غزة لن تقبل بأقل من دمه كله.
محمد الوليدي
في لقطة مسرحية ساذجة تبرع محمود عباس أمام الكاميرات بكم قطرة دم من دمه النجس لضحايا المجازر الصهيونية في غزة ، والتي طالما حلم بها عباس بل وعمل لها كثيرا كي تكون.
حتما غزة لن يهدأ لها بال ولن تقبل بأقل من دمه كله، بعد كل ما جرى ، وأن يراق على أن لا يختلط بدماء الشهداء الطاهرة، وحتما لن ترتاح غزة أن ظل عباس والمالكي ومن تابعهم من العملاء، يدبون على هذه الأرض.
وفي لقطة أشد سذاجة ، قام عباس بأعلان تعليق المفاوضات مع الكيان الصهيوني ، ليخدع عقول البسطاء بأن ما يجري من جرائم في غزة قد هز مشاعرة ، بينما الحقيقة تقول إنه علق المفاوضات لأنها أنتهت في مرحلتها الأولى فنتيجتها أثمرت عن مجازر غزة ، وهذا ما كان يتفاوض عليه عباس مع أولمرت.
لا أعتقد أن حيله ستنطلي على أحد ، بل اشتهر عنه ذلك اثناء إنخراطه في الثورة المسرحية ، فعندما أغتصب محمود عباس فتاة قاصر في بيروت،طالب الشرفاء بعقابه ، فذهب لعرفات وأخذ يهدده بأنه سينتحر إن لم يترك وشأنه ،وكان عرفات يعرفه ، فسلمه مسدسه وقال له : يالله طخ حالك ! ولم يستلمه ولم يعد يمثل على من هو أقدر منه تمثيلا..
لكنه يبدو الآن أنه يستغبي العامة بلا حدود .
فقط بضعة آلاف يكفون لمحاصرة محمود عباس في المقاطعة وثمة عيون لمراقبة كل أمرأة منقبة تحاول التسلل من المقاطعة ،يجب التركيز على الأيدي فهناك يدا بأصبع ربعه مبتور ،هي يد محمود عباس، دون ذلك لا حق لنا بمطالبة الغير بمساعدتنا، وحتما لن تضمد جراح غزة دون ذلك.
يجب أن يفعل ذلك حالا قبل أن يختبئ في تل أبيب أو أي مستوطنة قريبه كما فعل ذلك أحد الخونة في يوم من الأيام وهو جبريل الرجوب حين توعده المجاهدون .
فمن هانت عليه غزة ؛ هانت عليه الضفة إرضاء لأسياده، بل ما سحب السلاح من أهل الضفة الا ليوم عسير قد يكون أسوأ مما جرى لغزة إن ظل هذا الخائن .
وأسأل الله عز وجل أن لا يأتي هذا اليوم.
وما أعجب شعبنا ورجاله الشرفاء،والذين شنقوا الخونة والعملاء والجواسيس وسحلوهم في الطرقات وعلقوهم على الأعمدة ، في حين لم يشكل هؤلاء كلهم قطرة في بحر الخيانة الذي خاضه محمود عباس ،ويقينا إن قتله في هذه اللحظات المرة أولى من قتل الصهاينة ،هذه الهدية التي ستتقبلها غزة من الضفة ، والجحيم لكل خائن.
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment