سحقاً لمصر ..
محمد الوليدي
سحقاً لمصر .. سحقاً لمسلميها قبل أقباطها وسحقاً لأقباطها قبل الذين تفرعنوا فيها ، سحقاً لكل المحكومين فيها قبل الحاكمين.
سحقاً لمصر .. سحقاً لأهراماتها الشامخة كذباً فلم يدر من فيها أن مصر أنتهى بها الحال أن يحكمها يهوديا من يهود التيه المزورين بالريموت كنترول.
سحقاً لمصر ..سحقاً لنيلها الذي لم يفض غضباً .. نيلها الأحمق الذي يريد أن يحيي شعباً محنطاً .. نيلها العفن الذي لم يأت إلا بالبلهارسيا والإسهال المزمن
سحقاً لمصر .. سحقاً لقاهرتها التي لم تقهر بعوضة .. سحقاً لإزهرها المستباح دوما.
سحقاً لمصر ..سحقاً للشرفاء فيها قبل الزناة .. سحقاً لإخوان مسلميها قبل إخوان شياطينها .. سحقا للأحرار والشرفاء فيها ، فلم تعد لهم فائدة بعد كل هذا الأنتظار حيث أصبحت مصر غرغرينة العالم العربي.
من الذي قال بأن مصر أم الدنيا ؟ عليه أن يقر الآن بأن الكيان الصهيوني هو أب الدنيا ، فمصر هي عاهرة الدنيا لأن أم الدنيا لا يمكن أن ترضي أن يضاجعها يهوديا من الخلف وأمريكيا من الأمام وعيونها تفتش عن المزيد ، أم الدنيا لا يمكن أن تظل تتقيأ منياً ودماً..
أم الدنيا لا يمكن أن تأكل لحم أطفال مدينة تدعى غزة حين تجوع وتشرب دمهم حين تعطش وما شبعت ولا أرتوت بعد.
ومن الذي قال مصر الكبيرة ؟ مصر أصغر من قملة في رأس يهودي قذر ، وأصغر من نقطة في صفحة تلمود ، وأصغر من بصقة صهيوني متعب أرسل لساحة المعركة مجبرا ، وإذا كبرت فلن تعدو أكبر من حجم نعل حاخام.
مصر كتب عليها الذل حتى نرى آية أو معجزة ، فلم تبنها إلا يد غريب ، ولم تصر بلدا إلا حين يحكمها غريب ، ولم يأنس جلد ظهرها قط إلا لسوط الغريب ، ولا تحس بالدفء إلا في حضن الغريب ، ولا تكون إمرأة إلا حين يفض بكارتها غريبا ، وبلغ بها الذل الآن أن يحكمها صنما منخورا من رأسه وحتى قدميه ،هذا الصنم الذي تبرّز دهراً فأخرج أبو الغائط.
مصر تحتاج فتحاً جديداً .. تحتاج فاتحاً لا يرحم يدفن أطفالها وكل من رضعوا حليب الذل منها قبل كبارها ، يهدم مساجد الضرار فيها ، يصلب أأئمتها قبل المصلين فيها ويصلب المصلين قبل الفجرة فيها.
لا يمكن لهذه الفاجرة أن تصنع حضارة بعد ما خلعت كل ما عليها من عفة دون فتح جديد
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment