الوليد بن طلال : الأصل المدنس والحاضر المتصهين
13 حزيران 2010
بقلم: محمد الوليدي
لم يكن أميراً من الدرجة الأولى ولا حتى والده طلال ، رغم أنه إبن الملك عبد العزيز مؤسس المملكة ، لكن شهرة الثراء المعلن للوليد وما سبق من وضع والده طلال ككبش فداء في الخلافات الحادة بين الأخوة الأمراء أبان حكم الملك سعود وبداية حكم فيصل ; هو الذي طغى على حياة الأثنين .
غير ذلك شهرة طلال دولياً عندما أنجز إحدى مهام المخابرات الأمريكية في إثارة القلاقل ضد أخيه سعود حين حاول منح صديقه اليوناني أوناسيس حق نقل النفط ; متجاوزاً الإتفاق التاريخي بين والده الملك عبد العزيز والأمريكان فيما يتعلق بالنفط ، وهذه الشهرة فتحت لطلال الأبواب عالمياً ، وأدخلته مكاتب الأمم المتحدة ومنحته الحماية أيضاً التي كان يحتاجها أكثر من أي شيء ، كما أتهم بتحويل مبالغ طائلة للبنوك السويسرية عندما تمت ترضيته بمنصب وزير المالية في عهد الملك سعود ، غير الأموال التي حصل عليها في عهد الملك سعود وعهد الملك فيصل لإسكاته عن محاولات التغيير التي كان يطرحها من خلال تنظيمه "الأمراء الأحرار".
ويكفي أن الملك فيصل لم يجد في خزينة المالية عندما أستلم الحكم سوى ٣١٧ ريالا ، إذن أين ذهبت أموال خزينة دولة نفطية كالسعودية؟
هل هي الأموال التي كوّن منها الوليد بن طلال ثروته؟ بالطبع يستحيل أن يكون مصدر ثروته مبلغ ثلاثين ألف دولار فقط كما يقول الوليد ، بل وأستدانها من والده كما يذكر.. دين! ، خاصة أننا ليس أمام هذا العبقري الساحر الذي يمكنه فعل ذلك ، ناهيك أن صحيفة الأكومنيست فضحته وأثبتت أن هذه الثروة مصدرها ثروة كبيرة جداً ، خاصة وأن الفترة التي صعد فيها الوليد بن طلال كانت مصروفاته فيها أكثر بكثير من دخله ، عندما تمت دراسة إسثماراته آنذاك ، وتساءلت الصحيفة عما إذا كان واجهة لغيره من الأمراء ، وهل من المستبعد أن يكون والده؟.
أما لماذا لم يكن الوليد أميراً من الدرجة الأولى ولا حتى العاشرة داخل الأسرة ، فالأمر يعود لجدته الأرمنية ومهنتها السابقة قبل أن تصبح جارية لجده الملك عبد العزيز ، وهذا أمر غير مجهول على الأقل داخل الأسرة ، فإن كان هناك تفاضل بين أبناء وأحفاد الملك عبد العزيز من زوجات وجواري وعبدات ، فكيف بجارية كانت إحدى ثلاثة جواري كن يعملن كمومسات لدى الجيش البريطاني وبعد الإستنفاد منهن تم إهدائهن الى الملك عبد العزيز ، حيث أتخذ أجملهن كجارية له وأهدى بدوره البقية لأخوته ، وهذه الجارية هي التي صارت جدة الوليد.
ربما عقدة النقص من هذه القضية هي التي حملت الوليد على أن يكون شيئا ما ، وهي نفسها التي حملت والده على أن يفعل ما فعله ، لكن المحزن هو أن أجتمع في الوليد النقيض أيضا ألا وهو جنون العظمة ، كما وصفه به أخوه خالد بن طلال.
ظهر بوضوح في أحد البرامج الوثائقية وهو يتعمد إذلال فتيات من قبائل كبيرة يعملن في مؤسسته ، وكأنه يقول : " ليس الفتي من يقول كان أبي وإنما الفتى من يقول ها أنذا "، وكان يتفاخر بذكر أسماء قبائلهن وهن يقفن كعارضات أزياء ، أو كجواري كما وصف ذلك الداعية السعودي محسن العواجي في مقال مر عن كوارث الوليد بن طلال في هذا الأمر .
وهو يحاول دوماً تقليد الكبار والتشبه بهم والتصرف بطرقهم ، سعد كثيراً عندما أطلقت عليه مجلة التايم إسم : "بوفيت العرب" ، يقول الوليد : " لكنه لم يكن أغنى مني عندما كان في عمري "، "هو يشرب الكوكوكولا وأنا أشرب البيبسي " ، ووصل به أن يتعلم التزلج على الجليد لأن الكثير من أصدقاءه الأثرياء يتزلجون على الجليد ، فعقدة النقص وجنون العظمة تداخلت في نفسية هذا الرجل .
عشق اليهود حتى كاد أن يكون يهودياً :
إلا أن هناك أمراً خطيراً ومحيراً وهو لماذا يحب هذا الأمير اليهود ويستثمر في شركاتهم ويتقرب منهم كلما سنحت له الفرصة بذلك ؟
لماذا عنده كل هذه النخوة لإنقاذ شركات يهودية من الإنهيار ولا نجد عنده هذه النخوة لمن أحق منهم ؟
ولماذا كل هذا الحرص منه ليكون واجهة لشركات يهودية في العالم العربي وحتى بلده السعودية؟
لماذا يستمر هذا العشق حتى بعد أن أوقعه اليهود في عدة كوارث مالية ؟ لا بل ويلومهم لماذا لا يدخلون الأسواق العربية وكأنه غير راض عن حجم إسثماراتهم في العالم العربي .
بالطبع ناله بعض التأثير من والده طلال والذي لا بد وأن يكون قد تقرب إلى أساطين اليهود وحتما لا يمكنه الدخول لمؤسسات الأمم المتحدة دون ذلك ، ثم تأتي والدته منى الصلح إبنة رياض الصلح أول رئيس وزراء لبناني ، يعد من أكبر عملاء الصهيونية وأوائلهم في العالم العربي ، فشل في إقناع بعض القادة الفلسطينيين عام ١٩٢٣ في القبول بدولة يهودية مقابل رشاوى ، وقابل وايزمن وبن غوريون عدة مرات ، أولها كانت مع وايزمن عام ١٩٢١ ، رفض التحقيق في أول مجزرة ترتكبها العصابات الصهيونية في حق لاجئين فلسطينيين على الأراضي اللبنانية ، كما وجد إسم رياض الصلح في لائحة المدفوع لهم من قبل الوكالة اليهودية في العالم العربي ، إذن عائلة لحم أكتفاها من المال اليهودي وفي أجواء هذا البيت الموبوء تربى الوليد بن طلال بعد طلاق أمه من أبيه.
إذن أتضح لنا مصدر هذا العشق ، أختار ستي قروب ليستثمر فيها بل أنقذها من إنهيار محقق ، مجموعة تأسست عام ١٨٩٢ على أيدي مجموعة من المرابين اليهود بينهم الأخوة سلومون وألتحق بهم فيما بعد عائلة مورغان وعائلة روكفلر ، قامت هذه المجموعة بعمليات نصب وإحتيال واسعة لتعويض خسائرها مؤخراً وصلت إلى إلى حد السطو على حسابات زبائنها ، لكن الأحتيال الأكبر الذي جرى هو عندما خدعت فيه هذه المجموعة السوق الأوروبية عندما طرحت سندات للبيع ثم أطلقت إشاعات ضمن دعاية مرسومة من أجل خسف قيمتها لتشتريها فيما بعد بأقل سعر وهذا ما حدث .
الوليد دائماً يقلد خطط هذه المجموعة في العالم العربي ، وينوي في هذه الآونة طرح السندات الإسلامية ! والتي ربما تكون على طريقتهم من أجل بناء برج الميل في جدة المشكوك في جدواه أصلا ، لذا الحذر كل الحذر.
في عام ١٩٩٢ خدع الوليد بن طلال المجموعة نفسها عندما وزع بطاقات دينر كلوب على أمراء بلغت مشترياتهم بواسطتها مبلغ ٣٠ مليون دولار ، وعندما طالبته المجموعة بسد المبلغ ، رفض، وقال أنه وزعها كدعاية ولا يعلم أنه مطلوب منه تسديد مشتريات هذه البطاقات!.
أستثمر الوليد أيضا في شركة نيوز كوربريشن المملوكة لليهودي الصهيوني روبرت ماردوخ أحد كبار المتبرعين للكيان الصهيوني وصديق العديد من قادة الكيان الصهيوني كنتنياهو وأريل شارون ، بعد مذبحة صبرا وشاتيلا كتب ماردوخ لرؤساء التحرير في العديد من الصحف العالمية يطلب منهم الدفاع عن أريل شارون وتبرئته من الإتهامات الموجهة اليه بخصوص دوره في المذبحة ، كما فعل نفس الشيء من خلال وسائل إعلامه كفوكس نيوز و نيويورك بوست والذي جعل منها على الدوام بوقاً للكيان الصهيوني ، صُدم أحد المحررين في صحيفته نيويورك بوست وأستقال على الفور عندما طُلب منه عند كتابة خبر محمد الدرة الشهير أن لا يذكر إسم الطفل ولا عمره حتى لا يغضب ماردوخ!.
هذا هو شريك الوليد الذي لامه لأنه لم يستثمر في الأسواق العربية ، ثم فتح له الطريق ليستثمر في شركته روتانا بما يقارب العشرة في المائة قابلة للزيادة.
يذكر لماردوخ هذا أنه هدد بأنه يستطيع تغيير حكومات وأحزاب من خلال وسائل إعلامه إن لم تقف مع الكيان الصهيوني.
كما أستثمر الوليد في شركة الفورسيزن التي تمتلكها عائلة شارب اليهودية الكندية ، تقيم أحياناً في الكيان الصهيوني ، وأنقذها من إنهيار محقق بمبلغ بليون ونصف البليون دولار ، عندما سُئل أيسادور شارب عما إذا كان شريكه الوليد مُحرج من يهوديته، أجاب بأن الوليد لم يحرج من هذا ولم يحرج من دعمي لإسرائيل ولا من فرعنا في نتاليا !( في الكيان الصهيوني)، وحتما سيكون معه الوليد في كلمته "النقب هدفنا القادم".
كما أشترك الوليد مع البليونير "الإسرائيلي" إسحق تشوفا في شراء فندق البلازا في نيويورك ولهذا الإسرائيلي نسبة في شركة المملكة القابضة .(ولا تزال تتحدث السعودية عن مقاطعة البضائع الإسرائيلية !! ) .
كما يعد الوليد لبناء فندق على شواطئ تل أبيب بالإشتراك مع عائلة أبو العافية وهي عائلة يهودية من يافا ، كانت تعيش في دمشق حتى شردتهم الدولة العثمانية منها عام ١٨٤١ بعد جريمتهم الفظيعة عندما ذبحوا الأب توما الكبوشي وخادمه وصفوا دمهم لإستخدامه في فطير عيد الفصح على عادة إستخدام حاخاماتهم الدم المسيحي لفطير عيد الفصح .
كما أستثمر مع اليهودي السويسري يولي براقر في مجموعة إستراحات وصالات قمار وفنادق موفنبك والتي تنتشر في العالم العربي ويعدون لفتح فرعهم الجديد في تل أبيب .
كما أستثمر مع عائلة مورقان اليهودية إحدى أشهر العائلات المرابية في العصر الحديث ، وذلك في شركة سونق بيرد أيستيت.
كما أستثمر الوليد في شركة والت ديزني المسيطر عليها من اليهود كاملا بعد حرب شعواء طويلة ، من المتحكمين فيها اليهودي الصهيوني مايكل أيزنر ، وأنقذ يورو دزني مرتين من الإفلاس.
كما أستثمر الوليد مع عائلة جمبل اليهودية - ألمانية الأصل - في شركة ساكس بل وفتح لها فرعا في السعودية.
يستثمر في الدم الفلسطيني :
كما أستثمر الوليد في تايم ورنر والمملوكة للإخوة ورنر من يهود بولندا ، لهم إستثمارات عديدة في الكيان الصهيوني ، تم تكريم الشركة من قبل نتيناهو ، أتهمها نشطاء حقوقيون في أمريكيا بأن هذه الشركة تايم ورنر مولت جرائم للكيان الصهيوني بحق الإنسانية.
كما أستثمر الوليد في شركة موتورولا ، عليها أحكام قضائية رفعت من قبل منظمات حقوقية في أمريكيا بسبب تصنيعها صواعق قنابل محظورة للكيان الصهيوني ومواد أخرى تستخدم في التعذيب ، كانت أول شركة تقدم للعصابات الصهيونية خدمة الإتصالات قبل عام ١٩٤٨ ، وأستمرت فيما بعد تقدم العديد من الخدمات للجيش الصهيوني والأمن والإستخبارات الصهيونية ، قاطع الشركة شرفاء الشعب الأمريكي بعد فضيحة الصواعق المشهورة ، إلا أن هذا الأعرابي لا زال يستثمر فيها.
أراد المقامرة في دم الشهداء:
كما حاول الوليد الإستثمار مع عومري شارون وبعض رجالات السلطة الفلسطينية في فتح فندق فخم وكازينو في غزة عندما غادرها الصهاينة عام ٢٠٠٥ . وغيرها من الإستثمارات المعروفة وغير المعروفة المريبة ، ثمة شيء حيّر أحد خبراء الإستثمار وهو أن الوليد لا يتبع طريقة المستثمرين كدراسة مدى نجاح الشركة التي يود الإستثمار فيها وكدراسة تاريخ نجاح الشركة في السابق ، ومع أنه خسر الكثير وأنتكس أكثر في إستثماراته ، إلا أنه ظل مصرا على إختيار شركات بعينها ، وقد نكون عرفنا السبب من جرد بعض إستثماراته آنفا.
إفساد لا متناهي يسعى إليه:
لم يترك الوليد فرصة لإفساد المجتمع من خلال وسائل إعلامه والوسائل الإعلامية المشارك فيها ، بل يلاحظ من البرامج الموجهة من وسائل إعلامه للعقل العربي ، أنها موجهة من قوى خارجية ولا تريد بأمتنا خيراً ، فكيف به وهو يدخل أسوأ إعلامي صهيوني وهو روبرت ماردوخ بيوت العرب من خلال قناته روتانا .
وعلى كل الأحوال لم نر ما يسر في حياة هذا الأمير ليقدم لنا خيرا ، فقد رأينا الإنحلال عنواناً في حياته وحياة أسرته ،لقد رأيت بعض الصور لأفراد أسرته غاية في الإسفاف والإنحلال والإنحطاط.
قبل فترة وما أن أعلن عن رفع الحصانة الإعلامية عن مطلقته خلود العنزي حتى عرفنا إنها كانت على ذمة رجلين ، ناهيك ما كتبته الصحف المصرية عنها بأنها كانت محترفة نصب ، فممن تعلمت ؟ نسأل الله العفو والعافية.
( ثمة تكتم إعلامي شديد على مطلقة الوليد الأمريكية دبورا والدة إبنته منى وإبنه نجم ،أعتذر العديد ممن يعرفون بخبايا الأسرة عن إعطاء أي معلومة عنها، نرجو ممن يعرف الكتابة إلينا، مع أن الإسم دبورا يقول الكثير ،حيث أنه إسم تلمودي ولا تسمي به سوى العوائل اليهودية المتعصبة)
يريد أن يصبح ملكاً :
قال الوليد في تصريح لمجلة فوربز : لا أستطيع الانتظار حتى أكون ملكاً ، والتي وصفها أخوه خالد بن طلال بأنها من " جنون العظمة" ، ولكن ذلك لا يستبعد عنه ، عاد للمملكة وقد حقق أكثر ما حققه خارجها ، وركز إستثماراته فيها رغم أن طبيعة أكثر إستثماراته في النوادي الليلية وصالات القمار والفنادق ، كما طلب من الملك عبد الله أن يكون أميرا على جدة مقابل تحسينات جذرية فيها.. فهل في ذلك الخطوة الأولى؟.
ثم يأتي تودده لليهود والإستثمار معهم وقد يكون ذلك من أجل مساعدته للوصول للعرش.
ثم لن يكون غريباً عليه إكمال ما قد وقف عنده والده طلال ، والذي حاول السيطرة على الحكم منذ عام ١٩٥٨ وحتى عام ١٩٦٤ من خلال تنظيم "الأمراء الأحرار" وهناك من لا يستبعد أن يكون له يد في القلاقل التي جرت فيما بعد ، كمحاولة الإنقلاب ضد الملك فيصل عام ١٩٦٩حيث كانت الشخصية الرئيسية في هذه المحاولة يوسف محمد الطويل ، تم العفو عنه لقوة قبيلته رغم أنه أعترف بأنه كان يعد لأنهاء حكم فيصل وإعلان جمهورية يكون هو رئيسها - أختفى أكثر من معه - وسبقه والده محمد الطويل ; مؤسس حزب الحجاز الوطني والذي أعلن الحرب على الملك عبد العزيز في نهاية العشرينات وبداية الثلاثينات ، وطالب بإستقدام جيش من الخارج لدحر آل سعود عن الحجاز ، و لكن إمسكوا أنفاسكم الآن ! الوليد بن طلال تزوج من من ؟ تزوج إبنة شيخ هذه القبيلة ; أميرة عيدان الطويل ، ورغم أنه مطلق من أخت سابقة لها إلا أنه ظل مصراً على أن يبقى تحت كنف هذه القبيلة وفي حمايتها وربما في إستخدام قوتها وخبرتها فيما بعد إن كان يفتش عن العرش ، فهل سيحقق حلم أبيه كما خيب آمال الأمة بصهينته.
وماذا بعد ؟
بعد أن ثبت بالدليل أن ثروة هذا الأمير ونشاطه في صالح أعداء الأمة ،بل يعتبر من كبار المطبعين مع الكيان الصهيوني إقتصاديا بطريقة مباشرة أو غير مباشرة ، فأن العائلة الحاكمة السعودية التي ينتمي إليها هذا الأمير والمدعوم منها بلا حدود ، تتحمل كافة المسؤوليات الأخلاقية والقانونية والشرعية كدولة تدعي تطبيق أحكام الشرع ، في خيانات وجرائم الوليد بن طلال في حق الأمة وعلى رأسها الشعب الفلسطيني ومقدساته والذي لم يتوقف شلال دمه من أجل إستعادة حقوقه التي ضاعت بسبب أمثال هذا الأمير الذي أعان جزاريه بلا حدود.
كما أنه في نفس الوقت يشكل خطراً على مكة والمدينة ،حيث يستثمر فيهما بماله الملوث بأموال اليهود . اللهم أشهد بأني قد بلغت.
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment