Thursday, September 15, 2011

هؤلاء أضاعوا فلسطين (لائحة العار : محمد نمر الهواري)

محمد الوليدي

محمد نمر الهواري، محامي ولد في في الناصرة عام 1908، قام بأحط الأدوار وأوضعها في إضاعة فلسطين من خلال منظمته النجادة والتي أسسها عام 1946 بالتعاون مع الوكالة اليهودية وعصابات الهاجناه .



ففي إثناء إستعدادات الصهاينة من أجل إحتلال فلسطين، وضعت الحركة الصهيونية مخططات رهيبة منها شل قدرة الشباب الفلسطيني في مقاومتهم وذلك من خلال تأسيس منظمات فلسطينية وعربية عسكرية وهمية هدفها جمع أكبر عدد من الشباب الفلسطيني الذي قد يفكر في مقاومتهم، وأدت الدور من الطرف العربي جامعة الدول العربية من خلال جيشها جيش الإنقاذ! ، أما من الطرف الفلسطيني فأخطر من قام بهذه المهمة لم يكن سوى محمد نمر الهواري مؤسس منظمة النجادة.



أظهر وطنية لا مثيل لها في الأربعينات وجرى تلميعه ليقوم بمهمته على امثل وجه، مما شجع آلاف الشباب الفلسطيني على الإلتحاق بمنظمته والتي اختار منها الصفوة التي كان عندها الإستعداد ان تتفهم ما يصبو اليه، أما البقية فقد عزلها في معسكرات ظلت تتدرب على السير في طابور منتظم حتى نهاية الحرب.

كان من بين افرادها صلاح خلف أبو أياد والذي شكك في اخلاص الهواري لفلسطين في كتابه فلسطيني بلا هوية .



في أبريل 1947 تعرض لمحاولة قتل من قبل الثوار فهرب على اثرها من يافا لفترة قصيرة ثم عاد.



وفي أثناء حرب 1948 قام الهواري عبر صفوة منظمته بحماية حدود تل أبيب الجنوبية كما أرسل مجموعات الى مدينة يافا مهمتها مراقبة ومنع أهالى يافا من التعرض للمستوطنات القريبة من المدينة. وقد ظل على إتصال دائم مع عصابات الهاجناه الصهيونية طيلة أيام الحرب.



بعد إحتلال فلسطين عام 1948حيث أدى الهواري دوره على اكمل وجه، اختارته جامعة الدول العربية مع مجموعة من امثاله من اجل تمثيل اللاجئين الفلسطينيين في مؤتمر لوزان في سويسرا عام 1949 حيث عرض على الصهيوني الياهو ساسون ضم ما تبقى من فلسطين الى الكيان الصهيوني أو إنشاء دولة فلسطينية في الجزء المتبقي منها على أن يكون مرتبط إرتباطا وثيقا بالكيان الصهيوني، أما قضية اللاجئين فقد رأى أن الكيان الصيوني هو الوحيد الذي يقرر في مصيرهم دون أي تدخل من الدول العربية.



في عام 1952 رفع أهالي كفر عنان في الجليل قضية عبر المحامي الذي كانوا يعتقدون بوطنيته محمد نمر الهواري وذلك من أجل حمل الكيان الصهيوني على إعادتهم الى قريتهم، وكانت النتيجة أن الجيش الصهيوني أرسل بجرافاته للقرية وجرفها بالكامل لتنتهي القضية الى الأبد .



في عام 1955 أصدر كتابه في الناصرة سر النكبة قال فيه أنه كان يحاول حماية الشعب الفلسطيني من كارثة الحرب، لكنه لم يقل بأنه كان أحد أكبر أسرار نكبة الشعب الفلسطيني الذي ظل قدره ان يتحكم فيه قادة من أمثال الهواري حتى يومنا هذا.

No comments: