Thursday, May 5, 2011

عمر البشير ليس منهم

الأحد, 01 مايو 2011 12:35

محمد الوليدي


يرتكب بعض الكتاب الذين يناصرون الثورات، خطأ "شائعا"، وذلك حين يضعون النظام السوداني على أنه من بين الأنظمة العربية المستبدة والمؤهلة للسقوط.

الشعب السوداني من أوعى الشعوب العربية وأسبقها في إختيار الرجل المناسب لحكمة، وثاروا على طريقتهم الخاصة عندما أرتضوا عمر اليشير كرئيس لهم، ونلاحظ بأنه حتى الآن لم تحدث أي حركة من شأنها تعكير صفو النظام القائم.

وعندما قال بإنه لن يهرب خارج البلاد في حال ثار السودانيون عليه "سنبقى هنا وندفن في هذه الأرض وعندما نعلم بأن الشعب لا يريدنا سنترك الحكم من دون أن يقول لنا أحد غادروا".

صدقته وصدقه الشعبي السوداني قبلي، هل تعلمون لماذا صدقوه؟ لأنه لم يكذب عليهم قط، ولا يوجد زعيم عربي على الأطلاق صارح شعبه وأمته مثل عمر البشير.

حاك الغرب حوله المؤامرة تلو المؤامرة لإسقاطه، وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية بحقه مذكرتي توقيف بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم إبادة فى دارفور غرب السودان، في قضية الجنوب والتي ثبت أن للغرب والصهاينة وبعض العرب اليد الطولى في إشعالها لزعزعة إستقرار السودان، وزعزعة النظام السوداني نفسه.

فعلى مدى عشرات السنين التي سبقت حكم البشير، حوصر الشعب السوداني في لقمة عيشه وبأسوأ ما يكون وحرموا حتى من الخيرات التي حباها الله لهذا الشعب وكان ذلك يتم عبر إفساد حكامه ورشوتهم أو عبر رشوة الشركات النفطية والزراعية لإبعادها عن الإستثمار في السودان، لكن حين جاء البشير رفض أن يساوم في لقمة عيش هذا الشعب، وسلم النفط لشركات صينية وهندية، ضاربا عرض الحائط بكل الذين حاولوا حماية مصالحهم على حساب مصلحة الشعب السوداني.


كما وصل بهم تسريب وثيقة مكذوبة عبر ويكيليكس تفيد بأن عمر البشير قد سرق تسعة بلايين دولار وأودعها في حسابات أجنبية، وصاحب هذا الإتهام هو لويس أوكامبو مدعي المحكمة الجنائية الدولية، وهو الذي أصدر مذكرتي التوقيف بحق البشير، وفي نفس الوقت رفض توجيه أي إتهام لمجرمي الحرب الصهاينة في غزة أو أمريكيا والغرب في العراق، ناهيك أن أوكامبو نفسه متورط بتحرش جنسي حينما أستولى على مفاتيح سيارة صحفية من جنوب أفريقيا واشترط ممارسة الجنس معها كي تستعيدها!.

عندما قال السكرتير الصحفي لعمر البشر " أن البشير لا يملك أي أرصدة مالية في بنوك سويسرا بالخارج أو حتى البنوك المحلية بالداخل"

أيضا صدقته وصدقه الشعب السوداني، هل تعلمون لماذا صدقته؟

قبل عامين ألتقيت بضابط إماراتي متقاعد سبق وأن زامل عمر البشير في فترة شبابه أثناء تأدية إحدى دورات الصاعقة،قال عنه: كان من أعجب من رأيت في حياتي .. محط إحترام من قبل الجميع، لكن ما أذهلنا أن أحد الزملاء كشف فيه أمرا عجيبا، وحين راقبناه وجدنا ذلك حقا، قال : كنا نعطى قربة ماء صغيرة في اليوم - على سبيل التقشف في دورات الصاعقة - وهي بالكاد تكفي لساعة بسبب المجهود الذي يبذل وحرارة الجو، إلا أن عمر البشير ما كان يشرب من قربته، كان يتركها للوضوء ويحتمل العطش بقية يومه ..!

No comments: