Saturday, August 7, 2010

الصوفية : فضائحها وفظائعها

الصوفية : فضائحها وفظائعها بقلم: محمد الوليدي
تاريخ النشر : 2006-05-19


لم تبتل الأمة بأبتلاء كالصوفية ، لا زالت تأكل في جسد الأمة كالسرطان منذ القرن الثالث الهجري وحتى يومنا هذا ،دون ان تصد ذلك الصد الذي يوازي سريانها في مجتمعاتنا، انامت اتباعها في تكاياهم و زواياهم و حول القبور وابعدتهم عن التوحيد الخالص وعن العمل الحقيقي الذي يتقرب به المؤمن لخالقه عز وجل.

اجمع الباحثون ان لها اصولا هندوسية وفارسية ويونانية، الا انها لم تعرف بين المسلمين الا في القرن الثالث الهجري، سوى جماعة ظهرت في زمن الدعوة واتخذت نظاما مختلفا ومغايرا لتعاليم الأسلام ومع انها ارحم بكثير من تلك التي بين الأمة الآن،الا ان الرسول صلى الله عليه وسلم استدعاهم وقال: " انتم الذين قلتم كذا وكذا أما والله إني لأخشاكم لله واتقاكم له لكني اصوم وافطر واصلي وارقد واتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني".

في القرن الثالث الهجري بدأت كفرقة منظمة،لها مدارسها وطرقها والتي لا زالت تزداد وتتسع حسب الأهداف المرسومة لها حتى يومنا هذا ،و رغم السرية التي تحيط برموزها واقطابها ،الا انه خرج منهم كفريات تقشعر لها الأبدان ، فهذا الزنديق ابو يزيد البسطامي يقول:" خضنا بحرا وقف الأنبياء بساحله" ،ويقول ابن عربي: " تاخذون دينكم ميتا عن ميت وناخذ ديننا عن الحي الذي لا يموت" وابن سبعين جلس في غار حراء زمناً طويلاً معتكفاً، متوقعاً أن الوحي سينزل عليه، ولما نوقش في ذلك وقيل له: إن الوحي قد انقطع، قال: لقد تحجر ابن آمنة واسعاً، يعني حين قال: (لا نبي بعدي). والحلاج ادعى الألوهية بقوله:"انا الحق".

والعفيف التلمساني الذي لا نعتقد بعفته على الأطلاق،يقول:"القرآن ليس فيه توحيد بل القرآن كله شرك, ومن اتبع القرآن لم يصل الى التوحيد".

وأحد الصوفيين المعاصرين، جواد نور بخش ؛شيخ طريقة نعمة الله ،يقول: ان اقطاب الصوفية قبلوا الأسلام لكنهم لم يقبلوا ثقافة العرب لأنها ثقافة قتل وسلب واغتصاب ،لقد اخذنا رحيق الأسلام والقينا بقشره للعرب.. الأذكياء يعلمون أننا لسنا مسلمين والأغبياء يظنوننا مسلمين مثلهم".

الثقافة العربية ليست ثقافة قتل وسلب واغتصاب ،لكنها الثقافة الصوفية هي التي اجتمعت فيها الأمور الثلاثة ،فكم سرقت من اموال البسطاء المخدوعين لتذهب لجيوب العارفين بالله،وكم فضيحة كشفت عن اغتصابات جرت في التكايا نفسها ،الم تنشر صحيفة هندية تقريرا مطولا عن حالات اغتصاب مذهلة وعديدة جرت في اكبر الزوايا الصوفية في الهند وفي القرية التي تقع فيها هذه الزاوية وعلى ايدي العارفين انفسهم ،في ظل صمت مطبق من السكان خوفا من الأنتقام الرباني الذي يعتقدون انه يجري كالماء على ايدي الغاصبين .. العارفين .. الم يدعي احد المتصوفة بأنه المهدي المنتظر وأمر بقتل كل من يخالفه.

ظلت الصوفية بعيدة عن هموم الأمة ،حتى في احلك الظروف التي واجهتهم ،وليتها ظلت على هذا الحال وما تدخلت لصالح اعداء الأمة في كثير من المواقف، ففي زمن الحروب الصليبية واحتلال القدس ، لم يتعرض اقطابها كالغزالي قبل توبته وابن الفارض وابن عربي لهذه الحروب ولو بنصيحة وهم الذين قالوا الكثير والكثير .. لم يتفوهوا بحرف عنها ولم يستنهضوا الأمة لتدافع عن نفسها وعن مقدساتها ،بل كانوا يهيمون في كل واد وعباد الله البسطاء خلفهم ،وعندما احتلت فرنسا القيروان وكان اهلها قد استعدوا للدفاع عنها ، لكن تم تسليمها للفرنسيين دون قتال بناء على نصيحة متصوفتها آنذاك.

وفي هذا العصر عندما احتل الأيطاليون ليبيا قام احد صوفييها بوضع الصليب على قبر جده ليثبت ولاءه للأيطاليين والذين كانوا يذبحون الشعب الليبي ليل نهار،وعبد القادر الجزائري الصوفي الشهير والماسوني الأشهر كان له دور مشبوه جدا في معاونة الفرنسيين في حربهم ضد بلاد الشام، وفي الهند تبرع احد الصوفيين للأنجليز بالرجال والخيول ،وابن هذا الصوفي هو الذي نظمه الأنجليز و دعموه في انشاء الفرقة القاديانية التي بثت عملاء للأنجليز واليهود في بلاد العالم الأسلامي.

وعبدالله الهرري ،الذي تعتبره الصوفية "محدثا" نظمه ماسوني اثيوبي وهو ابن اخت ملك اثيوبيا هيلا سلاسي ودعمه في انشاء فرقة "الأحباش"،التي اشتهرت بتدريب أئمة مساجد ومن ثم نشرهم في العالم العربي.

وعلي الجفري الصوفي المعروف ،الذي ركض مع المريب عمرو خالد للدينمارك ليخلصها من ورطتها،والأمة تغلي غيظا ،بعد ان سخرت صحافتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ما قصروا وما ادخروا جهدا لأعانة الأعداء على هذه الأمة الجريحة ،كما ولم يقصر الأعداء معهم ،فقد بنوا لهم التكايا والزوايا والقبور ودعموهم بالمال والتخطيط وحتى بعارفين وعارفات،فشيخة الطريقة الجراحية ،فرنسية ،تدعى فيليبا فردريك وهي التي ترى بأن الأديان عبارة عن ديانة واحدة.

في الأربعينات منع الأنجليز وصول تبرعات من اجل ترميم المسجد الأقصى ،في نفس الوقت الذي سمحوا فيه من وصول تبرع من قبل احد الماسونيين لبناء زاوية صوفية قرب المسجد الأقصى.

وعندما احتل الأمريكان افغانستان ، اول ما قاموا به هو فتح القبور والزوايا والتكايا الصوفية لعشاقها بعد ان اغلقتها طالبان،ووقف احد المجذوبين امام كاميرات الصحافة ليشكر امريكيا بحرارة ويدين حكومته السابقة دون ان يضع ولو للحظة واحدة ان امريكيا جربت كل انواع السلاح الذي صنعته في شعبه.

عند المتصوفة اشد من هذا قرفا ، ففي "اجمير" احدى اكبر الزوايا الصوفية في العالم،يجلس العارفون بالله ليغسل البسطاء اقدامهم ،ثم يشربون ذاك الغسيل تبركا به ،وفي بريطانيا يبيعون صكوكا بدخول الجنة بعشرة جنيهات للشخص في احدى الزوايا الصوفية،وعندما اتصلت محطة الجزيرة بمكتب العارف بالله ناظم الحقاني في قبرص ،جاءهم الرد بأن الشيخ اتصل بالرسول هاتفيا وأنه لا يمانع من اجراء مقابلة معه وتصويره،لكنهم طلبوا فيما بعد تحويل عشرة ملايين دولار لحساب الشيخ مقابل المقابلة.

سأتحدث الآن عن ارحم الطرق الصوفية ومن اشهرها واقلها زندقة وهي الطريقة الشاذلية ليتخيل معي القارئ احوال الطرق الأخرى كيف تكون.

مؤسس الطريقة الشاذلية هو ابو الحسن الشاذلي ،ادعى بأنه قابل الله عز وجل،يقول:"ان الله اطلعني على اللوح المحفوظ ،و لولا التأدب مع جدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ،لقلت هذا شقي وهذا سعيد"

ويدعون انهم مختارون في اللوح المحفوظ وأن القطب لا يكون الا منهم ،وأن عبد القادر الجيلاني هو الواسطة بينهم وبين الله عز وجل عبر الرسول صلى الله عليه وسلم،لها شيوخ في الأردن كمدرس الشريعة في الجامعة الأردنية ،عبد الجليل عبد الحميد علي والذي تعرض لأتهامات عديدة بخصوص قضايا انتهاك اعراض بين مريديه ومريداته،وتحدث طلبته عن هرطقات تفوه بها اثناء محاضراته ،ومن شيوخها ايضا،ابو غزالة الذي تزوج من سبعة نساء وكن على ذمته في وقت واحد ، ثمة اخبار غير مؤكدة تفيد بأنه هارب الآن.

انني اعترف بانني مقصر فيما كتبت ،بل ما احسست بالتقصير في مقال ما كما احسه هنا، فليس ذلك سوى نقطة في بحر الصوفية الكبير والجارف، لكني ارجو ان اكون قد عرفت القارئ على خطرها وخطر الصمت عليها .. اسأل الله عز وجل ان يعينني على المزيد ،وان ينتفع بها كل مؤمن بالله عز وجل ،الحي الذي لا يموت.

No comments: