذلك من أجل حمل الكيان الصهيوني على إعادتهم الى قريتهم، وكانت النتيجة أن الجيش الصهيوني أرسل بجرافاته للقرية وجرفها بالكامل لتنتهي القضية الى الأبد .



في عام 1955 أصدر كتابه في الناصرة سر النكبة قال فيه أنه كان يحاول حماية الشعب الفلسطيني من كارثة الحرب، لكنه لم يقل بأنه كان أحد أكبر أسرار نكبة الشعب الفلسطيني الذي ظل قدره ان يتحكم فيه قادة من أمثال الهواري حتى يومنا هذا.

هؤلاء أضاعوا فلسطين (لائحة العار: فريد إرشيد)

03-09-2011 03:02 PM

محمد الوليدي

فريد إرشيد من وجهاء منطقة جنين، وأحد أكبر عملاء السلطات البريطانية والحركة الصهيونية في فلسطين منذ العشرينات وحتى ضياع فلسطين بل وما بعد ضياعها، كما أنه من باعة الأراضي للصهاينة.

لا أحد يمكنه أن يتخيل مدى حقد هذا الرجل على الحركة الوطنية الفلسطينية والثوار الذين كانوا يحاولون إنقاذ الوطن من براثن الإحتلال البريطاني والصهيوني، وذلك بعد مقتل شقيقيه أحمد ومحمد عام ١٩٣٨على يد الثوار لبيعهم أراضي لليهود وعمالتهم أيضا للصهاينة.

وعندما قامت السلطات البريطانية والحركة الصهيونية بإنشاء فرق \'السلام\' عام ١٩٣٨ لمحاربة الثوار عينت فريد إرشيد على إحداها والذي طلبت منه إدارتها ورفدها بالمزيد من العناصر من عائلته ومنطقته، وقامت السلطات البريطانية والحركة الصهيونية بتسليحها وتمويلها، كما أنشأ فريد إرشيد فرقة من المخبرين والجواسيس بثهم في مختلف القرى التابعة لجنين لتحسس أخبار الثوار وكان بدوره ينقل أخبارهم وأماكنهم للمخابرات البريطانية وجهاز مخابرات \'الشي\' التابع للعصابات الصهيونية \'الهاجناه\'.

وكانت أخطر شبكة تجسس أضرت بالثوار في ثورة ١٩٣٦-١٩٣٩ حتى أن قائد الثورة البطل الشهيد عبد الرحيم الحاج محمد رحمه الله شكا شكوى مريرة من الضرر الذي سببته للثوار، وقد غادر فلسطين لفترة قصيرة بسببها وكأنه يعلم بأنه سيقع ضحيتها، لكنه أضطر الى العودة لإدارة الثورة لكن ما أن عاد حتى وصلت أخبار عودته لهؤلاء الجواسيس.

واستمر فريد إرشيد في ملاحقة الثوار وأعدم العديد من أسرى الثوار الذين أعتقلهم وكان لديه سجن وجلاد للإعدام في كل من يثبت عليه مقاومة الإنجليز والصهاينة.

في شهر ٨ - ١٩٣٨ استقبل فريد إرشيد في بيته أحد قادة الإستخبارات الصهيونية ورئيس إتحاد عمال حيفا \'أبا حوشي\'، وأفتخر أمامه أنه بمئتي رجل أستطاع أن يقضي على أكثر الثوار في منطقته، وكان وقتها قد أصدر الإنجليز الكتاب الأبيض والذي حد من الهجرة اليهودية وضيق على اليهود في شراء الأراضي، وقال له إرشيد بأنه سيتعاون معهم من أجل رفع القيود عن الهجرة اليهودية وعن شراء الأراضي، وعرض على \'أبا حوشي\' أرضه وقال أنها تكفي لبناء مستوطنة وذلك في تحد للقوانين البريطانية وإن أستحال ذلك \'فسأقدمها لكم بالإيجار أن السلام لن يحدث في فلسطين دون إحترام حقوق اليهود\'.

أستقر عبد الرحيم الحاج محمد في بعض الوقت في صنور من أجل جمع قواته لكن عائلة إرشيد وفريدها أحاطوا به من كل جانب وأشتبكوا معه ورجاله وأتصلوا بالسلطات البريطانية والتي أرسلت بقواتها وطيرانها على عجل، فمن أقض مضاجعهم ومضاجع الصهاينة طويلا قد حوصر، لم يكن مستعدا لهذه المعركة فظل يقاتل حتى أستشهد رحمه الله ومعه العديد من المجاهدين في 27-3-1939 ، وهكذا ضربت الثورة في أعظم أبطالها.

وإذا كان الألمان يفتخرون بثعلب الصحراء رومل، والإنجليز يفتخرون بمن هزم رومل في معركة العلمين برنارد مونتغمري، فماذا نقول في من جرّع هذا المونتغمري العلقم وتركه يجر أذيال الخيبة عائدا الى بلده بريطانيا، حتى أنه مرض مرضا شديدا بعد ذلك .. وحين وصله خبر إستشهاد البطل عبد الرحيم الحاج محمد وهزيمة الثورة، قال\' إنني أعتذر أنني تركت فلسطين بكل الطرق ...\'.

وعندما قامت ثورة رشيد عالي الكيلاني في العراق عام ١٩٤١، أجتمع فريد إرشيد مع عميل مخابرات الهاجناه \'نوح\' وطلب منه السلاح خوفا من إمتداد الثورة لفلسطين وقال له فلنتصرف \'قبل أن يكون متأخرا!\'

في شهر ٨-١٩٤١ تعرض لمحاولة قتل لكنه نفذ منها.

وفي أثناء إستعدادات الصهاينة لحرب ١٩٤٨، طلب بن غوريون من إستخباراته الإلتقاء بالقادة العملاء والذي سبق وأن تعاونوا معهم، فألتقت بإرشيد مجموعة من إستخبارات الهاجناه في ١٠-١٩٤٧والذي أكد لهم أنه عنده الإستعداد لتكوين مجموعات لمحاربة الثوار وضد من سيدخلون فلسطين من العرب لمساعدتهم، وقال أن هذه المجموعات ستتعاون كليا مع اليهود، كما وأعطى أسماء شخصيات فلسطينية في كل أنحاء فلسطين من أمثاله، وقال لهم بأن هؤلاء الأشخاص عندهم الإستعداد بالقيام بنفس هذا العمل إذا تم تمويلهم وتسليحهم!!.

ظل طيلة حرب ١٩٤٨ على إتصال مع مخابرات الهاجناه ومع الوكالة اليهودية، وحتى وهو يرى الخداع اليهودي في أوضع صوره ومع ذلك أصر على أتباعه ألا يمسوا الصهاينة بأي سوء.

كان من المتفقين مبكرا على ضم القسم العربي حسب قرار التقسيم إلى شرق الأردن.

عين في حكومة عام ١٩٥٥ الأردنية وزيرا للبرق ثم عضوا في مجلس الأعيان الأردني، سمي شارع بإسمه في أبو نصير في الأردن، وعين إبن أخيه أحمد في حكومة عبد السلام المجالي١٩٩٣ وهو عادل أحمد إرشيد.

في عام ١٩٩٤ وعندما عاد عرفات الى فلسطين المحتلة بعد إتفاقات أوسلو تم تشكيل قوات شبيهة بفرق السلام التي تحدثنا عنها آنفا والتي صارت تسمى بالأمن الوقائي والأمن الوطني والتي دعمت من قبل أمريكيا وبريطانيا وفرنسا وسلحت من قبل الكيان الصهيوني، وعين ياسر عرفات أحد أبناء هذه الأسرة على إحدى هذه \'الفرق\' في مدينة أريحا وهو العميد منذر إرشيد.

هؤلاء أضاعوا فلسطين(لائحة العار: حسني الزعيم)

01-08-2011 01:39 PM

محمد الوليدي

عسكري وسياسي سوري، ولد في حلب ١٨٨٩، أشتهر بإدمانه الخمر ولعبه القمار وفوضويته وفحش كلامه، كان فاشلا في حياته العملية لسوء تخطيطه وتخبطه، درس في المدرسة الحربية بالإستانة وألتحق بالجيش العثماني دون أن يكمل دراسته، وعندما دخل الجيش الفيصلي الأنجليزي سوريا ألتحق به وحارب العثمانيين الذين كان في صفوفهم، وحين أحتلت فرنسا سوريا تطوع بالخدمة في الجيش الفرنسي (مع الكفة الراجحة دوما)، ثم أرسلته فرنسا الى باريس لأخذ المزيد من العلوم العسكرية والتجسسية.

فصل بعد الإستقلال من الجيش السوري فيما بعد لسوء أخلاقه المتكرر وبسبب شبهات عديدة حامت حوله، لكن أستطاعت زوجته إعادته الى الجيش لعلاقاتها المتينة مع بعض الضباط السوريين.

في أيلول ١٩٤٨ أصدر الرئيس السوري شكري القوتلي مرسوما بطرد قائد الجيش السوري عبد الله عطفة عندما علم بأنه ألتقى بالأمير عبدالله أمير شرق الأردن للتآمر عليه (على القوتلي)، وليس لإخفاقه في حرب فلسطين كما أذيع آنذاك للشعب السوري الغاضب من إخفاقات الجيش المتوالية في جبهة فلسطين، فقد كانته مهمة هذا الجيش التي أعد لها هو أن يخفق! ولم يجد أن يعين بدلا منه سوى حسني الزعيم والذي رآه خير مكمل لمهمة الإخفاق، وفعلا أجادها تماما والذي حطم ما تبقى من قوة سورية في فلسطين.

وهناك في ساحة المعركة حيث من المفترض أن تكون، ألتقى بقادة العصابات الصهيونية وأتفق معهم على كل ما طلبوه، أما طلبه الوحيد وهو الذي لم يحد عنه وكأني به قد عرضه عليهم وهو حلمه بأن يحكم سوريا ولو ليوم واحد ومن ثم يموت بعده، وفعلا ألتقى به فيما بعد أعضاء من المخابرات الأمريكية (ستيفن ميادي وأول من فضحه ميلز كوبلند) تم إيصالهم إليه عبر توصية من قادة صهاينة وحققت له المخابرات الأمريكية ما أراد، وقد ذكرت المخابرات الأمريكية الأسباب التي دعتهم لمساعدته في الإنقلاب ومنها أنه أبدى تعاونا هاما فيما يخص قضية فلسطين، بالطبع لم يقصر معهم في كل ما أرادوه منه في كل شيء وليس في قضية فلسطين وحسب، فبعد أن دمر جيش وطنه، باع سوريا حين نجح إنقلابه لأمريكيا وبريطانيا وشركاتهما لمدة سبعين عاما ومنحهم تملك الأراضي التي أقاموا عليها مشاريعهم مقابل عشرين ألف جنيه إسترليني سنويا.

وقع سلاما شاملا مع الكيان الصهيوني وليس عسكريا فحسب، وحاول المتاجرة بما يقرب من ربع مليون لاجئ فلسطيني عندما عرض على بن غوريون إسكانهم في سوريا مقابل رشاوى ضخمة، لكن الإنقلاب كان أسرع من ان يتم هكذا إتفاق.

كان يحلم بحكم سوريا يوما واحدا، لكنه حكم مئة وسبعة وثلاثون يوما، رأى منه الشعب السوري فيها كل تصرف أرعن ومنحط وخياني، فكل الذين حاسبهم البرلمان السوري من الجيش السوري بتهمة الخيانة والإخفاق، قام بترفيعهم وعين قائد الجيش السابق والخائن عبد الله عطفة وزيرا للدفاع، تم الإنقلاب عليه من قبل خصومه وبدعم من المخابرات البريطانية عبر عميلها سامي الحناوي وأعدم في ١٣آب ١٩٤٩.

لم ينجب الزعيم أطفالا طيلة حياته الزوجية من زوجته الأولى، لكن بعد إعدامه بأشهر أنجبت زوجته الأخيرة بنتا له تدعى نيفين!.

هؤلاء أضاعوا فلسطين ( لائحة العار: الدروز )

29-07-2011 07:40 PM

محمد الوليدي

لو قلت بأن الدروز كانوا ولا زالوا من أكبر الطعنات التي وجهت لظهر الشعب الفلسطيني في أثناء مقاومته العدو الصهيوني فأني لن أبتعد عن هذه الحقيقة المرة، مع أن فيهم من شذ عن القاعدة وقاوموا المحتل أسوة بغيرهم من أبناء الشعب الفلسطيني، لكن يظلون قلة قليلة مقارنة مع من خان وغدر، كمجموعة نايف حذيفة التي قاتلت تحت قيادة البطل الشهيد عبد القادر الحسيني، وهم ممن يحسبون على الزعيم الدرزي وأحد شرفاء الأمة شكيب أرسلان.

فمنذ أن وضع الصهاينة أقدامهم على أرض فلسطين والدروز يقدمون لهم يد العون خفية، عبر شراء الأراضي لهم والتجسس وتنفيذ الإغتيالات لصالحهم، كما رفضوا كل نداءات الشعب الفلسطيني التي وجهت لهم في الثلاثينات والأربعينات من القرن الماضي للمشاركة في الثورات والإضربات ضد المستعمر البريطاني والصهاينة.

وعندما بدأت حرب ١٩٤٨ كشف الدروز عن وجههم القبيح وظهر حقدهم على الشعب الفلسطيني في أرفع صوره من خلال ما قدموه من دعم للعصابات الصهيونية وللكيان الصهيوني فيما بعد، ففوج الدروز والذي بلغ عدد أفراده خمسمائة مقاتل ضمن جيش الإنقاذ العربي ما أن دخل فلسطين من سوريا حتى سلم نفسه بكل ما يملك من عتاد للعصابات الصهيونية وظل طيلة الحرب يقاتل جنبا الى جنب مع العصابات الصهيونية وبالطبع عاد قائد الفوج شكيب وهاب الى مسقط رأسه الى لبنان وكأن شيئا لم يحدث، ولا أغرب من أختيار هذا الخائن لقيادة هذا الفوج فهو أحد رفاق فوزي القاوقجي (سبق وأن ورد في لائحة العار) الذين دخلوا فلسطين من أجل إجهاض ثورة ١٩٣٦ بل وشارك في قتال الثوار، لذا لا أعتقد أن إختياره كان عبثا، بل من أن أجل أن يؤدي ما أداه.

كما بثوا نداءات الى دروز فلسطين للمشاركة معهم والذين ما قصروا في تلبية نداءات إخوتهم، كما دخلوا العديد من القرى الفلسطينية على أنهم جاؤوا للعون والنخوة وهم يلبسون ملابس جيش الإنقاذ ولكن ما أن يتمكنوا من دخول هذه القرى حتى يرتكبوا فيها المذابح تلو المذابح، ولا زالت للدروز كتائب في الجيش الصهيوني وقوات أمن وحرس حدود حتى يومنا هذا.

وعندما أحتل الصهاينة قرية شفا عمرو والتي على أثر إحتلالها تم إحتلال الناصرة، أتفق دروز شفا عمرو مع الصهاينة مسبقا على إحتلالها حيث يتم دخول الجنود الصهاينة القرية من ناحية أحياء الدروز بعد دفاع تمويهي من قبل الدروز وهكذا تم إحتلالها.

وعندما أحتل الصهاينة قرية الرامة وهي خليط من الدروز والمسيحين فعلوا نفس الشيء، ثم طلب القائد الصهيوني الذي أحتلها بإخلاء القرية من المسيحيين ووجههم نحو لبنان بعد أن هددهم بالقتل فيما لو أخذوا حتى مقنياتهم الشخصية، أما الدروز فأعيدوا الى بيوتهم بل وطلب منهم التقدم بشكوى فيما لو فقدوا شيئا من بيوتهم.

كما شارك الدروز في أسوأ العمليات الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني، وهي عملية \'حيرام\' وهي العملية التي أرتكب فيها العديد من المجازر بحق الشعب الفلسطيني كمجازر مجد الكروم والبعنة ودير الأسد ونهف والصفصاف وعيلبون وعرب المواسي ومجزرة الحولة التي دخلوها وهم بملابس جيش الإنقاذ، وغالبا ما يتم أخراج قوائم من قبل الصهاينة بإسماء لديهم مسبقا من هذه القرى لكل من ألتحق بجيش الإنقاذ أو تقدم بطلب لفوزي القاوقجي قائد جيش الإنقاذ للإلتحاق بهذا الجيش، حيث تتم تصفيتهم بدم بارد، فوزي القاوقجي ثبتت خيانته وثبت أن المراسل ما بين فوزي القاوقجي والعصابات الصهيونية لم يكن سوى الدرزي علي القاسم الذي باع آلاف الدونمات التي كان يملكها العرب للكيرن كييمت ليسرائيل (أو الصندوق الدائم لإسرائيل) والشهير بتهجيره سكان قرية الشيخ مؤنس بعد دب الرعب لدى أهالي القرية.

وفي المقابل سمحت العصابات الصهيونية للدروز بنهب ممتلكات الفلسطينيين الذين غادروا بيوتهم، كما منحتهم وخلال القتال بالتحرك بحرية في المناطق التي كانوا يسيطرون عليها وذلك عبر بطاقات خاصة، كما سمحت لهم بمزاولة أعمالهم.

في تشرين الثاني ١٩٤٨ وبعد إحتلال الصهاينة بمساعدة الدروز الجليل، زار وزيرالأقليات الصهيوني شالوم شيرتت قرى الدروز وألتقى بزعمائهم وشكرهم على تقديم يد العون لهم، فأستقبله زعم الدروز سلمان طريف بهذا الخطاب نضع بعضه بإختصار\'...أن أواصر المودة والتعاون والوحدة ما بيننا (الدروز واليهود) ليست جديدة بل ضاربة في أعماق التاريخ، فصلة نسب تجمعنا; فنبيكم موسى تزوج بنت نبينا شعيب وفاء لمساعدته بنات نبينا في سقي رعيهن، وهذا التعاون أمتد حتى يومنا هذا الذي أختلط فيه دمنا ودمكم في سبيل ولادة إسرائيل...\' .

هؤلاء أضاعوا فلسطين (لائحة العار: المفتي كامل طاهر الحسيني)

27-07-2011 12:27 PM


محمد الوليدي

كامل طاهر الحسيني، فلسطيني، لم يعرف التاريخ الفلسطيني الحديث بين أبناء جيله، رجلا خان أمته وشعبه ووطنه وقدسه وبهذه الإنكشافية مثل هذا المفتي، ولد في القدس عام ١٨٦٧ وصار مفتيا للقدس والديار الفلسطينية من (١٩٠٨-١٩٢٢) بتعيين من الدولة العثمانية خلفا لأبيه طاهر الحسيني، وحامل وسام \'القديس ميخائيل والقديس جرجس\' من ملك بريطانيا جورج الخامس.

جاءت فترة توليه هذا المنصب وغيره من المناصب التي تولاها فيما بعد من قبل الأنجليز، في أشد الفترات حرجا في تاريخ فلسطين الحديث، حيث كان الصراع على أشده ما بين الدولة العثمانية حامية فلسطين والأنجليز الذين أحتلوها ووعدوا اليهود بتسليمها من خلال وعد بلفور وبنود الإنتداب البريطاني على فلسطين، كما في هذه الفترة كان اليهود يعملون على بناء دولتهم القادمة على الأرض في السر والعلن، إستعدادا لإنشائها جغرافيا وسياسيا وعسكريا، كما كانت الفترة التي أستطاع اليهود فيها الحصول بالإستيلاء والشراء على المزيد من الأراضي بتعاون بريطاني وعربي وفلسطيني، كما في هذه الفترة جلب اليهود من أوروبا ودول أخرى عشرات الآلاف من المهاجرين اليهود وتجنيسهم بالجنسية الفلسطينية بكل الطرق الممكنة.

وفي كل هذا كان المفتي ضد شعبه ومع الأنجليز وهذا الكائن الصهيوني الغريب الذي مكنه المحتل الأنجليزي من كل شيء في فلسطين.

في الحرب العالمية الأولى وقف هذا المفتي مع بريطانيا والحلفاء ضد الدولة العثمانية، وكانت الدولة العثمانية قد وجهت العديد من النداءات للقيادات الفلسطينية تنادي بضرورة خلع المفتي كامل الحسيني من منصبه حالا وتثبت إدانته بالخيانة العظمى بتعاونه مع الأنجليز والصهاينة، وتطلب تعيين الشيخ أسعد شقيري بدلا منه.

ولا يستبعد أن يكون هذا المفتي هو أحد الأسباب التي عجلت بخلع السلطان عبد الحميد رحمه الله، خاصة بعد أن كشف هذا المفتي رسائل السلطان عبد الحميد السرية التي وجهت للقيادات الفلسطينية آنذاك ومن بينهم المفتي نفسه وتكشف لهم عن المخطط الصهيوني الرهيب الذي يعد له الصهاينة من أجل تشريد الشعب الفلسطيني و إنشاء دولتهم مكانه، كما جرى فيما بعد تماما، وتفصح هذه الرسائل عن أسماء المخططين الصهاينة ومراكزهم وعناوينهم وتطلب التخلص منهم قبل فوات الأوان، ورحم الله السلطان عبد الحميد ولا رحم الخونة.

وعندما أحتلت بريطانيا فلسطين أثناء الحرب العالمية الأولى، عينت بريطانيا هذا المفتي مسؤولا عن كل الأوقاف في فلسطين، ورئيسا على محكمة الإستئناف!، وفي عام ١٩١٩ منحه ملك بريطانيا جورج الخامس وسام \'القديس ميخائيل والقديس جرجس\' ، وهو الوسام الذي تمنحه بريطانيا لأي أجنبي يقدم خدمات إستثنائية وفوق عادية لحكومتها!. كما أهداه صديقه الزعيم الصهيوني حاييم وايزمان مخطوطة للقرآن الكريم.

في عام ١٩٠٢ طلب الزعيم الصهيوني ثيودور هيرتزل من السلطان عبد الحميد بناء الجامعة العبرية في القدس والذي قرر الصهاينة بناءها في مؤتمرهم الصهيوني الأول، إلا أن السلطان عبدالحميد رفض هذا الطلب رفضا قاطعا.

ولكن في عام ١٩١٨ لم يرفض المفتي هذا الأمر، بل شارك في إحتفال وضع حجر الأساس للجامعة العبرية في القدس مع حاييم وايزمان واللورد بلفور، الإحتفال الذي وقف فيه الشاعر اليهودي حاييم يياليك وقال:\' قولوا لكل يهود الدنيا في كل مكان.. ها هو أول وتد في بناء قدس التاريخ يدق الى الأبد الآن\' وشارك مفتي القدس في دقه وبإسم الإسلام، كانت الأرض التي أقيمت عليها الجامعة من الأراضي التي أستولى عليها الأنجليز بعد طرد أصحابها منها وسلموها لليهود لإقامة جامعتهم عليها.

ظل المفتي حتى موته يشارك في إجتماعات \'التعاون\' و\'التفاهم\' مع الإنجليز والصهاينة، كما منحته بريطانيا راتبا مرتفعا و\'إكراميات\' له ولإسرته ولإسرة والده وبعض أقربائه، لا يزال أرشيف الوثائق البريطانية يحتفظ بوصولها.

لم يكتب له القدر أن تكتحل عينيه برؤية ولادة هذا الكيان الغاصب ويرى ثمرة جهده وقد تحقق، فقد توفي عام ١٩٢٢تاركا المنصب لأخيه أمين الحسيني الذي كان قد قام على تربيته وتعليمه.

Sunday, July 24, 2011

هؤلاء أضاعوا فلسطين (لائحة العار: الحاج أمين الحسيني)

هؤلاء أضاعوا فلسطين (لائحة العار: الحاج أمين الحسيني)

محمد الوليدي

الحاج أمين الحسيني قومي فلسطيني ومفتي القدس والديار الفلسطينية من (١٩٢١- ١٩٤٨) ورئيس المجلس الأعلى الإسلامي (١٩٢٢-١٩٣٧)، ولد عام ١٨٩٧، تعلم بداية في مدارس الإرساليات الفرنسية الكاثولوكية ثم في المدرسة اليهودية ( أليانس ازرائيلت يونيفيرسلي - أي كل اليهود رفاق)،كما درس في الأزهر لمدة ثلاثة أشهر وحتى هذه المدة قضاها مع الشيخ المتصهين رشيد رضا.

في نهاية عام ١٩١٤ ألتحق بالجيش العثماني وأمضى فيه مدة عامين، ثم تمت إعادته الى القدس بعد إحتلالها من قبل بريطانيا، حيث أشترك في الجيش البريطاني، ومن خلاله وجه نداء للشباب الفلسطيني للإلتحاق بهذا الجيش، وقد عمل بجد وهمة من أجل تحقيق هذا الهدف في القدس ودمشق، وكان أحد كتبة المنشورات التي كانت تلقيها الطائرت البريطانية على سكان القرى والمدن في فلسطين وسوريا، وكان من منشوراته " أن الإلتحاق بالجيش البريطاني هو من أجل وطني ومن أجل تحرير أرضنا من الأتراك!".
وقد وصفه الضابط البريطاني سي. بيرتون في تقرير له عن الحسيني بأنه كان مخلصا جدا لبريطانيا.

في عام ١٩١٩ زار دمشق لدعم الأمير فيصل ليكون ملكا على سوريا، وفي نفس السنة افتتح فرعا عن النادي العربي السوري في القدس وهو نادي للعرب المؤيدين للسياسة البريطانية - لانستبعد ماسونيته حيث كان يدار في سوريا من قبل الماسوني الشيخ! عبد القادر المظفر; صديق الحسيني المخلص -فيما بعد- وحافظ أسراره وجامع التبرعات له ولمؤسساته!، والذي أستدعاه الحسيني فيما بعد للقدس لإدارة جمعية لا تقل شبهة عن هذا النادي، وهي جمعية "الآخاء والعفاف"، وقد طرد هذا الشيخ من العديد من المساجد التي كان يرسلها له أمين الحسيني من أجل حمل الناس على قبول السياسة البريطانية - سياسة وعد بلفور.

ظلت بريطانيا تحاول صناعة بطل من المفتي أمام أعين الشعب الفلسطيني عبر إنتقاده وسجنه ومحاكمات صورية وحتى نفيه وأستطاعت أن تنجح الى حد ما في هذا.

بعد وفاة مفتي القدس كامل الحسيني أخو أمين الحسيني الأكبر، تم تعيين أمين الحسيني كمفتي للقدس وبتدخل مباشر من المندوب السامي البريطاني هربرت صموئيل وهو يهودي صهيوني أرسلته بريطانيا لفلسطين من أجل تطبيق وعد بلفور ولو بالقوة ، وقد أعتبرت صحيفة المورننق بوست البريطانية إرساله "خطأ تاريخيا عند كل البشر إلا اليهود".

وحين فشل أمين الحسيني في الفوز بإنتخابات "منصب المفتي" حيث سبقه ثلاثة أشخاص، أزاحهم المندوب السامي هربرت صموئيل وأختار الفتى أمين الحسيني والذي لم يكن قد وصل لسن الخامسة وعشرين عاما.

في عام ١٩٢٢ أنشأ المندوب السامي هربرت صموئيل "المجلس الإسلامي الأعلى" الأسلمة مفيدة!، وبالطبع لم يجد أكفأ من الفتى نفسه أمين الحسيني لرئاسة هذا المجلس، والذي كان يدعم مباشرة من الحكومة البريطانية والوكالة اليهودية، ولقد ثبتت إسلامية هذا المجلس ووطنيته حين رفض التدخل في من باعوا أرضهم لليهود وحتى في عدم حماية أوقاف للمسلمين أستولى عليها الصهاينة، بل لا يستبعد بأنه هو الذي منح وقف إسلامي للصهاينة لبناء مكتبة الجامعة العبرية مكانه، وعلى كل الأحوال رفض نداءات المقادسة من أجل إنقاذ هذا الوقف.

في عام ١٩٢٨ وافق المفتي أمين الحسيني على إتحاد ما بين سوريا وفلسطين أو بالأحرى جزء من فلسطين، في مملكة ويكون أحد أبناء الملك عبد العزيز آل سعود ملكا عليها، لكن فرنسا عارضت مشروعا كهذا.

وفي نفس العام تعاون مع سلطة الإنتداب البريطانية حين سمح بإعطاء المزيد من الحقوق والتراخيص اللازمة للصهاينة بالصلاة عند حائط البراق (المبكى عند اليهود) وحرية الوصول إليه متى شاؤوا، كما أوقف البناء الذي كان يعد لبنائه بعض المقدسيين من أجل حماية حائط البراق من الصهاينة، وذلك بناء على طلب تقدم به المندوب السامي للحسيني.

في ٢٣-٨-١٩٢٨ وبعد أن أستشهد ثلاثة من الفلسطينيين على أيدي يهود، أشتم الأنجليز بأن ثورة ستحدث خاصة وأن اليوم يوم جمعة كما تواردت لهم أنباء أن بعض المصلين الذين يتوافدون على المسجد الأقصى من القرى التي حوله يأتون ومعهم عصي وسكاكين، مما حدا بمساعد الحاكم العسكري البريطاني "هاري ليوك" الذهاب الى بيت أمين الحسيني والطلب منه أن يلقي خطبة الجمعة ويهدئ الجموع القادمة، وذلك بدلا من الشيخ الآخر الذي كان من المفترض أن يلقي الخطبة، فأمتثل الحسيني للأمر وطبعا كانت النتيجة أنه لعن من قبل المصلين والذي أتهموه بممالأة الأنجيز والصهاينة ووصموه بأنه عار على المسلمين، وما نجحت تهدئة المفتي وكانت الثورة التي قتل فيها ١٣٣ يهوديا وأستشهد فيها ١١٦ فلسطينيا.

وبعد كل هذا كان كل من يختلف مع المفتي أو يعترض على قراراته يصبح خائنا أو عميلا، ونعلم حين تأتي هذه التهمة من قبل المفتي للعوام، فغالبا ما يقتل هذا المتهم أو أن يحرق بيته أو يشرد، الناشر الفلسطيني عيسى العيسى تعرض لنفس المصير حيث أحرق بيته وشرد الى بيروت والشيخ محيي الدين عبد الشافي تعرض لنفس المصير وغيرهم كثر.

وفي عام ١٩٣٦ تكاتفت جهود أمين الحسيني والزعماء العرب ونجحوا في إيقاف الإضراب العام في فلسطين والذي أستمر لأكثر من نصف سنة، أطول إضراب في تاريخ الإنسانية، لكنهم حتما لم يستطيعوا إيقاف الثورة التي أشتعلت أثر وقفه.

حينها شعر الإنجليز بأن المفتي الذي صنعوه قد مات سياسيا، أما دينيا فقد مات في فترة الحضانة منذ زمن، والأنجليز ليس في كل الأحوال يطبقون نظرية الليمونة، فأحيانا يحتفظون بقشرتها خاصة إذا تعبوا كثيرا على تسميدها، ففي هذه المرة أحتفظوا بالقشرة طويلا من خلال إنشاء الهيئة العربية العليا وتعيينه رئيسا عليها ومن ثم رميه.

حاولت بعض أجهزة الإستخبارات الغربية الإستفادة منه كالمخابرات الفرنسية والألمانية والإيطالية، لا نعلم حجم الفائدة التي أستفادتها منه، عندما كان في فرنسا طلبت بريطانيا تسليمه إليها بوصفه (المفتي) يحمل الجنسية البريطانية، بالطبع رفضت فرنسا تسليمه.

وما أنقطعت علاقة الود بين المفتي والأنجليز، ففي عام ١٩٤١ "زار"! المفتي المناضل العراقي رشيد عالي الكيلاني والذي كان يقود ثورة ضد الأنجليز في العراق- سبق وأن أوقف رواتب الفلسطينيين الذين شاركوا في ثورة الكيلاني - وعندما غادر العراق أقنع مجموعة منهم بالحضور معه الى إيران حيث تم إعتقالهم هناك من قبل الأنجليز ومنهم إبن عمه الدكتور داوود الحسيني، أما المفتي لوحده فقد تم تهريبه الى تركيا ومن ثم الى أيطاليا، وسجنت المجموعة في أسوأ سجن يمكن أن يتخيله إنسان، وقد توفي في غضون شهر ثلاثة من المجموعة وهم أمين التميمي وعارف الجاعوني وناجي الوادي وذلك بسبب مشاركتهم في ثورة الكيلاني.

بعض المؤرخين حاولوا ربط منظمة الجهاد المقدس بأمين الحسيني أو بهيئته العربية العليا، وهذا غي رصحيح، فمنظمة الجهاد المقدس أسسها البطل عبد القادر الحسيني وبدأت سرا، ولم يعلم المفتي عنها شيئا الا بعد إنشائها بسنة، كما أن عائلة امين الحسيني وعائلة عبد القادر ووالده موسى كاظم الحسيني ليست على توافق ما بينهما، أما لقاء البطل عبد القادر الحسيني مع أمين الحسيني في دمشق أثناء الحرب على فلسطين، فلم يكن من أجل تلقي أوامر أو نصائح، فشهد عليه من حضره أنه لم يخرج عن رجاء حار ومبكي في سبيل أن يقنعهذا البطل المفتي أمين الحسيني أساطين جامعة الدول العربية بتسليمه السلاح والأمانات "يا عم ..فلسطين تضيع .. القدس تضيع" وما وجد منه سوى صمت القبور من هذا العم ،وغادر خالي الوفاض وأستشهد بعد ثلاثة أيام من هذا اللقاء في معركة القسطل، وليت المفتي ألتزم الصمت وحسب فقد حاول أبعاد كبار رفاق البطل عبد القادر الحسيني عنه قبل بداية معارك القدس وكان يحاول إرسالهم لمكاتبه في بيروت وبرواتب مغرية!.

في عام ١٩٤٨ وفي أثناء الحرب على فلسطين تمنى مع عبد الرحمن عزام وشكري القوتلى أن تحتل العصابات الصهيونية كل فلسطين حتى لا يستفيد أمير شرق الأردن عبد الله شيئا منها.

بعد إحتلال فلسطين، ضم أمير شرق الأردن عبد الله الضفة الغربية الى مملكته، لتبقى غزة والتي رفضت الحكومة المصرية ضمها اليها في البداية بعد أن طلبت من الصهاينة أن يأخذوها مقابل جزء من النقب، إلا ان الصهاينة رفضوا بحجة عبء اللاجئين فيها حيث أجتمع فيها معظم اللاجئين من المدن والقرى التي حولها، لذا كان الحل بإنشاء حكومة عموم فلسطين تحت إشراف المفتي أمين الحسيني، وهو مشروع سبق وأن عرضه أمين الحسيني لمواجهة مشروع الأمير عبد الله ، وقد أصبح المشروع ضرورة لحل مشاكل اللاجئين الضرورية، حاول المفتي تسييسها وفشل، وما نجحت هذه الحكومة لا سياسيا ولا حتى إنسانيا.

وعندما قامت دولة الكيان الصهيوني قامت بتغيير كل أسماء شوارع القدس إلا الشوارع المسجلة بإسم المفتي.

لا أعتقد أن هناك شخصية فلسطينية أستطاعت أن تخدم المشروع البريطاني والصهيوني في فلسطين وعلى مدى فترة طويلة -خمسون عاما- وبمثل هذا النجاح مثل المفتي أمين الحسيني، كان من أكبر المساهمين في تخدير الشعب الفلسطيني وتهدئته والأنجليز والصهاينة يمزقون فيه إربا ويطحنوه، كما أمات الحس الوطني لدى الكثيرين من أبناء الشعب الفلسطيني والدماء تسيل تحت أقدامهم ومقدساتهم تنتهك، وقد وصل بهذا المفتي إستدعاء الماسوني الوضيع الشيخ عبد القادرالمظفر لإماتة الشعور الوطني عند العامة عبر مساجد فلسطين.

وتعب الشعب الفلسطيني وما تعب هذا المفتي فقد أستمر من خلال هيئته العليا على نفس المنوال ثم سلم راية الهزيمة والإنحناء والعمالة والخيانة والعار لمن جاؤوا بعده.

في منتصف الستينات طلب ياسر عرفات من الحكومة السعودية دعم منظمته ماديا، فقيل له: إن كانت كهيئة أمين الحسيني العليا فلا مانع عندنا، فقال: نعم، فغادر بملايين الدولارات.

في بداية السبعينات زوج المفتي حفيدته لإبن ياسر عرفات بالتبني علي حسن سلامة; موقع "لا لسفك الدم الأمريكي في لبنان مقابل الدولار" مع المخابرات الأمريكية.

في ٤-٧- ١٩٧٤ مات أمين الحسيني في بيروت.

بثت فضائية "الأقصى" برنامجا خاصا عنه تحت عنوان "رجال من التاريخ " قالت فيه: ".. لم يجرؤ أحد من القادة الفلسطينيين أن يدعو الى حل سياسي إلا بعد إختفاء روح المقاتل أمين الحسيني من ساحة القضية الفلسطينية".

أما الجزيرة.نت -الحاج أمين الحسيني -ملفات خاصة ،2002 فذكرت " .. نادى الحاج أمين الحسيني بوجوب محاربة الحكم البريطاني والتسلل الصهيوني لفلسطين"

كذلك موسوعة الإخوان المسلمين :"لا يموت حق وراءه مُطالب".. إن كان هناك مثال عملي لهذه المقولة فإنه محمد أمين الحسيني، عاش الرجل بهموم قضية فلسطين حتى آخر نفس في حياته".

أيضا مركز الشرق العربي ذكر: "كان الحاج أمين القوة الدافعة للحركة الوطنية، ومركز الثقل في المقاومة الفلسطينية، والعنصر الفعال الموجه في المحيط العربي الفلسطيني، السياسي والوطني على السواء".

هؤلاء أضاعوا فلسطين (لائحة العار: رفيق بك العظم)

هؤلاء أضاعوا فلسطين (لائحة العار: رفيق بك العظم)

محمد الوليدي

رفيق بك العظم، قومي سوري ماسوني، ولد عام ١٨٦٧ في دمشق في أسرة مشهورة سبق للعديد من أبنائها وأن حكموا مدينة دمشق، ومع إنتشار هذه العائلة في العديد من الدول العربية إلا أنه لم يعرف لها أصلا واضحا. رفيق العظم نفسه يعيد أسرته الى قبيلة بني عزيم العربية، وهناك من يقول بأنهم أتراك وسلاجقة.

تعلم في دمشق ثم غادر الى مصر ثم الى الإستانة مركز دولة الخلافة العثمانية عام ١٨٩٢، حيث ظل لمدة عامين مع الماسونيين والذين كانوا يحيكون إحدى أخطر المؤامرات لتحطيم دولة الخلافة العثمانية، ومن خلالهم ألتحق بجمعية الإتحاد والترقي وصار أحد كبار رجالاتها ومندوبها في دمشق، ومن خلالها أنيط به تأسيس جمعية الشورى العثمانية الحرة في القاهرة وهدفها مكافحة استبداد السلطان عبد الحميد!!
وتم تعيين الشيخ رشيد رضا رئيسا لها.

ثم أنيط به تأسيس حزب اللامركزية الإدارية في القاهرة أيضا والذي كان يُدعم مباشرة من قبل جمعية الإتحاد والترقي مع أن هذا الحزب عربي وهدفه دق أول أسفين بين مركز الخلافة العثمانية والعالم العربي التي كانت تنتظر القوى الغربية عزلة عن الدولة العثانية لتتمكن من الإنقضاض عليه وبلعه، ورغم أنه منع غير المسلمين من دخول الحزب إلا أنه سمح للعديد من اليهود في فرع الحزب في فلسطين بالعضوية في الحزب، ولم يخجل صاحبنا ( رفيق العظم) أن يقدم (أو بالأحرى تم تقديمها له) فكرته في دستور هذا الحزب فيما يخص فلسطين على نفس النحو الذي تراه الحركة الصهيونية كبداية لإحتلال فلسطين وهو أن يسمح لليهود بالهجرة الى فلسطين شرط أن يكونوا مخلصين للدولة العثمانية ويتجنسوا بجنسيتها ويكون حكمهم فيها لامركزيا إداريا وأن يتعلموا اللغة العربية ويبنوا مدارس عربية من أجل أطفالهم!، وكانا رفيق العظم ورشيد رضا على علاقات وطيدة مع العديد من الصهاينة، حيث تعهدا لهما أن لا يذكروا الصهيونية الا بكل خير مقابل مساعدتهم بالمال اليهودي ضد الدولة العثمانية.

عندما عرض مندوب الحركة الصهيونية وزعيم اليهود في سالونيك عمانوئيل قرة صو على السلطان عبد الحميد رحمه الله تسليم اليهود مثلث يافا وغزة والبحر الميت مقابل خمسة ملايين ليرة ذهبية للسلطان كهدية وعشرين مليون ليرة ذهبية كدين بدون فوائد لدولة الخلافة; كان على أساس ان يتحكم اليهود بهذا المثلث حكما لامركزيا إداريا! أي على نفس منوال دستور حزب العظم، بالطبع طرد هذا الصهيوني عمانوئيل قرة صو من حضرة السلطان عبد الحميد طردا شنيعا.

لا أدري لماذا تخيلت لو أن عريقات أو قريع أو عباس كانوا مكان السلطان عبد الحميد رحمه الله في تلك اللحظة، أنها رحمة القدر.

يعتبر رفيق العظم الأب الروحي لأكثر العرب الذين عبدوا الطريق للصهاينة نحو فلسطين، وهم الذين ألحقهم هذا العظم بالجمعيات السرية المختلفة التي أنشأها الصهاينة ودعمها الغرب وكانت أفكارهم وأفعالهم وبالا على العرب والمسلمين وبالأخص فيما يتعلق بقضية فلسطين، لا حظوا معي أن رفيق العظم قام بإنشاء جمعيته الشورى العثمانية وحزب اللامركزية الإدارية في القاهرة حيث كان الإستعمار البريطاني ونعلم دور بريطانيا الرئيسي في تدمير دولة الخلافة العثمانية وإبتلاع العالم العربي ومن ثم تسليم فلسطين لليهود.
وكم من المحزن أن العظم لاقى دعما بلا حدود من علماء لا زال البعض يجلهم ويقدرهم أمثال رشيد رضا ومحمد عبده.

لقد ثبت بالدليل القاطع بأن كل العرب الذين وقفوا ضد السلطان عبد الحميد كانوا مع هرتزل وقرة صو وحركتهم الصهيونية.

وقد أهتم المجمع العلمي العربي في دمشق وأعجب بكتابات العظم و"روعة أسلوبه وجميل خدماته للعربية"!، فانتخبه عضواً مراسلاً إكباراً لأياديه!!، ولكنه لم يتح له أن يشارك في أعماله.

أوصى العظم بمكتبته كلها للمجمع العلمي العربي، توفي في القاهرة سنة 1925.

التاريخ العربي المزيف بالطبع لم يذمه :

"لم يكن رفيق بك عظاميا فحسب بل هو من خيار العظاميين وقادة جيوش العصاميين جمع بين نبل الأرستقراطية الشريفة وحرية الديموقراطية النزيهة ......." الشيخ سعيد الباني .

".. اشترك في كثير من الاعمال والجمعيات الاصلاحية والسياسية والعلمية، ونشر بحوثا قيمة في كبريات الصحف والمجلات.." خير الدين الزركلي، الأعلام.

ووصف بالمفكر الإسلامي والأديب الألمعي في العديد من المصادر.

كتب فيه الدكتور بسام البطوش كتابا: رفـيـق العظم مفكرا ومصلحا، دراسة في فكره و دوره في الحركة الإصلاحية!.

كما سميت شوارع بإسمه في بعض عواصم العرب.

Sunday, July 10, 2011

حكام المغرب.. آن الرحيل بعد كل هذه الفظائع

الجمعة, 08 يوليو 2011 13:22

محمد الوليدي

عندما بدأ الشعب المغربي بالتحرك إسوة بالعرب الثائرين، تذكر ملك المغرب محمد الخامس بأن دستوره يحتاج ترميم وإصلاح والذي قام به للضحك على ذقون الشعب المغربي المنتفض، ورأينا كيف باركت بعض دول أوروبا هذا الإصلاح!.

بالأحرى أمريكيا والدول الغربية والكيان الصهيوني الوصي على هذا الملك الشاب; هم من أجروا هذا الإصلاح وأعلنوه على لسانه، فهذا الملك المغربي بالذات لا خلق له بالسياسة وأهلها ولا يريد الملوكية، ضائع أختار اللذة والمجون على هكذا منصب، وكان على هذا الموقف حتى في أثناء حياة والده مما أحدث العديد من الخلافات بينهما فوالده كان يطمح أن يكون خليفته على العرش المغربي، وعندما توفي والده دُفع للعرش دفعا وظل حتى يومنا هذا أشبه بملك صوري بكل ما تعنيه هذه الكلمة، ولعله يقول الآن لشعبه في زمن الثورات هذا " جت منكم" ولكن ليس سهلا عليه هذا، فلا أمريكيا ولا الغرب ولا الكيان الصهيوني يتخيل كيف سيكون المغرب دون أسرة الحكم هذه التي قدمت لهم ما لم تقدمه أسرة حكم عربية في تاريخهم كله على الإطلاق.

فمن هم هؤلاء؟ بإختصار شديد هم من بقايا تلاميذ اليهودي عبد الله بن سبأ، أعلنوا أغبى ثورة في التاريخ على الخلافة العباسية وهي في أوج قوتها، وشقوا عصا الطاعة على الخليفة وعينوا من بينهم خليفة في مكة المكرمة، مما حدا بالدولة العباسية محاربتهم في موقعة فخ قرب مكة المكرمة وأبادتهم وهرب من تبقى حيا منهم الى المغرب حيث بدأوا بنشر دعوتهم بين غير العرب في البداية، حيث أستطاعوا تأسيس قاعدة لهم هناك عبر الترغيب والترهيب والإغتيالات والإعتماد على أعداء المسلمين كالبرتغاليين والأسبان وفيما بعد الفرنسيين وطبعا أمريكيا والكيان الصهيوني في الوقت الحالي، لقد كانت هذه الأسرة أشبه ما تكون كهدية نزلت على أوروبا من السماء بعد ما ذاقوه على يد أهل المغرب خاصة بعد فتح الأندلس ومن ثم تهديد معظم دول الغرب حيث كانت جل هذه الجيوش التي أرعبت أوروبا من المغرب العربي، ولكن أستطاع حكام المغرب من هذه الأسرة السيطرة على الشعب المغربي قدر الإستطاع وأدوا جميلا للغرب لا يثمن بثمن.

أما في هذا العصر فرأينا منهم كل ما لا يتخيله المرء من طوام وكوارث، فقد تعانوا حكام المغرب مع الوكالة اليهودية ومن ثم حكومة الكيان الصهيوني منذ عام ١٩٤٨ وحتى وقت قريب في تهجير يهود المغرب الى فلسطين، وعلى رأسهم الملك محمد الخامس والملك الحسن الثاني، من أكثر من ربع مليون يهودي مغربي كانوا قبل عام ١٩٤٨ في المغرب، لم يبقى منهم الآن سوى ثلاثة آلاف يهودي، وقد وصل بأن يفتخر الملك الحسن الثاني بأن هؤلاء اليهود المغاربة هم حزبه داخل الكيان الصهيوني. في عام ٢٠٠٧ تقدمت الحكومة المغربية للكيان الصهيوني بطلب سري طلبت فيه أن يوضع إسم الملك محمد الخامس من ضمن لائحة المكرمين بأرفع وسام يهودي وهو الوسام الذي يمنحه اليهود لغير اليهود الذين أنقذوا يهودا من مذابح النازيين وجازفوا بحياتهم في سبيل ذلك، ولم ينكر الصهاينة في ردهم على الحكومة المغربية أن الملك محمد الخامس قد ساعد اليهود في تلك الفترة لكنهم غير متأكدين من أنه قد جازف بحياته في سبيل ذلك!.

عندما جض الشعب المغربي من خيانات الملك محمد الخامس، سارع النائب العام الفرنسي في المغرب بصناعة بطل منه وقام بنفيه لمدة عام ونصف خارج المغرب عام ١٩٥٤ وذلك خوفا من إنفجار الشعب المغربي وحصول ما لم يحمد عقباه لفرنسا والتي كان جيشها مشغولا في عدة جبهات آنذاك، وحتى الحكومة الفرنسية عارضت فكرة نائبها العام الفرنسي في المغرب وقامت بفصله من منصبه ووضع بديل عنه بسبب هذا النفي لحاجتهم الضرورية للملك في ذلك الوقت، فأعيد وبإصرار أيضا من الكيان الصهيوني والذي تضرر هو الآخر بسبب هذا النفي.

فلم يعرف التاريخ العربي الحديث إجراما بشعا وهمجيا كالإجرام الذي أرتكبه الملك المغربي السفاح محمد الخامس وولي عهده الحسن الثاني ومحمد أوفقير في طريقة تعاملهم مع ثورة الريف في عام ١٩٥٨ و١٩٥٩، حين ثار أهل الريف على الظلم والفقر وتهميشهم من قبل الحكومة المغربية، فقد أرسل الملك محمد الخامس إبنه وولي عهده الحسن الثاني وأوفقير ومجموعة من الضباط الفرنسيين على رأس ما يقرب من ثمانية وعشرين ألف جندي مغربي، أرتكبوا من الجرائم ما لا يمكن تصوره، فقد أستخدموا الأسلحة المحرمة دوليا والغازات السامة في حرب إبادتهم للريف، وكان الحسن الثاني يشارك بإطلاق النار من مدفع رشاش على متن طائرة هليكوبتر رفقة أوفقير، قتلوا أكثر من ثمانية آلاف من أبناء الريف، دفن أكثرهم في مقابر جماعية، وكان الجيش يغتصب النساء ومن ثم يبقرون بطونهن حتى الأطفال الرضع تم قتلهم بدم بارد، بل أن بعض الأطفال كانوا يقتلون عبر دوسهم بحوافر الخيول، وكان أوفقير يضع القنابل في ثياب أهل الريف ثم يطلب منهم أن يتسابقوا لتنفجر بهم بعد عدة أمتار، بل وصل بأوفقير أن يقوم بذبح أبناء الريف كما تذبح الخراف تحت أقدام الحسن الثاني، كما وضعوا الألوف على طائرات ومن ثم قذفهم منها وهم أحياء، سميت هذه العملية بإسم "الممسحة" والتي أرتكبت وفقا "لتقاليد الأسرة العلوية الحاكمة"! كما أعلن عنها الملك محمد الخامس، وقد ظلت منطقة الريف المنكوبة منطقة عسكرية حتى عام ١٩٦٢، كما أرتكب هذا الحسن مجزرة في حق المضربين عن العمل عام ١٩٨١ قدرت منظمة العفو الدولية ضحاياها بأكثر من ألف شهيد، وحتما وفق تقاليد الأسرة العلوية الحاكمة!، وغير ذلك من الجرائم التي أرتكبت في حق الشعب المغربي من قبل هذه الأسرة الإجرامية.

وفي عام ١٩٧٥ لم يجد الملك السعودي فيصل بن عبد العزيز والذي تعز عليه القدس كثيرا! وكان يحلم بالصلاة في أقصاها قبل موته، لم يجد سوى الملك الحسن الثاني ليكون رئيسا للجنة القدس التي أنبثقت عن إجتماع لمنظمة المؤتمرالإسلامي، وهي اللجنة التي لم تجتمع سوى مرة واحدة خلال أربعة وعشرين عاما وذلك لهدف إعلامي بحت.

وعندما قرر الملك الحسن الثاني إنشاء الساتر الترابي لحماية حدود مملكته من جبهة البوليساريو على نسق خط "بارليف" الصهيوني عام١٩٨٠، لم يجد سوى الكيان الصهيوني ليقوم ببناء هذا الساتر والذي كلف بليون دولار دفعها النظام السعودي بالنيابة عن حكام المغرب، وذلك كرد جميل لما قدمته المغرب في إنجاح مفاوضات السلام بين مصر والكيان الصهيوني المشهورة بكامب ديفد، والتي بدأت أول إجتماعاتها في الرباط عام ١٩٧٧.

في عامي ١٩٧٧ و١٩٧٨ مول النظام السعودي إرسال ألوف الجنود المغاربة الى الكونجو (زائير) من أجل إنقاذ رئيسها موبوتو عميل المخابرات الأمريكية وأحد أشهر السفاحين والفاسدين على مدى التاريخ وجزار المسلمين في الكونجو وناهبهم، وذلك عندما حدثت الإضطرابات ضده، أول دفعة كانت عبارة عن ألف وخمسمائة جندي مغربي شحنتهم الطائرات الفرنسية الى الكونجو وأستخسرت فيما بعد إعادة المئات من جثامينهم الى بلدهم، وكل ما يهم أن تصل عدة ملايين من الدولارات من المال السعودي لحسابات الحسن الثاني السرية في سويسرا، والأهم من هذا أن يرسم الأمير فهد بن عبد العزيز(أدار هذا الملف في عهد أخيه الملك خالد) أن يرسم البسمة على وجوه أساطين الحكومة الأمريكية وشياطين مخابراتها، أما أسر الضحايا من الجنود المغاربة التي قد تكون تسولت بعدهم فلم يسأل عنهم أحد، بل ربما تسرب أطفالهم وصاروا من ضمن الأطفال الذين تعج بهم قصور آل سعود في المغرب ليمارس معهم كل أساليب الشذوذ والمجون وبحماية من العرش المغربي، هل عرفتم الآن لماذا يريد النظام السعودي ضم المغرب لمجلس التعاون الخليجي؟

وما أكتفوا ملوك المغرب وسلاطينهم بكل هذا، بل تنازلوا عن بلاد الأمة لصالح محتليها الأسبان، تنازلوا عن مدينتي سبتة ومليلة وعن جزر عائشة وليلى وصخرة الحسيمة، وقد تم إحتلالها من قبل الأسبان بأمر من الفاتيكان بعد إستردادهم للأندلس، ولا زال يقبض حكام المغرب أموالا طائلة مقابل سكوتهم عن هذه البلاد وليس من العجب أن يكون النظام السعودي هو من يدفع مقابل هذا الصمت، وما أتفه المقابل والذي هو عبارة عن السماح لأمراء آل سعود بشراء منطقة من أجمل مناطق أسبانيا لتكون لهم كملاذ آمن فيما لو طردوا من الجزيرة العربية، وهي منطقة "ماربيا" التي تعج بقصورهم وقصور الخارجين عن القانون من رجالاتهم في العالم العربي، "ماربيا" الأرض التي باركها الله! كما قال الملك الراحل فهد بن عبد العزيز لصحفي فرنسي والذي سأله بخبث عن سرإختيار الملك لبناء قصره الخيالي في "ماربيا".

عندما فرط الملك الحسن الثاني تبين لنا أن اليهود هم أكثر من خسره، وظهر ذلك من خلال عزائهم فيه، فهذا جزء من بيان رئيس الوزراء الصهيوني إيهود باراك بمناسبة موته :" .. لقد صُدم الشعب والحكومة في إسرائيل بإعلان وفاة الملك الحسن الثاني ملك المغرب، فطوال حياته أظهر الحسن الثاني شجاعة نادرة وحكمة سياسية جعلت منه رائداً في التقارب مع إسرائيل، وفي بناء جسور سياسية واقتصادية بين البلدين. وقد أصبح صديقاً لشعب إسرائيل كما كان حبيباً ليهود المغرب. إن إسرائيل كلها تحني رأسها أمام ذكراه وتشارك في الحزن العميق للشعب المغربي".
وهذا بعض ما كتبه محرر القسم السياسي في صحيفة الجيروساليم بوست : " لقد كان سلوك الملك الحسن صاحب الوجه الصخري والعلاقة الوثيقة مع الغرب تجاه اليهود وتجاه إسرائيل سلوكاً يدعو للإعجاب. وفي حين أن معظم النظم العربية ناصبت إسرائيل العداء إلى درجة التهديد بإبادتها فإن الحسن سمح للموساد ( جهاز المخابرات الإسرائيلي ) بأن تقيم مركزاً كبيراً لها في المغرب ، وكذلك فقد كان هو الرجل الذي استضاف الاجتماع الأول بين موشى ديان وبين حسن التهامي مبعوث الرئيس السادات وكان هذا اللقاء (سنة 1977) هو الذي مهّد فيما بعد لاتفاقية كامب ديفيد"، ناهيك عن عمالة هذا الملك للمخابرات الأمريكية، بل أن مدير المخابرات الأمريكية روبرت كيسي أعتبر الحسن الثاني عميل من النوع الخاص في الثمانينات من القرن الماضي.

كما تورط الحسن الثاني في مساعدة المخابرات الفرنسية في إختطاف قادة الثورة الجزائرية وعلى رأسهم أحمد بن بلة حين ترك فريق تابع للمخابرات فرنسية مع طيارين بقيادة الطائرة المغربية التي أستقلها قادة الثورة الجزائرية حيث تم خطفهم عام ١٩٥٦.. ولا ندري إن كان ذلك وفق تقاليد الأسرة العلوية!.

وليتذكر العرب كم من مؤتمر أجري في الرباط، بالطبع ما أكثرها وكان يتم التصنت عليها مباشرة من قبل الكيان الصهيوني وأعترف أحد عملاء الموساد الصهاينة بأنه أستمع لكل مناقشات الزعماء العرب في مؤتمر قمة الرباط سنة ١٩٦٥ مباشرة، ثم ألا يمكن أن تكون قد زرعت قصور حكام وأمراء آل سعود أيضا بكاميرات وأجهزة تصنت تابعة للصهاينة وأجهزة إستخبارات غربية أخرى، لا بد وأن حدث أمرا كهذا ونقل ما جرى فيها من فضائح وتم إبتزازهم بها، ولا ننسى أن للملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز نفسه قصرا في المغرب ويقضي جل "إجازاته" فيه.

ثم يأتي لجوء حكام المغرب إلى إفشاء العنصرية البغيضة بين أبناء الشعب المغربي كي يستقووا على هذا الشعب، وبالأخص ما يتعرض له الأمازيغ من تمييز عنصري وظلم وإنتهاك فاضح على مدى مئات السنين والذي أنتهى بمحاربتهم في الصحراء الغربية، فقط قبل أيام تذكر ملك المغرب محمد السادس في خطابه الأخير لغتهم الأمازيغية ووضعها من ضمن لغات الدولة، وفي ظل صمت رهيب من قبل العالم الإسلامي، فهل نست الأمة ما قدمه هؤلاء في سبيل نصرتها عندما فتحوا الأندلس وأستطاعوا حماية حدود الدولة الإسلامية على مدى مئات السنين من خطر الأسبان والبرتغاليين والفرنسيين، بل أن أكبر وأجد محاولات إستعادة الأراضي المغربية السليبة كسبتة ومليلة كانت على يد البطل الأمازيغي عبد الكريم الخطابي رحمه الله، آن لنا بأن نعيد الإعتبار لهؤلاء فكفاهم ظلما، مع أنا لن نفي بذلك لو مهما فعلنا، بعد أن كافأنا بطلهم الكبير وبطل الأمة طارق بن زياد فاتح الأندلس بأن تركناه يموت وهو يتسول على أبواب جوامع دمشق، لا لذنب إلا لأنه رفض طلب سليمان بن عبد الملك تأخير إعلان فتح الأندلس حتى وفاة أخيه الخليفة الوليد بن عبد الملك والذي كان على فراش الموت وذلك كي يجيّر هذا الفتح بإسمه .. آه ما أنذلنا.

أما ما نتج عنه من فساد وسياسة حكام المغرب فقد أدى إلى أن يكون أكثر من نصف الشعب المغربي يعيشون فقرا مدقعا، وقد تحدثت وثائق "ويكيليكس" عن فساد مستشر على مستوى عال ونطاق واسع من قبل العائلة الحاكمة المغربية; ما يقرب من تسعة ملايين دولارا تصرف كرواتب شهرية لموظفي القصر، مئة وستون ألف دولارا تصرف شهريا على صيانة سيارات القصر، ستة وثمانون ألف دولارا تصرف شهريا لإعلاف حيوانات قصره; قارن ذلك بمتوسط دخل الفرد في المغرب والذي وصل إلى ألف وخمسمائة دولارا سنويا، أما ما تتكلفه الخزينة المغربية للملك محمد الخامس بشكل عام سنويا فيصل إلى ثلاثمائة وثلاثة وخمسين مليون دولارا، ثمانية عشر مرة أكثر مما تكلفه الملكة اليزابيث للخزينة البريطانية!.

يلقبون أنفسهم بإسماء كبيرة ك"أمير المؤمنين" و"الخليفة السلطاني" ويحيطون أنفسهم بقدسية وهالة هم بعيدون عنها كل البعد، ويجبرون أبناء المغرب على الركوع لهم وتقبيل أياديهم حتى أن من يرفض هذه العادة القبيحة يتعرض لإذلال وعقاب بسبب ذلك وكأني بهم يخدعون المسلمين بهذه المظاهر، كما أنهم يخبئون خلفها حقيقتهم، فأفعالهم أفعال يهود وإخلاصهم لليهود ولا يستقوون الا باليهود ولا يفتخرون الا بقوة اليهود .

هكذا علم سوري يحتاج الى عمود أطول!

السبت, 02 يوليو 2011 11:50

محمد الوليدي

يستهبل الرئيس السوري مرة أخرى وهو يحتفل في تظاهرة رفع أكبر علم سوري مع من لف لفيفه ومخابراته وأبناء طائفته وحراسه وأسرهم وطبعا لا يخلو الأمر من مكرهين ومجبرين ومرتشين، اللهم لا يوجد بينهم مندس أو قناص.

لا أدري ما فائدة هذا العلم كبر أو صغر .. ما سبق وأن رفع في مجد قط، وما بيّض صنيعا ولا حمّر موقعة غير غرس سواريه في أجساد رافعيه. وما كان محط فخر، تحت ساريته ذبحوا جنود سوريا عام ١٩٤٨.. كانوا بلا ذخيرة ولا خرائط عسكرية ولا حتى طعام، عثر على آخر رسالة من قائد الجنود الى جميل مردم رئيس وزراء سوريا آنذاك يقول فيها قبل إستشهاده " هل قبضت ثمن السفينة" يقصد فيها سفينة الأسلحة التشيكية التي دفع ثمنها الشعب السوري وباعها إبن عم هذا المردم للعصابات الصهيونية .. واصل ميناء حيفا!. وفي عام ١٩٦٧ مسح الصهاينة بهذا العلم بساطيرهم في الجولان التي باعها حافظ الأسد والد هذا الكائن بشار.

ثم ما فائدة هذا العلم والشعب السوري يفر من الموت من وطنه ليحتمي بظل علم آخر .. ما فائدته وثمنه مدفوع من لقمة الشعب السوري الذي يتضور جوعا .. ما فائدته وهو مسروق من أكفان الشعب السوري .. ما فائدته واليد التي خاطته ترتجف ..

لا أدري عما إذا كان هذا البشار يريد أن يثبت وطنيته بهذا العلم وقد رأت كل الدنيا وطنيته في أرفع حالاتها مكتوبة بدم شعبه ودموع الفارين من بيوتهم ورصاص الغدر من خلفهم، لقد رأينا وطنيته في أرفع حالاتها مسجلة بالدماء على أجساد الأطفال الغضة.

الآن فقط يتذكر الرئيس السوري لواء الأسكندرون ويطالب بإعادته على الخريطة وذلك نكاية بتركيا التي مدت العون للسوريين الفارين من مذابح الجيش والأمن وشبيحة طائفته، وكأن أهل لواء الأسكندرون سيرحبون بهذه العودة الميمونة وهم يرون ما يجري لإخوتهم في الطرف السوري.

كفى إستهبالا وإستغباء فليس هذا الذي يريده شعب سوريا، فلا غنى عن الرحيل، والمحزن أن ثقافة الإستهبال هذه أمتدت لأناس كنا نحترمهم، ولا ندري عما إذا كانوا قد أكرهوا على هذا وليس هذا بغريب على النظام السوري.

بالأمس دخلت غرف الحوار المحسوبة على النظام السوري على شبكة الأنترنت، فوجدته يحاولون أن يقنعوك بوجهة نظر نظامهم بكل الأساليب الإستهبالية ودون خجل، وحين دخلت معهم في نقاش وجدت السباب يأتيني من كل جانب، حينها كتبت على صفحتهم ما يلي فأستحسنوا ذلك: مجزرة حماة كانت كذبة هدفها تشويه تاريخ حافظ الأسد وما جرى لأهل درعا وغيرها كان من فعل الأشباح، والطفل حمزة الخطيب عذب ومثل بجسده وقطع قضيبه نتيجة إشكال حدث بينه وبين أطفال الحارة، والآلاف الذين فروا الى تركيا كان ذلك من أجل السياحة، والطفلة التي قتل والديها أثناء فرارهما كانت كاميرا خفية أعدها زياد سحتوت ..

شيء وحيد تبقى; هذا العلم الكبير يحتاج الى عمود أطول ليس لرفع العلم عليه طبعا .. بل لرفع هكذا رئيس..