11-09-2011 07:05 PM
محمد الوليدي
الشيخ أسعد الشقيري، ماسوني ومؤسس فرع جمعية الإتحاد والترقي في القدس بالإشتراك مع شكري الحسيني، من عرب التركمان، ولد في مدينة عكا بفلسطين عام ١٨٦٠، وكان من أكبر \'علماء\' فلسطين، تقرب كثيرا من سلطات الإحتلال البريطاني والحركة الصهيونية وبكل الوسائل من أجل تعيينه كمفتي للقدس والديار الفلسطينية بدلا من الحاج أمين الحسيني، متزوج من تركية.
كما تتلمذ أسعد الشقيري على يد الماسوني الشهير جمال الدين الأفغاني، حاول التقرب من السلطان عبد الحميد الثاني والذي وثق به لفترة لكنه ما لبث وأن طرده وأمر بسجنه في قلعة تبنين جنوب لبنان لأسباب لم تعرف حتى الآن، تماما نفس مصير إستاذه جمال الدين الأفغاني والذي سبق وأن طرد وسجن من قبل السلطان عبد الحميد رحمه الله.
وعندما أنقلب الإتحاديون على السلطان عبد الحميد عام ١٩٠٨ كان أول من أطلقوا سراحه هو أسعد الشقيري، حيث عينوه ممثلا لهم في مجلس المبعوثان التركي عن مدينة عكا.
شارك في \'إحتفالات\' الإتحاديين بإعدام العشرات من أبناء العرب، وأتُهم بأنه أخبر عن بعضهم ومع أن هذه التهمة لم تثبت عليه، الا أن واقع الرجل الذي كُشف عنه مؤخرا يجعلنا لا نستبعد عنه هذا.
من كبار المؤيدين للحركة الصهيونية كما شارك في المؤسسات التابعة لها كالجمعية الإسلامية الوطنية وحزب الزراع وشجع أبناء الشعب الفلسطيني على الدخول فيها بإسم الإسلام وهو يعلم بأنها مؤسسات صهيونية التأسيس والتمويل.
في عام ١٩٢٥ كتب أسعد الشقيري الى مسؤول هذه الجمعيات حاييم كالفاريسكي يقول له بأنه يود كتابة مقالات مطولة تصب في مصلحة الحركة الصهيونية في الصحف الفلسطينية، وأيضا كتب نفس الشيء مساعده سعيد أبو أحمد، لذا تم وضعهما في قسم الدعاية في الوكالة اليهودية والذي كان مهمته التهدئة بين الفلسطينيين واليهود.
كما كان أسعد الشقيري من باعة الأراضي لليهود ومن ضمن الأراضي التي باعها قطعة أرض مساحتها سبعمائة دونم في حيفا، مع أنه صاحب هذه الفتوى في تحريم بيع الأراضي لليهود:\'ولا ريب أن بيع الأراضي والاملاك لليهود أشد وقعا واكثر جرماً ممن سجل على نفسة الجنسية الأجنبية التي افتى فقهاء المغرب والجزائر وتونس، بأنه لا يجوز دفنه في مقابر المسلمين، عملاً بالاية الكريمة ﴿ومن يتولهم منكم فهو منهم﴾\'.
كما كان أسعد الشقيري من رموز حزب الدفاع الوطني، وهو الحزب الذي أنشأه الإنجليز والصهاينة لراغب النشاشيبي ترضية له بعد خسارته في إنتخابات بلدية القدس، وهو اسوأ حزب عرفته فلسطين خاصة بعد إشتراكه في ضرب ثورة ١٩٣٦- ١٩٣٩، كما كان أسعد الشقيري صاحب فكرة \'مؤتمر الأمة الإسلامية\' والذي فشل بمجرد الإعلان عن مكانه، حيث كان سيعقد في فندق الملك داوود المملوك من قبل اليهود.
وقد قال جمال الحسيني في أسعد الشقيري :\'كذلك لا يجب أن نعتب على الأمة لاشتباهها في الحزب الوطني عندما نرى أعظم ركن فيها، ذلك الشيخ الذي أدمى قلب الأمة، وأسال دموع عذاراها، إذ كان جاثماً بجانب السفاح جمال باشا وهو يعلق أجسام شبان هذه الأمة في ساحات بيروت ودمشق والذي طأطأ رؤوسنا إذ أقبل بعمته الضخمة على الكونت دي روتشلد يقبل يده عند زيارته لفلسطين قبل سنين..\'
كما أشرك الشقيري ابنه الدكتور أنور في نشاطاته المؤيدة للصهاينة، وقد استطاع الثوار الوصول إليه وقتله عام ١٩٣٨.
في ٧ شباط ١٩٤٠ مات أسعد الشقيري ودفن في مقبرة مبارك في عكا، فهل يأتي من يعمل بفتواه ويخرج رفاته من هذه المقبرة.
أما ابنه الآخر أحمد الشقيري والذي نشأ حاقدا على الثورة والثوار ناهيك عن ولادته في سجن، فلم يكن أحسن حالا من سابقيه.
فقد عمل كدبلوماسي بالأجرة لدى بعض الدول العربية، وحين أراد العرب خداع الشعب الفلسطيني بإيجاد منظمة خاصة بهم لتحرير وطنهم!، قرروا تشكيلها ووجدوا أن خير من يمثلها لم يكن سوى أحمد الشقيري هذا.
ففي عام ١٩٦٤وأثناء إنعقاد مؤتمر القمة العربية في القاهرة، أختار جمال عبد الناصر هذا الأحمد من أجل تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية وبمباركة جميع الدول العربية وصار رئيسا لها لمدة أربع سنوات، أستلمها بعده ياسر عرفات، وما أكبر اللعبة.
كتب أحمد الشقيري في مذكراته بأن الخونة الذين قتلهم الثوار كانوا أبرياء، وبالطبع منهم شقيقه الدكتور أنور.
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment