شعب يرهن و أمة تتآمر عليه
بقلم:محمد الوليدي
تاريخ النشر : 2006-05-06
ما توقعت ان احيا الى زمن يصل فيه العرب الى هذه الدرجة من الخيانة والعماله..قرأت التاريخ المعاصر وفتشت بين سطوره ،الا اني لم اتوقع ان تجاهر العرب بالخيانة وتعلن ما كانت تفعله سرا وتتبجح به.
يبدو ان امريكيا تعبت من الأسرار او لم يعد لديها وقت لتضيعه من اجل مندوبها هذا او ذاك في صحاري العرب ، كما ولم يعد يهمها فضحوا ام ظلوا على حالهم ، وكأن امريكيا تيقنت بأنه لن تقوم للشعوب العربية قائمة أأنكشفت اللعبة ام لم تنكشف..
يسافر الزهار لعواصم العرب فتشترط عليه قبل ان يصل اليها،بالأعتراف بالقاتل والسفاح الذي لا زال يمص دمه فيرفض ..فترفضه عواصم وتمنيه بالوعود عواصم ،وتستقبله عاصمة ولكنها تسرق ما معه!
اعترف بقاتلك ! لتصبح عضوا في نادي الذين رضت عنهم اليهود والنصارى.
فيعود شاكرا حافظا للسر والمعروف.
لم يعطه احد ما يسد رمق اطفال الشهداء و لا الثكالى و لا من انقطعت بهم السبل للحصول على لقمة العيش ..
لم يعطوه واحد في الألف مما تبرعوا به لمركز التجارة العالمي او لضحايا كاترينا او لثوار الكونترا او ثوار هنا وهناك لا نعرفهم ولا تعرفهم العرب ولكن حتما تعرفهم الأستخبارات الأمريكية ..لم يعطوه شيئا .. لكنهم سرقوه .
ما صلى صلاة الشكر في غزة الجائعة ..طلب دولارا من كل مسلم ..
وهل ستأتي ايها الشيخ؟ في عام 1948 هبت الشعوب العربية للتبرع من اجل جلب السلاح للفلسطينيين في احوج المواقف التى تعرضوا لها،فسلمت الأموال لجامعة الدول العربية و التي حولتها لمصنع اسلحة تشيكية لشراء صفقة سلاح وهي التي استلمتها العصابات الصهيونية من عرض البحر لتوجه نحو صدور الفلسطينين.
الشعب جائع الآن والمراهنة على الخاسرين ،خاسرة ..و لا وقت - ففلسطيني رهن هويته من اجل دواء لطفله..فالأنظمة العربية لن تقدم شيئا للفلسطينيين دون اذن من امريكيا..فاكشف الأوراق وانت العارف بالأمور.. فذلك يهم كثيرا من يسبحون بحمد عملاء امريكيا ليل نهار .
والوحدة .. الوحدة فقد دفع الشعب الفلسطيني الثمن غاليا و لا زال يدفع وكأن الأحتلال والحصار وسيول الدماء التي لم تنقطع لا تكفي.
و لاتنسى الأموال المسروقة ..فلك الحق بأعادتها فهي تكفي ايتام فلسطين لسنين مع حد الحرابة في هذه اللحظات بالذات.
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment